أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريراً جديداً تناول خلاله ما يحمله عام 2025 من معرفة وتقدم تكنولوجي، حيث أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يشهد عام 2025 تحولًا كبيرًا في مسار التطور التكنولوجي، حيث أعلنت الأمم المتحدة أنه "عام العلوم والتكنولوجيا الكمومية"، مما يعكس الأثر العميق الذي ستتركه الابتكارات التقنية في تشكيل مستقبل الإنسانية، فبعد تسارع استخدام الذكاء الاصطناعي في 2024، سيشهد العام 2025 تغييرات كبيرة في كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا في حياتنا اليومية، مما يعزز دورها كمحرك رئيسي للتغيير الإيجابي.

معلومات الوزراء: 15 تريليون دولار حجم التجارة العالمية في الخدمات معلومات الوزراء يرصد جهود مصر في دعم غزة بآلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية تقرير جديد لـ "معلومات الوزراء" حول تداعيات تغير المناخ على مستقبل الطاقة معلومات الوزراء يطرح قضيتين جديدتين على منصة المشاركة المجتمعية "حوار" "معلومات الوزراء": مستقبل الاقتصاد العالمي مرتبط بأصول الشركات والحكومات معا معلومات الوزراء: اقتصاديات البيانات عنصر حيوي في تشكيل المستقبل الاقتصادي العالمي

كما سيبرز أيضًا في 2025 "وكلاء الذكاء الاصطناعي" كجيل جديد من المساعدين الرقميين القادرين على تنفيذ مهام معقدة بشكل مستقل، رغم أن هذه الأنظمة ما زالت في مراحلها التجريبية، ومن ناحية أخرى، سيبدأ الاتحاد الأوروبي تطبيق أول قانون شامل للذكاء الاصطناعي عالميًا، مما يعزز الإطار التشريعي لهذه التقنيات.

وأوضح التقرير أنه في الوقت ذاته، يتسارع السباق العالمي نحو تحسين البنية التحتية الذكية، حيث تسعى الشركات الكبرى لتعزيز الابتكار التكنولوجي لتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية مستدامة، وبشكل عام، يمثل عام 2025 نقطة تحول كبيرة في تكامل التكنولوجيا في حياتنا اليومية، مع التزام عالمي بالشفافية، الثقة، والاستدامة، مما يعد بمستقبل أكثر ذكاءً وإنصافًا.

أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يشهد عام 2025 تحولًا كبيرًا في سوق تكنولوجيا المعلومات، مع زيادة الإنفاق العالمي بنسبة 8% ليصل إلى 3.6 تريليونات دولار، مدفوعًا بنمو مراكز البيانات واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل  ChatGPT كما يتصدر الذكاء الاصطناعي المشهد، مع تقديرات بوصول حجمه إلى 243.7 مليار دولار، بينما 80% من مؤسسات خدمة العملاء والدعم ستعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عام 2025، بالإضافة إلى 30% من الشركات الأمريكية ستخصص 10 ملايين دولار أو أكثر للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، مقارنة بــ 16% في عام 2024، كما أن 25% من الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستصبح قادرة على نشر وكلاء الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية هذا العام، مع توقعات بزيادة هذه النسبة إلى 50% خلال عام 2027، وسيبلغ حجم سوق برامج المحادثة الآلية 1.25 مليار دولار بحلول عام 2025، كما ستتوقف 30% من مشروعات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المراحل الأولية نتيجة التكاليف المرتفعة والعوائد غير المضمونة.

وقد أبرز التقرير أهم 6 اتجاهات للتكنولوجيا لعام 2025، وعلى رأسها؛ الذكاء الاصطناعي، الحوسبة المكانية، ثورة الأجهزة الذكية، التحول الجذري في قطاع تقنية المعلومات، الأمن السيبراني والتحديات المستقبلية، تحديث الأنظمة الأساسية بالذكاء الاصطناعي.

وأشار التقرير إلى أن الإعلانات الأخيرة للشركات التكنولوجية تكشف عن تحول كبير في صناعة التكنولوجيا، حيث لم يعد التركيز مقتصرًا على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، بل على تحويلها إلى منتجات مبتكرة تلبي احتياجات السوق. ومع استمرار العلماء في استكشاف حدود الذكاء الاصطناعي، تسابق الشركات الزمن لتقديم منتجات تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المستخدمين.

