كامل الوزير: التكامل الصناعي بين دول الشراكة ضرورة ملحة لتعزيز التنافس في الأسواق العالمية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل في أعمال الاجتماع الخامس للجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية بين ( مصر والإمارات والأردن والبحرين والمغرب وقطر وتركيا ) وذلك بحضور الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء القطري، والشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التجارة والصناعة القطري، و عبد الله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة بمملكة البحرين، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمهندس يعرب القضاة، وزير الصناعة والتجارة والتموين بالمملكة الأردنية الهاشمية، والمهندس رياض مزّور، وزير الصناعة والتجارة بمملكة المغرب، والمهندس محمد فاتح قاجر وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي.
وفي مستهل كلمته التي ألقاها خلال فعاليات الاجتماع نقل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل للحاضرين تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وتأكيدهم على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية بين دول المنطقة والتي تعتبر بوابة لتشجيع الاستثمارات من القطاع الخاص في الدخول في شراكات تكاملية بناءً على توافر المقومات الأساسية في الدول الصديقة أطراف الشراكة، كما وجه الشكر لدولة قطر الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي تلقاه الوفد المصري، مشيداً بالمجهودات المبذولة من قبل الحكومة القطرية وفرق العمل من جميع الدول الأعضاء بالشراكة الصناعية لتنظيم هذا المحفل، متمنياً دوام هذا التعاون المثمر بين دول الشراكة.
وقال الوزير إن الشراكة والتكامل الصناعي بين دول الشراكة لم تعد خيارًا بل أصبح ضرورة ملحة لتعزيز تنافسيتنا في الأسواق العالمية وتحقيق التنمية الشاملة في ظل عالم يتسم بتسارع التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية والجيوسياسية، مما يجعل التعاون بين دول الشراكة السبيل الأمثل لتجاوز التحديات واستثمار الفرص المتاحة في الصناعات المستدامة التي تتواكب مع الاتجاهات العالمية والتي تسعى إلى تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية، والذي بدوره سيساعد في تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وتوفير فرص العمل الجديدة، بما يتواكب مع استراتيجية كل دولة ومستهدفاتها، مشيراً إلى ان حجم تجارة دول الشراكة مع العالم بلغ حوالي 2.1 تريليون دولار في عام 2023، منها فقط 8.7% حجم تبادل تجاري بين دول الشراكة بقيمة لا تتعدي 182 مليار دولار فقط، وهو ما يؤكد وجود فرصة كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري بين دول الشراكة من خلال زيادة حجم الاستثمارات المشتركة بالقطاع الصناعي في دول الشراكة بما يعود بالنفع على الجميع.
وأكد الوزير على استعداد الدولة المصرية التام لتقديم كافة التيسيرات والتسهيلات التي من شأنها دعم هذه الشراكة، وإزالة كافة العقبات التي تقف أمام القطاع الخاص بالدول الأعضاء، واتخاذ كافة الإجراءات العاجلة الكفيلة بتنفيذ خطة عمل الشراكة بمراحلها المختلفة، لتحقيق أهدافها المنشودة، لافتاً إلى أن الدولة المصرية بذلت جهوداً كبيرة لتمهيد الطريق أمام الاستثمارات الصناعية وذلك من خلال توفير حزم من الحوافز متنوعة لتقديم كافة سبل الدعم للمشروعات الاستثمارية الاستراتيجية شملت تقديم الإعفاءات الضريبية وتحسين البنية التحتية للصناعة وإنشاء شبكة متطورة من النقل تشمل شبكة الطرق القومية الحديثة بإجمالي أطوال 7000 كم وشبكة القطار الكهربائي السريع بإجمالي أطوال 2000 كم وتطوير شبكة السكك الحديدية بإجمالي أطوال 10000 كم فضلاً عن تطوير الموانئ البحرية وإنشاء ارصفة ومحطات جديدة تقوم بتشغيلها كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات العالمية والخطوط الملاحية العالمية وانشاء عدد 33 ميناء جاف ومنطقة لوجستية، وإقامة المجمعات والمدن والمناطق الصناعية في العديد من المحافظات والتي بلغت 149 منطقة صناعية، و16 منطقة صناعية بنظام المطور الصناعي، بالإضافة إلى تيسير طرح الأراضي الصناعية من خلال منصة مصر الرقمية التي يتم من خلالها الإعلان عن الأراضي المرفقة المتاحة في جميع أنحاء الجمهورية.
وأوضح الوزير أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة (2024-2030)، الأمر الذي يعكس رؤية طموحة ورغبة جادة من جانب القيادة المصرية في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة، حيث تم في ضوء هذه الاستراتيجية وضع الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة، والتي تتضمن 7 محاور استراتيجية، حيث يركز المحور الأول على تعميق الصناعة المحلية من خلال إنشاء مصانع جديدة لتوفير جزء من احتياجات السوق المحلى ومستلزمات الإنتاج المستوردة وبجودة عالية وبأسعار منافسة للمُستورد وذلك من خلال جذب المستثمرين (مصريين، عرب، أجانب)، والمحور الثاني على زيادة القاعدة الصناعية بغرض زيادة الصادرات وخاصة الصناعات التي تعتمد على المواد والخامات الأولية الموجودة بالفعل بالسوق المحلى أو التي تتوفر تكنولوجيا إنتاجها مثل (الحديد، الألومنيوم، إلخ...) وبناءً على المقومات الطبيعية لمصر (زراعية، صناعية، تعدينية) وبجودة عالية وبأسعار منافسة في أسواق التصدير، ويشمل المحور الثالث البدء الفوري لإعادة التشغيل ومساعدة المصانع المتوقفة أو المغلقة ومساعدة المصانع المتعثرة الجاري إنشاؤها لاستكمال الإنشاءات وتجهيزها بالمعدات وتشغيلها مما يؤدى إلى زيادة حجم النشاط الصناعي والطاقة الإنتاجية، ويهتم المحور الرابع بتحسين جودة المنتجات المصرية للمنافسة بالسوق المحلى أو التصدير للسوق العالمي، بينما يركز المحور الخامس على التوظيف من أجل الإنتاج بما يساهم في خفض معدلات البطالة ورفع مستوى المعيشة للأسر المصرية، مشيراً إلى أن المحور السادس يهتم بتدريب وتأهيل القوى البشرية والعمالة الفنية من خلال الجهات التدريبية التابعة للوزارة والمراكز البحثية والجامعات المصرية، للارتقاء بمستواها وحرفيتها مما ينعكس على جودة الصناعة أو تصديرها للخارج لجلب العملة الصعبة، ويركز المحور السابع على مواكبة الاتجاهات الحديثة في الصناعة ونظم التحول الرقمي والتوسع في الصناعات الخضراء.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص، وأن الحكومة المصرية تعمل على تنظيم وتسهيل بيئة الأعمال وتهيئة مناخ الاستثمار، مشيراً إلى أنه قد تم تشكيل مجموعة وزارية للتنمية الصناعية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير للصناعة والنقل وبعضوية جميع الوزرات والجهات المعنية وهو ما يعكس الجدية التي تنتهجها مصر في تحقيق التنمية الشاملة، حيث يتم خلال اجتماعات المجموعة حل كافة التحديات التي تواجه المصنعين المحليين والأجانب.
