شهدت العملة الإيرانية انخفاضا وُصف بـ"الحاد"، يوم أمس السبت، لتصل إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وذلك عقب تصريحات للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي قلّل فيها من احتمالية استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي. 

وأكد خامنئي عبر كلمة ألقاها الجمعة الماضي أنّ "الدخول في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة لن يكون حكيما أو ذكيا أو مشرفا"، فيما أشار في الوقت نفسه إلى أنه "لا ينبغي التفاوض مع حكومة مثل الحكومة الأمريكية".



وفي السياق ذاته، استشهد المرشد الإيراني بفشل الاتفاق النووي السابق مع القوى العالمية، والذي كان قد ألغاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال ولايته الأولى، ما أدى إلى إعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران. وكان ذلك الاتفاق ينص على تقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف القيود الاقتصادية.

واستنادا على عدد من التقارير، المُتفرٍّقة، فقد أوضحت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، أنه تم تداول الدولار الأمريكي بسعر قياسي بلغ 890 ألف ريال إيراني مع بدء أسبوع الأعمال في إيران.


ويأتي هذا التدهور في قيمة العملة الإيرانية في ظل تراجع بنسبة 11 في المئة خلال الشهر الماضي فقط. وعلى الرغم من أن سوق الصرف الأجنبي في إيران أظهر مرونة أكبر تجاه التطورات الدبلوماسية والجيوسياسية الأخيرة، إلا أن العملة المحلية لا تزال تواجه ضغوطًا اقتصادية شديدة، ما يجعلها عرضة لمزيد من التقلبات في الفترة المقبلة.

إلى ذلك، يعكس هذا التراجع الكبير في قيمة العملة، جُملة التحديات الاقتصادية التي تواجهها إيران، في خضمّ غياب حلول دبلوماسية قريبة الأمد لتخفيف العقوبات الدولية، ما يزيد من مخاوف السوق ويثير تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الإيراني في ظل هذه الظروف الصعبة.

وفي سياق متصل، تظاهر آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، السبت، في شوارع باريس، للمطالبة بإسقاط الحكومة في طهران، معربين عن أملهم في أن تؤدي سياسة "الضغوط القصوى" التي يتبناها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تحقيق تغيير جذري في إيران.

وجاءت هذه التظاهرات، عقب إعلان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكنّها ترفض القيام بذلك تحت ما وصفه بـ"سياسة الضغوط التي ينتهجها ترامب".


وعبر بيان نشره على "تليغرام" قال عراقجي: "رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى، لأن ذلك لن يكون مفاوضات بل شكلاً من الاستسلام". فيما أتت تصريحات عراقجي بعد يوم واحد من تحذير المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الحكومة، من التفاوض مع واشنطن، واصفًا أي خطوة في هذا الاتجاه بأنها "متهورة". 

وأكد خامنئي أن موقفه يستند إلى "خبرة سابقة مع الولايات المتحدة، التي لم تلتزم ببنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران ومجموعة الدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا)".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الإيرانية ترامب العملة الإيرانية العملة المحلية إيران ترامب العملة المحلية العملة الإيرانية تصريحات خامنئي المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الاتفاق يتحرك لحل أزمة عقد الشهري

نواف السالم

تحركت إدارة نادي الاتفاق من أجل حل أزمة عقد المدرب الوطني سعد الشهري.

وكانت لجنة الاستدامة قد أكدت عدم موافقتها على عقد المدرب الوطني سعد الشهري مع نادي الاتفاق لموسمين، وفقا لـ”الميدان الرياضي”.

وجاء رفض اللجنة لأن التوقيع لمدة عامين يتطلب توفير مبلغ السنتين في خزانة النادي.

وتحاول إدارة النادي إقناع الشهري بأن يكون العقد لمدة موسم واحد حتى تأتي موافقة لجنة الاستدامة .

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: واشنطن هي التي حرمت مواطنيها من الاستثمار في #إيران عبر وضع قوانين معقدة
  • إيران تنفي تراجع خامنئي عن موقفه من التفاوض مع واشنطن
  • الولايات المتحدة تحذر: هجوم عميق وكبير إذا فشلت المحادثات النووية مع إيران
  • الاتفاق يتحرك لحل أزمة عقد الشهري
  • وزير الطاقة الأمريكي: الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة والسعودية يقترب
  • باحث سياسي: الولايات المتحدة تنتوي تصفير صادرات النفط الإيرانية
  • العملة الإيرانية تلتقط أنفاسها على وقع المفاوضات النووية
  • "صلاحيات كاملة".. ما دور الزعيم الإيراني علي خامنئي في "مفاوضات مسقط"
  • "سياسات ترامب" تهدد هيمنة الدولار الأمريكي
  • مستشار خامنئي يهدد بطرد مفتشي وكالة الطاقة الذرية.. وواشنطن تحذر