أوضح التقرير أن مراكز البيانات تُعد محركًا رئيسيًا للتطورات التكنولوجية الحديثة، حيث بلغ حجم سوقها العالمي 344 مليار دولار في 2024، مدفوعة بالاعتماد المتزايد على تقنيات البيانات المكثفة، وقد تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول بعدد 5381 مركزًا، تلتها ألمانيا بـ521 مركزاً والمملكة المتحدة بـ514 مركزاً، وتتطلب مراكز البيانات الضخمة طاقة لا تقل عن 100 ميجاواط مما يعادل استهلاك أكثر من 400,000 مركبة كهربائية سنويًّا، ويُتوقع أن يتضاعف استهلاك الطاقة العالمي بين 2022 و2026 بسبب الطلب المتزايد على خدمات الإنترنت والذكاء الاصطناعي.

أضاف التقرير أن شركات التكنولوجيا الكبرى تسعى إلى استخدام الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات، وفي 2024، وقعت جوجل أول اتفاقية لشراء الطاقة النووية من مفاعلات صغيرة، وأعلنت أمازون عن استثمار 500 مليون دولار في مفاعلات نووية صغيرة، كما تقوم مايكروسوفت بتشغيل مفاعل نووي لتلبية احتياجات مركز بياناتها، رغم أن التحول الكامل للطاقة النووية لا يزال بعيدًا، فإن شركات مثل أمازون ومايكروسوفت تواصل استثماراتها في هذا المجال لتحقيق الحياد الكربوني وتعزيز استدامتها.

وأوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي بفضل احتياجاته الكبيرة للطاقة والسرعة يدفع إلى تطوير جيل جديد من رقائق المعالج، وفي مارس 2024، كشفت Nvidia عن شريحة ذكاء اصطناعي متطورة أسرع بـ30 مرة من شريحتها السابقة، كما طورت جوجل شريحة كمومية يمكنها إتمام مهام معقدة في ثوانٍ، ما يعزز تقدم الحوسبة الكمومية ويقربنا من "الاقتصاد الكمومي"، المتوقع أن تصل قيمته إلى 2 تريليون دولار بحلول 2035.

أضاف التقرير أن قطاع الحوسبة الكمومية يشهد استثمارات ضخمة، حيث يقدر تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن القطاع العام قد استثمر أكثر من 40 مليار دولار، كما أنه من المتوقع أن تصل إيرادات أشباه الموصلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى 92 مليار دولار عالميًا في 2025.

أكد التقرير أنه من المتوقع أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) بشكل كبير في تعزيز أداء الأجهزة الإلكترونية، حيث أنه من المتوقع أن تتجاوز نسبة الهواتف الذكية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي 30%، وأن تحتوي 50% من أجهزة الحاسوب المحمولة على تقنيات معالجة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما سيساهم في تحسين أداء الأجهزة وقدرتها على التعامل مع المهام المعقدة بكفاءة أعلى.

وأشار التقرير إلى أنه وفقًا لمؤسسة GSMA من المتوقع أن تغطي شبكات الجيل الخامس ثلث سكان العالم بحلول 2025، مع إطلاق أكثر من نصف المُشَغلين5G-Advanced خلال نفس العام، كما ستظل هواوي أكبر مورد لشبكات الجيل الخامس عالميًا، بينما تواصل نوكيا ريادتها خارج الصين، تليها إريكسون وسامسونج، وهذا التطور يعزز انتشار الأجهزة الذكية، ويزيد الوصول إلى الإنترنت، ورفع سرعات البيانات، مما يدعم المدن الذكية والخدمات الرقمية، بما في ذلك تطبيقات الطب عن بُعد.

أشار التقرير إلى أن منصات حوكمة الذكاء الاصطناعي تساهم في إدارة الأنظمة والتحكم فيها، مما يضمن استخدامها بشكل مسؤول وأخلاقي، ويحقق الشفافية والعدالة والمساءلة، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، كما تظهر مخاطر مثل التحيزات وقضايا الخصوصية، مما يستدعي التأكد من عدم تضرر أو استغلال أي مجموعات أو أسواق.

استعرض التقرير أهم التحديات الرئيسة أمام التطورات التكنولوجية في عام 2025 وهي: اختفاء بعض الوظائف، الأمن السيبراني، تخوفات متعلقة بسلامة الذكاء الاصطناعي، تحديات التمويل، الثقة الزائدة بالذكاء الاصطناعي وتقليل الرقابة، انتشار واجهات برمجة التطبيقات غير المُدارة، توطين سلاسل التوريد.

وأشار التقرير إلى أنه على مدار العقد الماضي، شهد الذكاء الاصطناعي تطورًا سريعًا، مما جعله قادرًا على حل مشكلات معقدة في مجالات متعددة مثل الصحة، والتعليم، والصناعة، وغيرها من المجالات، وامتد مجال الذكاء الاصطناعي إلى القدرة على تعزيز تطور التطبيقات والتقنيات في مجال العلوم والتكنولوجيا. وقد يسهم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي في مواجهة بعض التحديات العالمية الملحة، مثل: الأمن الغذائي والتغير المناخي.

