بعد مخاضٍ عسير، تشكلت حكومة "الإصلاح والإنقاذ" برئاسة القاضي نواف سلام، وباتت البلاد على السكة الصحيحة دستورياً. في بيان له يوم أمس، قال رئيس الجمهورية جوزاف عون إنَّ "الحكومة لم تتشكل من حزبيين"، لكن من ساهم بتشكيلها هم الأطراف الحزبية المختلفة، بينما هناك جهات أخرى غابت عن المشهد الحكومي وباتت خارج التمثيل.
أبرز المبعدين عن
الحكومة هو "التيار الوطني الحر"
الذي يعتبر بعيداً عن التشكيلة الوزارية علماً أنه شارك بتسمية القاضي نواف
سلام للرئاسة.. فما الذي تغيّر وما الذي تبدّل؟ يقول مرجع سياسيّ في
التيار لـ
"لبنان24" إنَّ " الوطني الحر لم يرضَ بعملية تطويع كان يخضع لها"، موضحاً أن "التيار كان يتمنى أن يعتمد سلام معياراً واحداً في التشكيلة تراعي الجميع من دون إستثناء، لكن ما حصل هو أنَّ الآلية
التي تم اعتمادها لم تكن متوقعة، إذ جرى فرض أسماء الوزراء المسيحيين على "التيار"وهو ما لم يجرِ قبوله على الإطلاق". من المستفيد من ذلك؟ يُجيب المرجع هنا قائلاً: "القوات اللبنانية شاءت أن تسير بالآلية التي لا تعتبر غير مقبولة من جهتنا، والهدف من ذلك فقط هو إقصاء "التيار" وإبعاده عن الحكومة. ما يظهر هنا هو هو "حرب إلغاء" جديدة، لكن "التيار" سيكون في المعارضة وسيقول كلمته خلال الاستحقاقات المتتالية وهي كثيرة، كما أنه لن يمنح الحكومة ثقته في مجلس النواب". من ناحيته، يقول مصدر سياسيّ إن "إبتعاد" التيار عن الحكومة قد يكون خطوة إيجابية له باعتبار أنَّ الإنزواء بعيداً عن المشهد الآن يمكن أن يساعد "التيار" على صقل قاعدته الشعبية التي تضررت وبالتالي الإنصراف لمعالجة الشؤون الحزبية وترميم ما تدمّر. وفق المصدر، قد تكون فرصة "التيار" لإعادة بناء نفسه بعد انتكاسات كثيرة هي المتاحة الآن، موضحاً أن معركة "التيار" ليست الآن بل هي خلال الانتخابات النيابية عام 2026، وهناك سيكون الرّد السياسي على "القوات". ولكن ماذا عن تيار المرده؟ هل تمثل في الحكومة؟ بشكل مباشر، لم يتمثل "المرده" في الحكومة لكن لورا الخازن، وزير السياحة تعتبر من المقربين إلى "المرده" وبالتالي يمكن القول إن مشاركة الأخير عبر "من يدور في فلكه" قد تحقق، ما يعني أن إمكانية التصويت بالثقة للحكومة أمرٌ وارد تماماً. على خط الكُتل السنية، يبدو الأمر مختلفاً، فالنواب السنة على اختلافهم لم يؤيدوا المعايير التي اتبعها سلام، لكن الحكومة "مشيت" بوزراء من الطائفة السنية، ما أعطى ميثاقية واضحة لمجلس الوزراء بغض النظر عن الكتل السياسية التي عارضت عدم تمثيلها. حالياً، يقول مصدر سياسيّ مواكب إنّ "الكتل السياسية سترفع الصوت تجاه الحكومة عبر التلويح بعدم منح الثقة"، لكنه قال إن "الأمر قد يتبدل لاحقاً في حال كان هناك ضغط لدعم الحكومة ومنحها فرصة وذلك بغطاء دولي وعربي". في خلاصة الأمر، يتضحُ تماماً أن الحكومة تسيرُ على طريق شائك، لكن العبرة في الخواتيم والنتائج التي ستبدأ من مجلس النواب.. فهل سيساند البرلمان سلام في مهمته أم سينقلب عليه ويعرقل مسيرته؟ عندها، لكل حادث حديث.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب يقول إن واشنطن “أنهت تقريبا” تعليقها لتقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا
واشنطن – صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تعليق واشنطن لتقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا انتهى “تقريبا”، معبرا عن تفاؤله بشأن المباحثات المتوقعة مع الأوكرانيين في السعودية.
وقال ترامب للصحفيين، امس الأحد، ردا على سؤال حول ما إذا كان يدرس إنهاء القيود على تقديم المعلومات الاستخباراتية: “قمنا بذلك تقريبا”.
ويأتي ذلك عشية اللقاء المرتقب بين الوفدين الأمريكي والأوكراني في السعودية، حيث من المتوقع أن يبحث الجانبان آفاق تسوية النزاع.
وأعرب ترامب عن تفاؤله بشأن اللقاء، قائلا: “سنحرز تقدما كبيرا هذا الأسبوع، حسبما أعتقد”.
وعبر ترامب كذلك عن قناعته بأن أوكرانيا ستوقع على الاتفاقية حول الاستثمار المشترك للموارد الطبيعية الأوكرانية مع الولايات المتحدة، مشيرا مع ذلك إلى أنه يريد من الجانب الأوكراني “الرغبة في السلام”، معتبرا أنه “لم يبد ذلك بالقدر الضروري”.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون راتكليف قد أكد يوم الأربعاء الماضي أن واشنطن أوقفت تقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا.
وأشارت التقارير الإعلامية في هذا السياق إلى أن من شأن ذلك أن يزيد من الضغط على كييف، إذ أن هذا القرار سيؤثر على القدرات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية في الجبهة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتهم الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي في وقت سابق بأنه “لا يريد السلام”، محذرا من عواقب إطالة أمد النزاع على أوكرانيا، فيما دعا زيلينسكي إدارة واشنطن لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
المصدر: رويترز
Previous مسؤولون: واشنطن تعتزم تقييم استعداد أوكرانيا للتنازلات خلال اللقاء في
السعودية Related Posts

مسؤولون: واشنطن تعتزم تقييم استعداد أوكرانيا للتنازلات خلال اللقاء في السعودية
دولي 10 مارس، 2025

ترامب: اجتماعات كبيرة قادمة في السعودية مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام دولي 10 مارس، 2025 أحدث المقالات ترامب يقول إن واشنطن “أنهت تقريبا” تعليقها لتقديم المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا مسؤولون: واشنطن تعتزم تقييم استعداد أوكرانيا للتنازلات خلال اللقاء في السعودية ترامب: اجتماعات كبيرة قادمة في السعودية مع روسيا وأوكرانيا لتحقيق السلام أول تصريح لرئيس وزراء كندا الجديد: بلادنا لن تصبح أبدا جزءا من الولايات المتحدة أوكرانيا ستحاول خلال لقاء السعودية إقناع واشنطن باستئناف الدعم الاستخباراتي والعسكري
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results