جنيف – صرح ممثل روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف غينادي غاتيلوف، إن الوفد الأمريكي لم يشارك وللمرة الأولى، في اجتماعات هيئات الأمم المتحدة المختلفة بجنيف.

وأشار في حديث مع مراسل وكالة تاس، تزامن مع يوم العاملين في السلك الدبلوماسي الذي يحتفل به في 10 فبراير، إلى أن هذا التصرف غير معتاد للغاية بالنسبة للأمريكيين.

ويرى غاتيلوف أن الوفد الأمريكي، يعيش حاليا “في وضع من عدم اليقين وسوء الفهم الكامل” حول كيفية التصرف في المنظمات الدولية بعد سلسلة القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

وأضاف الدبلوماسي الروسي: “لا يبدي الوفد الأمريكي أي نشاطات على الإطلاق في العديد من الهيئات الأممية، بل يجلس فقط ويستمع، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للأمريكيين. كنا في السابق على سبيل المثال، في مؤتمر نزع السلاح، ندخل باستمرار في مناقشات مع الأمريكيين، للدفاع عن مواقفنا. كانوا يوجهون التهم ضدنا ونحن نشرح موقفنا. لكن حاليا خلال الاجتماعات القليلة الماضية، لم يتم سماع أو رؤية ممثليهم على الإطلاق”.

وأشار غاتيلوف إلى أنه يشهد لأول مرة مثل هذا الوضع خلال كل الفترة التي يشغل فيها منصبه الحالي.

وبحسب تقديره، يرتبط سبب تصرف الأمريكيين، بعدم اليقين بشأن موقف واشنطن ومسارها المستقبلي بشأن قضية انسحاب الولايات المتحدة من هيئات الأمم المتحدة.

وقال غاتيلوف: “يبدو أن الدبلوماسيين الأمريكيين لم يتلقوا بعد التعليمات المناسبة من وزارة الخارجية والبيت الأبيض، بشأن كيفية التصرف. ولهذا السبب هم الآن في وضع غير واضح”.

في 21 يناير الماضي، وقع ترامب أمرا تنفيذيا حول انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى مساهماتها المرتفعة بشكل غير متناسب مقارنة بالدول الأخرى.

وفي الرابع من فبراير، أفاد فريق الصحافة التابع للبيت الأبيض أن ترامب وقع كذلك على أمر تنفيذي يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

روسيا: ننسق مع الولايات المتحدة بشأن أحداث العنف في سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن روسيا تنسق مع واشنطن بشأن الجهود الرامية إلى إنهاء العنف في سوريا.

وأكد فاسيلي نيبينزيا للصحفيين قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي إن روسيا اتصلت بالولايات المتحدة للتعاون بشأن هذه القضية.

وأضاف: "هناك أشياء تحدث في سوريا"، مسلطاً الضوء على العنف في اللاذقية الذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين وإجبار آخرين على الفرار من منازلهم. وأضاف "نحن بحاجة إلى إثارة هذه القضية".

روسيا - الحليف القوي للرئيس السوري السابق بشار الأسد لديها مصالح عسكرية كبيرة في سوريا.

يحتفظ الجيش الروسي بقاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية خارج اللاذقية في حميميم ، وكلاهما مهمان للعمليات الإقليمية والاستكشافية لموسكو، بما في ذلك في أفريقيا.

وبعد رحيل الأسد، أصبح تأمين هذه القواعد هدفاً أساسياً لاستراتيجية روسيا في سوريا. واقترحت وزارة الخارجية الروسية في يناير تحويل المواقع العسكرية إلى "مراكز إنسانية" لدعم السكان السوريين وسط جيوب الصراع المستمرة.

وفي أعقاب الجلسة المغلقة بشأن الوضع في سوريا، أطلع نيبينزيا الصحفيين على مناقشات مجلس الأمن، مؤكدا وجود إجماع واسع النطاق بين أعضاء المجلس.

وقال "رغم أن الجميع لم يتحدثوا بنفس الصوت، إلا أنه كان هناك إجماع".

مقالات مشابهة

  • فوضى القيادة: كيف ستقود “الترامبية” إلى تراجع النفوذ الأمريكي عالمياً؟
  • مقتل تسعة أشخاص في هجوم انتحاري لحركة “الشباب” الإرهابية على فندق وسط الصومال
  • الأمم المتحدة تدعو للمحاسبة: تقارير عن “إعدامات طائفية” من كلا الطرفين بأحداث الساحل السوري
  • بلومبرج : المحادثات بين الولايات المتحدة والصين وصلت إلى طريق مسدود
  • روسيا: ننسق مع الولايات المتحدة بشأن أحداث العنف في سوريا
  • مجلس الأمن يعقد جلسات إحاطة عن السودان وأفغانستان والكونغو خلال الأسبوع الجاري
  • وفد من الأمم المتحدة يطّلع على الوضع في الساحل السوري
  • لماذا اعلن الرئيس الأمريكي ترامب انه سيمدد مهلة بيع تيك توك في الولايات المتحدة؟
  • استطلاع رأي: أكثر من نصف الأوروبيين يعتبرون ترامب “ديكتاتور”
  • مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين