نتنياهو: لن نسمح بقيام دولة فلسطينية والسلام لن يأتي إلا بالقوة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن فكرة قيام دولة فلسطينية انتهت بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، والتي نفذته حركة حماس في المستوطنات الإسرائيلية وأطقت عليها عملية "طوفان الأقصى"، مؤكدا أن السلام في المنطقة يأتي فقط "من خلال القوة".
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية أن إسرائيل "لن تسمح بوجود منظمة ملتزمة بتدميرنا" مشددا على أن "السلام يأتي من خلال القوة، فعندما نكون أقوياء جدا ونقف معا فإن الاعتراضات ستتغير".
كما شدد على أن اتفاقيات التطبيع مع دول عربية في المنطقة والمعروفة باتفاقيات أبراهام "حصلنا عليها لأننا تجاوزنا الفلسطينيين".
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال "إن إسرائيل صغيرة جدا، وهو محق ولا يمكننا أن نكون أصغر من ذلك".
ودعا نتنياهو ووزراء في حكومته اليمينية مرارا إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، وإنهاء رؤية حل الدولتين الذي تنادي به الأمم المتحدة ودول عربية وغربية عدة.
كما دعا -في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية أول أمس الجمعة- إلى إقامة دولة فلسطينية في السعودية، قائلا إن "لديها ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين".
وروّج الرئيس ترامب بدوره منذ 25 يناير لمخطط تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي حركة حماس تهجير الفلسطينيين طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
رئيس الشاباك السابق يحذر من حكومة نتنياهو.. نواجه أزمة وجودية
شدد الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك"، عامي أيالون، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواجه "أزمة وجودية"، محذرا من أن مستقبلها كـ"دولة يهودية وديمقراطية" بات مهددا بسبب سياسات الحكومة الحالية التي وصفها بـ"المتطرفة".
وقال أيالون، في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه "بعد نحو 40 عامًا من خدمة الدولة، أرى أنه من واجبي أن أقرع ناقوس الخطر"، موضحا أن "الحقيقة أن رهائننا في غزة قد تُركوا لصالح أيديولوجيا الحكومة المسيحانية، وبسبب رئيس وزراء، بنيامين نتنياهو، المهووس بالتشبث بالسلطة من أجل مصلحته الشخصية".
وأضاف أن الحكومة الحالية "تقوض الوظائف الديمقراطية للدولة وتدفعنا نحو حرب دائمة دون أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، ولا يمكن أن تسفر إلا عن مزيد من القتل والكراهية".
وأشار أيالون إلى أنه نشر مع 17 مسؤولا أمنيا سابقا إعلانا في صحيفتين إسرائيليتين كبرى، عبّروا فيه عن القلق من "تآكل نسيج الدولة والقيم التي تأسست عليها"، لافتا إلى أن "70 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون إنهاء الحرب مقابل استعادة الرهائن، وإجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن حتى يمكن استبدال هذه الحكومة".
ولفت إلى أن آلاف الطيارين، وضباط البحرية، وأفراد الاستخبارات والاحتياط انضموا إليهم لاحقًا، و"عبّروا في رسائلهم إلى الحكومة عن نفس المشاعر التي تضمنها إعلاننا".
كما شدد أيالون على أن هذه المعركة لا يجب أن تبقى داخل دولة الاحتلال فقط، مضيفا "علينا أن نتأكد من أن حلفاءنا في الخارج يدركون مدى خطورة الوضع"، داعيا الحكومات والجاليات اليهودية حول العالم إلى دعم "الشعب الإسرائيلي وليس حكومة تسعى لتفكيك نسيج الدولة".
وقال أيالون "أن تكون داعمًا لإسرائيل اليوم يعني أن تعارض هذه الحكومة المتطرفة، لا أن تقف متفرجا بصمت"، مشيدا بموقف 36 عضوا من "مجلس نواب اليهود البريطانيين"، الذين أعلنوا تضامنهم مع الحراك داخل إسرائيل، و”عبروا عن نفس القلق والمشاعر التي نعبر عنها نحن في الشوارع، أسبوعا بعد أسبوع".
وأضاف "نحن نواجه أزمة وجودية. إذا لم ننجح في خلق زخم كافٍ لتغيير المسار، فإن وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية سيكون في خطر. الصمت يعني دعم الحكومة الإسرائيلية".
وختم مقاله بالقول، "أناشد حلفاءنا، من الحكومات وجاليات اليهود في الشتات، أن يصغوا إلى نداء الجمهور الإسرائيلي، وبالأخص عائلات الرهائن، الذين يطالبون بإنهاء الحرب وبفجر جديد لإسرائيل… أن تكون صديقا حقيقيا يعني أن تكون صديقا للشعب الإسرائيلي، لا لحكومته الكارثية”.