الوضوء وفق الطريقة النبوية الشريفة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
يتضمن الوضوء فرائضَ وسنناً وأحكام وأركان، ولكن الصفة العامة للوضوء الصحيح تشمل استحضار النيّة، لانه لا يصحّ الوضوء إلّا بنية رفع الحدث الذي منع من العبادة.
. أيمن الفتوى يحسم الجدل
ثم يأتي التسمية بالله وهو أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم غسل الكف ثلاثاً، وحكم غسل الكفين ثلاث مرّاتٍ سنة، والدليل هو حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه، الذي يتضمّن صفة وضوء الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (دعا بوَضوءٍ، فتوضأ، فغسل كَفَّيْهِ ثلاثَ مراتٍ)، وقد صرف غسل الكفين عن الوجوب عدم ذكر الله -تعالى- لها في قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).
وهنا نأتي إلى المضمضة، والتي تعرّف بأنّها إدارة الماء في الفم، ويُستحبّ تكرار المضمضة ثلاث مرّاتٍ. الاستنشاق وهو اجتذاب الماء بالنفس، فقد ورد في حديث عثمان -رضي الله عنه- في صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (فمضمض واستنثر، ثمّ غسل وجهَه ثلاثَ مراتٍ)، ويُستحبّ تكرار الاستنشاق ثلاث مرّاتٍ.
ثم يغسل المسلم وجهه ثلاثًا، وحدوده من أعلى الجبهة إلى أسفل اللحية طولاً، ومن الأذن إلى الأذن عرضاً، ويُستحبّ غسله ثلاث مرّاتٍ، لحديث عثمان -رضي الله عنه- في صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (ثم غسل وجهَه ثلاثَ مراتٍ).
وتغسل اليدين إلى المرفقين ثلاثًا، ويكون الغسل من الأصابع إلى المرفق، ويستحبّ غسلها ثلاث مرات لحديث عثمان -رضي الله عنه- في صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (ثم غسل يدَه اليُمْنَى إلى المِرفَقِ ثلاثَ مراتٍ، ثم غسل يدَه اليُسْرَى مِثْلَ ذلك).
يلي ذلك مسح الرأس والأذنين، ثم غسل القدمين، ويستحبّ ثلاث مرات لحديث عثمان -رضي الله عنه- في صفة وضوء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (ثم غسل رجلَه اليُمنَى إلى الكعبين ثلاثَ مراتٍ، ثم غسل اليُسرَى مِثْلَ ذلك).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوضوء رضی الله عنه حیث قال ه ثلاث
إقرأ أيضاً:
حلق اللحية وحكمها في الإسلام.. ماذا قال ابن باز بعد تصدر الموضوع قائمة التفاعل في السعودية صباح السبت؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— برز موضوع حلق اللحية وحكمها في الإسلام ليتصدر أبرز 5 مواضيع يتم التفاعل عليها في المملكة العربية السعودية، صباح السبت.
وبين الانقسام في التعليقات والتنوع في الاستدلالات وما روي عن النبي محمد، ورد لمفتي السعودية الراحل، عبدالعزيز بن باز، سؤال مفاده: "ما هو الحكم فيمن حلق لحيته، وهل هناك دليل قرآني على ذلك أفيدونا جزاكم الله خيراً؟"
ليجيب ابن باز وفقا لما هو منشور على موقعه الرسمي: "حلق اللحية أو قصها كله محرم ممنوع، لا يجوز للمسلم أن يقص لحيته ولا أن يحلقها، لما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين هكذا قال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه رواه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس وفي لفظ: ووفروا اللحى رواه مسلم في الصحيح، هذا يدل على وجوب إعفاء اللحية وتكريمها وتوفيرها وإرخائها، وفي نص القرآن الكريم يقول الله : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [النساء:80]، ويقول سبحانه من الآية الكريمة الأخرى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الحشر:7] ويقول سبحانه: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ يعني: أَمْرَ النبي صلى الله عليه وسلم، أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63] فهذا وعيد عظيم لمن خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم".
وتابع ابن باز: "الواجب على الأمة اتباع الرسول، صلى الله عليه وسلم، وطاعة أمره وترك نهيه، هذا هو الواجب على جميع الأمة، وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله! من يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى رواه البخاري".
وختم ابن باز اجابته قائلا: "فنصيحتي لجميع المسلمين في كل مكان أن يوفروا اللحية وأن يكرموها ويرخوها وأن يحذروا حلقها وقصها، وأن لا يتأسوا بمن فعل ذلك من الناس اليوم، فقد كثر من فعل ذلك اليوم، فلا ينبغي للمؤمن أن يتأسى بمن فعل ذلك، ولكن يأخذوا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ويطيعوه عليه الصلاة والسلام، ويعفي لحيته ويكرمها طاعة لله واتباعاً لشريعته والله ولي التوفيق".