أكد الدكتور نعمة عابد، رئيس منظمة الصحة العالمية في مصر، أن تحقيق التغطية الصحية الشاملة يستلزم تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان تحسين جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاق الوصول إليها. وأوضح أن هذه الشراكات لا تقتصر على التمويل، بل تشمل تبادل الخبرات والمعرفة والالتزام بتقديم رعاية صحية أكثر كفاءة وعدالة.

جاء ذلك خلال كلمته في منتدى التأمين الصحي الشامل، حيث أشار إلى أن الاستثمار في البنية التحتية الصحية، واعتماد أحدث التقنيات، يمثلان عنصرين أساسيين في تحسين جودة الرعاية الصحية وضمان استدامتها. كما شدد على أهمية إدخال إصلاحات فعالة في النظام الصحي لضمان تحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية بشكل مستدام وشامل، مما يسهم في تقليل الفجوات الصحية بين مختلف فئات المجتمع.

وأوضح الدكتور عابد أن منظمة الصحة العالمية تقدم الدعم الفني والسياساتي لتعزيز دور القطاع الخاص في تطوير النظام الصحي. وأشار إلى أن المنظمة نظمت سلسلة من المناقشات السياسية مع أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص بهدف تمكين الحكومة المصرية من تحسين قدراتها في تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة.

وأكد أن التعاون بين القطاعين العام والخاص لا يقتصر على الجوانب المالية، بل يشمل الابتكار، وتعزيز الكفاءة، وتعبئة الموارد بشكل أكثر فعالية، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ضرورية لضمان تقديم رعاية صحية متقدمة تتماشى مع المتغيرات العالمية والاحتياجات المتزايدة للسكان.

وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور نعمة عابد عن تقديره للجهود المبذولة لتعزيز نظام التأمين الصحي الشامل في مصر، مشددًا على ضرورة استمرار التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لتحقيق نظام صحي أكثر شمولًا وكفاءة، يضمن حصول جميع المواطنين على رعاية صحية ذات جودة عالية دون تمييز.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور نعمة عابد مصر التغطية الصحية الشاملة القطاعين العام والخاص تحسين جودة الخدمات الصحية القطاعین العام والخاص

إقرأ أيضاً:

مصر تستعد لإدخال أحدث تقنيات البايو تكنولوجي في مجال الرعاية الصحية

أكد رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل الدكتور أحمد السبكي، أن تكنولوجيا تصنيع الألبومين البشري ومشتقات الدم باستخدام التكنولوجيا الحيوية تمثل مستقبلًا واعدًا في مجال الطب والعلاج، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى بالتعاون مع الجانب الصيني لنقل هذه التكنولوجيا المتطورة إلى مصر، بما يعزز من قدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي والاستراتيجي.


جاء ذلك خلال قيام الدكتور أحمد السبكي، بزيارة ميدانية لأكبر مصنع في العالم لإنتاج الألبومين البشري المخلق (المؤتلف Recombinant) ومشتقات الدم باستخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية "البايو تكنولوجي"، وذلك على هامش مشاركته بفعاليات النسخة الـ91 من المعرض الدولي الصيني للأجهزة والمستلزمات الطبية (CMEF).


وخلال الزيارة، السبكي، مع شيانج ووي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "آن رات" الصينية، حيث استعرض الطرفان فرص التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات التصنيع الحيوي وتوطين التكنولوجيا المتقدمة.


وأضاف رئيس الهيئة أن مجالات التعاون مع مجموعة "آن رات" الصينية تشمل توطين تكنولوجيا التصنيع الحيوي في مصر، إلى جانب تدريب وتأهيل الكوادر الطبية والفنية وتبادل الخبرات في هذا المجال الاستراتيجي، مما يسهم في بناء منظومة صحية مستدامة تعتمد على الابتكار والمعرفة.


ولفت الدكتور السبكي إلى، أن الهيئة تدرس حاليًا توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب الصيني، تمهيدًا لتوطيد الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وفتح آفاق جديدة لريادة مصر إقليميًا وإفريقيًا في مجال التكنولوجيا الحيوية.


وأضاف السبكي: "سنعمل مع الجهات والهيئات المعنية في مصر على دراسة مدى الاستفادة من المستحضرات الحيوية المخلقة (المؤتلف Recombinant)، بعد استيفاء كافة الشروط والأبحاث العلمية والإكلينيكية المطلوبة، لضمان جودتها ومأمونيتها طبقًا للقواعد والأعراف العلمية في مصر والعالم، وذلك بالتنسيق الكامل مع هيئة الدواء المصرية.


ومن جانبه .. أعرب شيانج ووي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "آن رات" الصينية، عن تطلعه للعمل المشترك مع الجانب المصري لنقل وتوطين صناعة الألبومين المخلق (المؤتلف Recombinant)، ومشتقات الدم، مؤكدًا حرصهم على نقل علوم وتقنيات التكنولوجيا الحيوية إلى الخبراء والمتخصصين من الهيئة العامة للرعاية الصحية، بما ينعكس إيجابًا على تطوير هذا القطاع الحيوي في مصر.


وفي السياق ذاته، أضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة "آن رات" الصينية: "ما لمسناه من وضوح في الرؤية المصرية لتطوير قطاع الرعاية الصحية، يعكس إرادة حقيقية للتقدم، ويعزز ثقتهم في قدرة مصر ليس فقط على توطين الصناعات الحيوية، بل أيضًا على التعاون الفعّال في مجالات البحث والتطوير العلمي المشترك".


تُجدر الإشارة إلى أن زيارة الدكتور أحمد السبكي إلى الصين تأتي ضمن برنامج متكامل يشمل لقاءات وجولات ميدانية، ومشاركات دولية تهدف إلى الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في المجالات الطبية والدوائية، وتعزيز مكانة الهيئة العامة للرعاية الصحية كمؤسسة رائدة في تبني النماذج الصحية المتطورة، والتكامل مع التجارب العالمية الناجحة في تحسين جودة الحياة الصحية للمواطن المصري.


ويعد معرض CMEF منصة عالمية مرموقة تضم أحدث ما توصلت إليه الابتكارات والتقنيات الطبية الحديثة، وحضور زائرين من أكثر من 150 دولة حول العالم، لعرض وتبادل أحدث الحلول والاتجاهات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والجراحة الروبوتية، والتشخيص المعملي، والرعاية الصحية الرقمية، والتقنيات الداعمة للبنية التحتية الصحية.

مقالات مشابهة

  • تكريم المتميزين في حملة الرعاية الصحية بالسويس
  • اتفاق مبدئي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة العالمية في المستقبل
  • بعد إحالة الدكتور جودة عواد للجنة آداب المهنة بنقابة الاطباء.. القصة الكاملة لـ طبيب سم النحل؟
  • الرعاية الصحية: تحويل مجمع السويس الطبي إلى أول مستشفى ذكي
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر تراجع الولادات الصحية
  • التربية تبحث تعزيز الدّور المجتمعي في تطوير البيئة التّعليمية صحيّاً
  • مدير الرعاية الصحية بالعريش يحيل المتغيبين بمركز المساعيد للتحقيق خلال جولة مسائية
  • الصليب الأحمر: اثنان من كل 3 سودانيين بلا رعاية صحية
  • وزير الصحة الاتحادي يبحث تعزيز التعاون الصحي مع وزيرة التعاون الدولي لدولة قطر
  • مصر تستعد لإدخال أحدث تقنيات البايو تكنولوجي في مجال الرعاية الصحية