تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يبدأ المسيحيون الاقباط الارثوذكس غدا صوم يونان ,المعروف ايضا باسم "صوم نينوي "و الذي يستمر لمدة ثلاثة ايام تخليدا لقصة يونان و اهل نينوي المذكورة في الكتاب المقدس.

 و يعد هذا الصوم من الاصوام الانقطاعية الصارمة حيث يمتنع الصائمون عن التناول الطعام و الشراب من الفجر حتي المساء مع التزام بتناول اطعمة نباتية فقط بعد انتهاء فترة الامتناع.

يرتبط هذا الصوم بقصة يونان ,الذي ابتلعه الحوت و مكث في جوفه ثلاثة ايام قبل ان يخرجه الله ,بعدما ندم و تاب عن عصيانه وكما استجاب اهل نينوي لتحذير يونان فاعلنوا صياما جماعيا و تابوا عن خطاياهم فرفع الله عنهم العقاب.

و لهذا يعتبر الصوم فرصة للتوبة و التامل الروحي و طلب الرحمة من الله حيث يحرص المؤمنون خلاله علي زيادة الصلوات وقراءة الكتاب المقدس و التقرب من الله باعمال الخير .

يستمر الصيام لمدة 3ايام فقط ,من الاثنين الي الاربعاء وياتي دائما قبل الصوم الكبير باسبوعين و يمارس كصوم انقطاعي ,حيث يمتنع الصائمون عن تناول الطعام والشراب حتي المساء و بعد فترة الامتناع يسمح فقط بتناول اطعمة ناتية خالية من اللحوم و منتجات الالبان ,و خلال ايام الصيام تقام قداسات وصلوات خاصة في الكنائس ,يتخللها تلاوة مزامير و صلوات توبة .

 

يختتم صوم يونان مساء الاربعاء ,حيث يعود الصائمون تدريجيا الي نظامهم الغذائي الطبيعي و يعتبر هذا الصوم بمثابة تمهيد للصوم الكبير الذي يبدا بعده باسبوعين و يعد من اهم و اطول الاصوام في الكنيسة .

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط الإرثوذكس 3ايام الصوم الكبير الكتاب المقدس

إقرأ أيضاً:

ريهام العادلي تكتب: نصر العاشر من رمضان .. عندما حطم الصائمون أسطورة جيش إسرائيل

يرتبط شهر رمضان المبارك بذكريات عظيمة لدي جميع المصريين ، لكن أعظمها علي الإطلاق شهر عبور الصائمين قناة السويس وتحقيق النصر علي العدو الاسرائيلي وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر .

ففي  يوم العاشر من رمضان عام 1393 هـ، الموافق السادس من أكتوبر 1973، أحد أعظم الأيام في تاريخ الأمة العربية والإسلامية، تمكنت القوات المسلحة المصرية من تحقيق نصر عسكري استراتيجي على العدو الإسرائيلي في معركة أعادت للأمة كرامتها وعزتها. كان هذا النصر بمثابة رد قوي على نكسة 1967، إذ استطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع، محدثًا تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة.
بعد نكسة يونيو 1967، احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء، مما شكل صدمة كبيرة للمصريين والعرب. ومع ذلك، لم يكن هذا الاحتلال نهاية المطاف، حيث بدأ الجيش المصري مباشرة في إعادة بناء قواته واستعادة قدراته العسكرية من خلال حرب الاستنزاف (1967-1970)، والتي استهدفت إنهاك العدو وإجباره على البقاء في حالة استنفار دائم.
في عام 1970، تولى الرئيس محمد أنور السادات قيادة مصر، وبدأ التخطيط لاستعادة الأراضي المحتلة. عملت القيادة المصرية على وضع استراتيجية دقيقة لتحقيق النصر، من خلال الإعداد الجيد للجيش، والتنسيق مع الحلفاء العرب، واستغلال عنصر المفاجأة.
جاء يوم العاشر من رمضان ليشهد أكبر عملية عسكرية في تاريخ الحروب العربية-الإسرائيلية. في تمام الساعة الثانية ظهرًا، انطلقت القوات المصرية نحو قناة السويس، مدعومة بسلاح الجو المصري الذي شن ضربات جوية مكثفة على مواقع العدو، مما أدى إلى إرباك القوات الإسرائيلية.
نجحت القوات المصرية في عبور القناة خلال وقت قياسي، مستخدمة خراطيم المياه الضخمة لهدم الساتر الترابي لخط بارليف، الذي كان يُعتبر من أقوى الخطوط الدفاعية في التاريخ العسكري. وبعد العبور، توغلت القوات المصرية داخل سيناء، مدمرة حصون العدو، مما شكل صدمة كبيرة للقيادة الإسرائيلية.
كان للقوات الجوية المصرية دور بارز في تحقيق النصر، حيث نفذت الطائرات المصرية غارات جوية ناجحة على مراكز القيادة والتحصينات الإسرائيلية، مما مهد الطريق أمام القوات البرية. كما لعبت قوات الدفاع الجوي دورًا حاسمًا في التصدي للطائرات الإسرائيلية، باستخدام صواريخ سام التي حرمت العدو من التفوق الجوي الذي اعتمد عليه في الحروب السابقة.
لم يكن هذا النصر مصريًا فقط، بل كان نصرًا عربيًا بامتياز، حيث قدمت العديد من الدول العربية دعمًا كبيرًا لمصر وسوريا. قامت المملكة العربية السعودية ودول الخليج بفرض حظر نفطي على الدول الداعمة لإسرائيل، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الغربي. كما قدمت العراق، الجزائر، وليبيا مساعدات عسكرية ولوجستية لدعم الجبهتين المصرية والسورية.

أثبتت حرب العاشر من رمضان  أن الإرادة القوية والتخطيط السليم قادران على تحقيق المستحيل. فقد أعادت الحرب الثقة للأمة العربية، وأجبرت إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مما أدى لاحقًا إلى توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979. كما عززت الحرب مكانة الجيش المصري كقوة عسكرية إقليمية لا يُستهان بها.
ليبقى يوم العاشر من رمضان يومًا خالدًا في تاريخ مصر، حيث جسد شجاعة وبسالة القوات المسلحة المصرية، وأكد أن النصر لا يتحقق إلا بالعزيمة والتخطيط السليم. إن هذا الانتصار العظيم ليس مجرد ذكرى، بل هو درس في الإرادة والتحدي يجب أن يستلهمه كل مصري وعربي في مواجهة التحديات المستقبلية .

مقالات مشابهة

  • الصوم سيّد الأدوية بلا منازع
  • قطع جسر حيوي في بغداد لمدة 7 ايام
  • ريهام العادلي تكتب: نصر العاشر من رمضان .. عندما حطم الصائمون أسطورة جيش إسرائيل
  • والدي الذي لم يلدني.. او قصة حياتي..
  • رمضان شهر اغتنام الفرص
  • «دار الإفتاء»: من صام ولم يصلِّ فقد أدى فرض الصوم
  • المطران عطا الله حنا: الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام بل الكراهية والعنصرية
  • الكنيسة القبطية تحيي "أسبوع الابن الضال" في ثالث أسابيع الصوم الكبير
  • محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
  • إذا نسيت نية الصوم في رمضان حتى طلوع الفجر.. صيامك صحيح بشرط