باحثة من رام الله: ترامب يدرك أن خطة تهجير الفلسطينيين "غير منطقية"
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، أن التصريحات المتداولة بشأن تهجير الفلسطينيين إلى دول مثل مصر، الأردن، أو السعودية تمس السيادة القانونية لهذه الدول، مشددة على أنها غير إنسانية وغير أخلاقية.
دعوات تهجير الفلسطينيينوأوضحت مداخلة هاتفية عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرك أن هذه الخطة ليست منطقية تمامًا، وأن تنفيذها سيؤدي إلى تأجيج الأزمات والصراعات في المنطقة.
وأشارت حداد إلى أن هناك توافقًا بين أطروحات ترامب واليمين المتطرف في إسرائيل، حيث بدأوا في الترويج لفكرة "التهجير الطوعي" للفلسطينيين، مؤكدة أن العامل الأساسي في حماية القضية الفلسطينية هو ثبات وصمود الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وعدم الرضوخ لهذه المخططات.
الموقف العربي الموحد يعزز القضية الفلسطينيةوشددت حداد على أهمية إيجاد تكتلات عربية قوية لمواجهة هذه المخططات، مشيدة بالموقف الحاسم لكل من مصر، الأردن، والسعودية في رفض تهجير الفلسطينيين، وهو ما يعزز حماية القضية الفلسطينية، موضحة أن هذه الدول تسعى إلى تشكيل تحالف عربي إقليمي دولي من أجل ترسيخ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بما ينعكس إيجابيًا على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
جدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال، أول أمس الجمعة، إنه ليس في عجلة من أمره لتنفيذ خطته للسيطرة على غزة وإعادة تطويرها.
وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "لسنا في عجلة من أمرنا"، بحسب ما أوردته وكالة “رويترز” للأنباء.
وبعد طرح فكرة أن تستقبل مصر والأردن بعض اللاجئين من غزة، وهي الفكرة التي رفضتها القاهرة وعمان، حيث اقترح ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن "الولايات المتحدة ستتولى إدارة قطاع غزة"، بينما يجب إعادة توطين سكان القطاع في دول أخرى.
وانتقد المجتمع الدولي خطة ترامب، في الوقت الذي أمر وزير الدفاع الإسرائيلي الجيش بالاستعداد لـ"الرحيل الطوعي" لسكان غزة.
وعلى الرغم من أن البيت الأبيض خفف من حدة هذه التصريحات منذ ذلك الحين، إلا أن القلق لا يزال قائمًا.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسكرتير عام الأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، شددا على ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن إستعادة الحياة الطبيعية في القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين دعوات تهجير الفلسطينيين تمارا حداد ترامب القضیة الفلسطینیة تهجیر الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السعودية: نرفض تهجير الفلسطينيين من غزة تحت أي ذريعة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان رفض المملكة العربية السعودية لأي فكرة أو طرح بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، أو استخدام المساعدات للمدنيين في القطاع كأداة حرب.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي بعد مشاركته في الاجتماع التنسيقي للجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة: "أود أن نشير إلى رفضنا القاطع لأي طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهذا يمتد لكل أشكال هذا التهجير، وهناك البعض الذي يسعى إلى توصيف مغادرة الفلسطينيين بالطوعية، ولا يمكن الحديث عن مغادرة طوعية في ظل حرمان الفلسطينيين في غزة من أبسط مقومات الحياة".
وأردف وزير الخارجية السعودي في مقطع فيديو من المؤتمر نشرته قناة "الإخبارية" السعودية عبر حسابها الرسمي على "إكس": "إذا كانت المساعدات لا تدخل، وإذا كانت الناس لا تجد الغذاء والمشرب والكهرباء، وإذا كانت مُهددة كل يوم بقصف عسكري، فحتى لو اضطر أحدهم للمغادرة فهذه ليست مغادرة طوعية، فهذا شكل من أشكال الإجبار، ولذلك يجب أن يكون واضحا أن أي تهجير تحت أي ذريعة للفلسطينيين في غزة مرفوض رفضا قطعيا، وأي طرح يحاول أن يضع مغادرة الفلسطينيين أو إتاحة الفرصة كما يقال للفلسطينيين بالمغادرة الطوعية في ظل هذه الظروف، فهذا مجرد استذكاء والتفاف على الحقيقة، والحقيقة أن هناك حرمانا للفلسطينيين في غزة من أبسط مقومات الحياة، ولذلك يجب أن نستمر في إيضاح هذه الحقيقة، ونأمل أن تكون هذه الرسالة واضحة للجميع".
وشدد فيصل بن فرحان على "ضرورة عودة وقف إطلاق النار في غزة لضمان أمنها ودخول كافة المساعدات بدون انقطاع إلى المدنيين"، وقال إنه "لا يجوز ربط إدخال المساعدات لغزة بوقف إطلاق النار، وإن استخدام المساعدات كأداة حرب مخالف لأسس القانون الدولي".
وقال وزير الخارجية السعودي:: "سنستمر بدعم جهود المفاوضات فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وهذا مقدر من الإخوة في مصر وفي قطر والولايات المتحدة ونتمنى لهم النجاح في القريب العاجل".
وبحث الاجتماع الذي عُقد في أنطاليا بتركيا "التصدي للانتهاكات الإسرائيلية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، ضمن جهود التحالف العالمي ومؤتمر السلام برعاية السعودية وفرنسا بنيويورك في يونيو/حزيران المقبل"، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".