ورحب الوزير بانضمام كل من" قطر وتركيا " إلى مجموعة دول الشراكة لما يمثله انضمامهما من إضافة قيمة تعزز من القدرة الجماعية لدول الشراكة على تحقيق أهداف التكامل الصناعي الإقليمي، ويفتح آفاقًا للتعاون البنّاء في ضوء الرؤى الاقتصادية والاستثمارية الطموحة لدول الشراكة، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لتعظيم النفع على اقتصادات الدول الاعضاء جميعًا، مجدداً الشكر والتقدير لحكومة دولة قطر على حسن الضيافة والتنظيم، وكذا الشكر لفرق العمل القائمة على هذه الشراكة، متمنياً أن تُكلل الجهود المبذولة لدول الشراكة بالنجاح والتوفيق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفريق مهندس كامل الوزير وزير الصناعة والنقل تحقيق التنمية الشاملة نائب رئیس مجلس الوزراء للتنمیة الصناعیة وزیر بین دول الشراکة وزیر الصناعة من خلال
إقرأ أيضاً:
خلال زيارته للسعودية.. كامل الوزير ووزير النقل السعودي يتفقدان مشروع نيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، يرافقه المهندس صالح بن ناصر الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي والدكتور رميح بن محمد الرميح نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية وبحضور السفير إيهاب أبو سريع سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة العربية السعودية واللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل للنقل البحري والمهندس محمد فتحي معاون الوزير للنقل البحري زيارة لمشروع نيوم.
حيث شاهد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل عرضا تقديميا عن المشروع وأهدافه وأثره في تحقيق التنمية والتطوير وزيادة نمو وتعزيز الاقتصاد الوطني.
ويقع المشروع شمال غربي المملكة، ويمتد على الساحل لمسافة 468 كم، ويضم عددًا من الصحاري والشواطئ البكر الغنية بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية، ويبلغ عدد الجزر في منطقة المشروع نحو 41 جزيرة، أهمها جزيرة سندالة، التي تمثل الجزيرة الرئيسة في المشروع ، خاصة وأنه من الركائز التي يقوم عليها مشروع نيوم إطلالته على البحر على البحر الأحمر، الذي يعتبر شريانا هاما في حركة التجارة العالمية.
ويعد المشروع أحد أهم مشاريع المملكة لتحقيق رؤية السعودية 2030، وتتمثل أهم أربع مناطق في نيوم تتمثل بمدينة "ذا لاين"، والمدينة الصناعية المتقدمة "أوكساچون"، والوجهة الجبلية "تروجينا"، والوجهة البحرية "جزيرة سندالة" كما تم استعراض مشروع تروجينا والذي يعد احد مشروعات السياحة الصديقة للبيئة ، و مشروع ذا لاين والذي يعتبر مشروع بناء مدينة مليونية، بمفهوم جديد للتنمية الحضرية المستدامة، وكذلك مشروع جزيرة سندالة وهي أولى وجهات نيوم للسياحة البحرية، صممت لتصبح بوابة رئيسة للرحلات البحرية في البحر الأحمر.
عرض تقديمي لمدينة نيوم الصناعيةوتضمن العرض التقديمي استعراض مشروع أوكساجون وهي مدينة نيوم الصناعية، والمحرك الاقتصادي والصناعي لـ"نيوم"، تعد أكبر تجمع صناعي عائم في العالم، تقع في نيوم، شمال غربي المملكة العربية السعودية على ساحل البحر الأحمر، وتتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يضمن الوصول إليه محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وتهدف إلى إنشاء اقتصاد دائري حقيقي، أعلن عن إنشائها في نوفمبر 2021م ، حيث تعتمد أوكساجون في التنمية الصناعية على سبعة قطاعات رئيسة، مدعومة بالطاقة المتجددة 100%، هي الطاقة المستدامة، والتنقل المستقل، وابتكار حلول للمياه، والإنتاج الغذائيش المستدام، والصحة والرفاهية، والتقنية والتصنيع الرقمي، وطرق البناء الحديثة ، حيث ستضم أوكساچون أضخم مبنى عائم في العالم، وأول مركز متكامل للخدمات اللوجستية، يضم معظم سكان المدينة الصناعية، وأكبر مشروع للهيدروجين الأخضر في العالم، يعتمد في تشغيله على مياه التحلية الناتجة عن الطاقة النظيفة والكهرباء، وميناء يعد الأول من نوعه، حيث يستوعب 3,5 ملايين وحدة مكافئة لعشرين قدمًا (TEU)، ومعهد للعلوم وأبحاث البحار، كما تعمل أوكساچون على تطوير أول سلسلة إمداد متكاملة في العالم، لتقديم حلول لوجستية مبتكرة تركز على العملاء داخل نيوم وخارجها.
