مقتل إسرائيلية وإصابة رجل بجروح خطيرة في هجوم مسلح
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
و"باركت" حركة الجهاد الإسلامي العملية، فيما أعلنت حماس أنها تأتي في سياق "مواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا وضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية في القدس والضفة".
وأعلنت مصادر عسكرية وطبية مقتل امرأة إسرائيلية وإصابة رجل بجروح خطيرة الإثنين في هجوم مسلح استهدف سيارتهما بجنوب الضفة الغربية المحتلة. ويأتي هذا الهجوم المسلح بعد يومين من مقتل إسرائيليّين هما أب وابنه، في هجوم مماثل استهدفهما في مغسل للسيارات في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وأكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، "نجمة داوود الحمراء"، في بيان مقتضب "مقتل المرأة (40 عاما) التي أُطلقت عليها النار في جبل الخليل". ليلى عودة عن مقتل مستوطنة إسرائيلية
وأضافت أن "رجلا يبلغ 40 عاما تقريبا في حالة خطيرة وهو شبه فاقد للوعي ومصاب بطلقات نارية في الأطراف"، مشيرة إلى أنه نُقل إلى مستشفى "سوروكا" (جنوب). وأكد الجيش مقتل المرأة، مشيرا إلى أن المدنيّين تعرضا لإطلاق النار أثناء سير السيارة. وتدعى القتيلة بيتشيفع ناغاري، وهي أم لثلاثة أولاد وتعمل معلمة في مدرسة ابتدائية وتقيم في مستوطنة بيت هجاي جنوب الخليل، وفقا لمسؤولين محليين في المستوطنة. وأكدت هذه المصادر أن ابنة المرأة كانت معها في السيارة لكنها لم تصب بأذى. ووقع الهجوم، وفق بيان الجيش، على الطريق 60 المتاخم لمدينة الخليل.
وأكد الجيش في بيانه أنه بصدد "ملاحقة المهاجمين". وتُجري القوات الأمنية الإسرائيلية منذ السبت عمليات تمشيط بحثا عن منفذ هجوم نابلس الذي ما زال طليقا. ونشر الجيش الإسرائيلي قواته في موقع الهجوم الذي أغلقه مباشرة في أعقاب الحادثة، وفق صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية.
تصاعد في أعمال العنف وتوفي السبت شاب فلسطيني متأثرا بجروح كان أصيب بها قبل أيام منذ ذلك برصاص القوات الإسرائيلية خلال اقتحامها مخيم بلاطة في شرق نابلس. والخميس، قتلت القوات الإسرائيلية مسلحا فلسطينيا فيما قالت إنه "عملية استباقية" في جنين. وسارعت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة إلى الترحيب بالهجوم الذي وقع الإثنين، تماما كما فعلت إثر هجوم نابلس.
وقالت الحركة في بيان إن "هذه العملية البطولية" تأتي في "سياقها الطبيعي في مواجهة الحرب الدينية ضد مقدساتنا وضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية في القدس والضفة". بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها "تبارك" العملية، معتبرة إياها في بيان "ردا طبيعيا ومشروعا على جرائم الاحتلال وعدوان المستوطنين".
وتقع حوارة جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية. وشهدت خلال الأشهر الأخيرة توترا بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين. وفي شباط/فبراير الماضي، قُتل مستوطنان إسرائيليان بالقرب من نابلس. ومساء اليوم نفسه، دخل مئات المستوطنين الإسرائيليين إلى حوارة حيث رشقوا بالحجارة منازل الفلسطينيين وأضرموا النار في مبان وسيارات. وتكرّر الأمر في حزيران/يونيو عندما هاجم نحو مئة مستوطن حوارة وأضرموا النار في أرض زراعية. وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعدا في وتيرة أعمال العنف شمل عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة ضد أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضد إسرائيليين.
وتركز التصعيد في شمال الضفة الغربية في مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة. وأسفرت أعمال العنف منذ بدء العام الحالي عن مقتل ما لا يقل عن 218 فلسطينيا ونحو 31 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي، وفقا لإحصاء أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين.
وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية. ويعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. فرانس24/ أ ف ب
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يزعم إحباط تسلل قرب رام الله ويقتل فلسطينيا في نابلس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصده تسلل مسلحين وإطلاق النار باتجاههم قرب مستوطنة حرشة شمال غربي مدينة رام الله، في حين قتلت قواته شابا فلسطينيا شرقي نابلس، في ظل استمرار عدوانه للأسبوع الثامن شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن قواته رصدت مساء أمس الجمعة تسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة حيث أطلقت النار عليهم، مما أدى إلى فرارهم.
وأشار المتحدث إلى أن القوات رصدت المسلحين خارج المستوطنة، معلنا عن "انتهاء الحدث الأمني".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقد دوت صفارات الإنذار في المستوطنة المذكورة جراء الحادث الأمني.
ولم يتحدث الجيش عن وجود إصابات جراء إطلاق النار.
والأربعاء الماضي، قالت "يديعوت أحرونوت" إن الجبهة الداخلية تحدثت عن وجود شبهات بتسلل مسلحين إلى داخل مستوطنة حرشة، مشيرة إلى أنه يجري فحص هذه الشبهات.
وفي اليوم نفسه، أصيب إسرائيلي بجروح متوسطة في عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة أرئيل شمالي الضفة.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر مدينة قلقيلية شمالي الضفة.
إعلانكما اقتحمت قوات إسرائيلية قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله، وسط تحليق عدد من طائرات الاستطلاع.
وفي نابلس استشهد شاب متأثرا بإصابته الحرجة برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة خلال اقتحام بلدة سالم شرقي المدينة.
وأفادت وزارة الصحة باستشهاد الشاب عمر عبد الحكيم داود اشتية (21 عاما) عقب إطلاق الاحتلال الرصاص عليه خلال اقتحام البلدة، مما أدى إلى إصابته بالرأس، ووصفت إصابته بالحرجة، ونقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يعلن عن استشهاده.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والغاز السام المدمع بكثافة، كما احتجزوا طفلا في المنطقة.
وأصيب أيضا شاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابا (18 عاما) أصيب برصاص الاحتلال الحي بالفخذ في بلدة بيتا، ونُقل إلى المستشفى.
وفي شمالي الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال الفلسطينيون يُهجّرون، كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من 3 أحياء في الجزء الشرقي من المدينة في الأيام الأخيرة، وفقا للبلدية.
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني 2025 يواصل الاحتلال عدوانه في شمالي الضفة، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، إضافة إلى هدم وتفجير مئات المنازل، وإجبار نحو 40 ألف فلسطيني على النزوح قسرا.
كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ47 على التوالي، ولليوم الـ34 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات مكثفة ومداهمة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة.
إعلانودفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه طولكرم ومخيميها، ونشر فرق المشاة في حارات مخيمي طولكرم ونور شمس ومحيطهما، وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية وسماع دوي انفجارات تزامنا مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وأسفر العدوان المستمر على طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 ألف شخص من مخيم نور شمس ومثلهم من مخيم طولكرم.
كما خلّف العدوان دمارا شاملا طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس أوعز لقوات الجيش بمواصلة احتلال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة حتى نهاية العام الجاري.
وفي القدس المحتلة أدى نحو 80 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى.
ويعتبر هذا العدد أقل من المعتاد في مثل هذا الوقت من شهر رمضان، بسبب القيود الإسرائيلية التي حالت دون تمكن عشرات آلاف من الوصول إلى المسجد من الضفة الغربية المحتلة، إذ قدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس عدد المصلين بنحو 250 ألفا في اليوم نفسه من العام 2023، في حين بلغ العام الماضي 120 ألفا.
في غضون ذلك، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة الغربية، مما يسبب خسائر بشرية وأضرارا في الممتلكات ويعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي إلى أن عائلتين -بينهما رضيع وطفل صغير- تم تهجيرهما في منطقة نابلس بعد أن أشعل مستوطنون النار في منزليهما.
وقال المكتب إنه وعلى مدار العامين الماضيين وثق تهجير أكثر من ألفي فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على غزة صعّد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد أكثر من 934 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف شخص واعتقال 15 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إعلانوارتكب الاحتلال بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.