وكذلك تم مشاهدة عرض تقديمي عن ميناء نيوم الذي يعتبر الأقرب للموانئ المصرية خاصة ميناء سفاجا والذي يصل معدل المناورة حالياً به من 90 الي 95 % سواء صادرات او واردات تصل عن طريق ميناء سفاجا حيث تصل مساحة الميناء الي 6 مليون متر مربع ويوجد به 3 محطات رئيسية هي ( محطتين حاويات و محطة للبضائع العامة ) .
افتتاح ميناء نيوم للمستثمرين وقطاع الأعمالجدير بالذكر ان ميناء نيوم تم افتتاحه في مايو 2023 أمام المستثمرين وقطاع الأعمال، واستقطاب تحالف من مجموعة شركات شركتى BESIX وشركة قادة البناء الحديث MBL التي تعاونتا مع شركة BOSKALIS وتعتبر تلك الشركات من اوائل شركات المقاولات الأوروبية التى تفوز بعقود التصميم والبناء البالغ قيمتها ٢ مليار ريال سعودى من نيوم وذلك للبدء في أعمال المرحلة الأولى من تطوير الميناء عبر ترسية عقود لإنشاء عدد من الرافعات المتنقلة ومحطات الحاويات وغيرها من التجهيزات. كما أعلنت نيوم عن انتقال إدارة ميناء ضباء من الهيئة العامة للموانئ إلى نيوم ، وحالياً تم تغيير مسماه إلى ميناء نيوم، تماشياً مع سياسات التحول الوطنية لتنظيم عمل الموانئ وتحويلها إلى مراكز لوجستية عالمية تعزز صلة المملكة بالأسواق الدولية ، ويقع الميناء في "أوكساجون على البحر الأحمر للصناعات المتقدمة والمستدامة، ويعد البوابة التجارية البحرية الرئيسية للدخول إلى المنطقة الشمالية الغربية من المملكة ، وقد شهد الميناء العديد من أعمال التطوير منذ أن تمت عملية النقل، إذ تم تعزيز بنيته وإمكاناته لاستيعاب الحجم المتزايد للبضائع القادمة إلى نيوم ، والزيادة في مناولة الحاويات والبضائع العامة وقد صمم الميناء لخدمة جميع المناطق داخل نيوم والمملكة العربية السعودية وخارجها، ولتعزيز الاتصال بالأسواق العالمية، تم تدشين خدمة الحاويات الأولى في الميناء وتشغيلها بواسطة شركة CMA CGM، الرائدة عالمياً في حلول الشحن والنقل البحري والجوي والبري والخدمات اللوجستية، كما أن ربط ميناء نيوم بخدمة "JEDDEX"، الخط البحري الرابط بين العديد من موانئ المنطقة سيجعل منه أول منفذ مباشر من نيوم وإليها عبر شبكة CMA CGM العالمية وبالإضافة إلى ذلك شهد الميناء طلبات للرسو من سفن عدة وصلت دون مواعيد مسبقة تحمل شحنات وبضائع تدعم التطوير المستمر في جميع أنحاء نيوم وسيكون تحالف "BESIX-MBL" مسؤولاً عن تصميم وبناء رصيف بحري بطول يزيد على 3 كم، باستخدام منهجيات تشييد ومواد بناء مبتكرة ومستدامة كما سيتم استخدام الهياكل الفولاذية منخفضة الكربون لبناء الأرصفة البحرية في إطار الجهود المبذولة للتقليل من البصمة الكربونية للمشروع.
ومن المتوقع بدء التشغيل في المشروع خلال عام ۲۰۲٥ مع إطلاق أول محطة حاويات بسلسلة إمداد متكاملة وحلول لوجستية، وعند اكتماله سيعمل الميناء بالطاقة المتجددة بنسبة 100 % وبصافي انبعاثات صفرية ، ما سيجعله أكثر الموانئ الحديثة استدامة على مستوى العالم .