وقد استعرض التقرير هذه المجالات والتحديات على النحو التالي:

-الرعاية الصحية: حيث يُتوقع أن يكون عام 2025 نقطة تحول في مجال الطب، حيث ستؤدي التطورات التكنولوجية إلى تغييرات كبيرة في نظام الرعاية الصحية، مما يعزز الكفاءة ويسهل الوصول إلى المعلومات الصحية، وقد ضخ المستثمرون أكثر من 30 مليار دولار في شركات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما يمثل 47% من صفقات رأس المال الاستثماري في القطاع.

ومن أبرز المجالات الصحية التي ستشهد طفرةً في 2025: الطب الدقيق، والذي سيحدث تحولاً في طريقة تقديم العلاج، وأيضاً علاجات السرطان التي ستشهد تطورات محورية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية عن بُعد والتي ستسهل الوصول إلى الخدمات الطبية، كما ستشهد تكنولوجيا الصحة العقلية تقدمًا كبيرًا، إلى جانب أبحاث الجينوم المتقدمة التي ستفتح آفاقًا جديدة في التشخيص والعلاج، وأيضًا سيلعب الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي دورًا رئيسيًا في تحسين دقة تشخيص الأمراض.

-التعليم والتطوير البشري: حيث أظهرت الدراسات أن تقنيات الواقع الافتراضي تحفز بشكل كبير على الكفاءة في مجال التعليم والتدريب، فقد كشفت الأبحاث عن زيادة ملحوظة في فاعلية التعلم بنسبة 76% عند استخدام الواقع الافتراضي مقارنة بالأساليب التقليدية، كما أبرزت هذه الدراسات القدرة على تسريع عملية التدريب بمعدل أربعة أضعاف عند تطبيق تقنيات الواقع الافتراضي، مما يشير إلى إمكانات هائلة في تطوير الكفاءات المهنية وتلبية احتياجات سوق العمل المتسارعة، ووفقًا لتقرير "Research and Markets"، ومن المتوقع أن يحقق قطاع التعليم عبر الإنترنت 319 مليار دولار في عام 2025، كما أنه من المتوقع أن يصل حجم سوق التعليم في الميتافيرس إلى 3.6 مليارات دولار أمريكي في 2025، وهذا يعني أن أكثر من 70% من المؤسسات التعليمية قد تقوم بتطبيق هذه التقنيات هذا العام، توسعًا ملحوظًا في تبني الجامعات حول العالم لتقنية الميتافيرس، فقد أطلقت شركة ميتا اختبارًا تجريبيًّا لبرنامج   Meta for Education  مع نحو 12 جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو برنامج يهدف بالأساس لإدخال الواقع الافتراضي في العملية التعليمية وخلق محتوى تفاعلي أكثر متعة وفاعلية، علاوة على ذلك، من الضروري أن يتعلم الطلاب ليس فقط كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي، بل أيضًا فهم مخاطره المحتملة، مثل التحيز والمراقبة، التي قد تظهر في حياتهم اليومية.

-الأمن الغذائي: مع تزايد وعي المستهلكين بأهمية الخيارات الغذائية الصحية والصديقة للبيئة، انتشرت أنماط الحياة النباتية وممارسات اللياقة المستدامة، وفي هذا السياق من المتوقع أن يشهد سوق المنتجات والخدمات الصحية في 2025 نموًا سريعًا، مع توقعات بأن تصل قيمة تكنولوجيا الغذاء العالمية إلى 342.5 مليار دولار بحلول 2027، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 9.3%، كما يشهد قطاع الأغذية توسعًا في بدائل البروتين المبتكرة، مع توقعات بأن تصل مبيعات هذه البدائل إلى 290 مليار دولار خلال العقد المقبل. يعتمد هذا التحول على تقنيات متقدمة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتخمير، والهندسة الحيوية، مما يعد بمستقبل مستدام للقطاع. وتشير التوقعات إلى أن نحو 20% من الوجبات العالمية ستعتمد على هذه البروتينات البديلة، مما يعكس التزامًا متزايدًا من المستهلكين بتبني خيارات غذائية صحية وصديقة للبيئة، كما أنه ومن المتوقع أن يشهد قطاع اللحوم المزروعة مخبريًّا نموًّا ملحوظًا في عام 2025، مدفوعًا بالتطورات التقنية التي ساهمت في خفض تكاليف الإنتاج بنسبة تصل إلى 80%. هذا الانخفاض سيجعل اللحوم المزروعة خيارًا منافسًا للحوم التقليدية من حيث السعر والجودة، مما يعزز انتشارها في الأسواق العالمية.

-التصنيع: تُعد التقنيات التكنولوجية، وخاصة الذكاء الاصطناعي، بمثابة محرك رئيسي لتحول عمليات التصنيع، حيث يُتوقع أن تُصبح 90% من العمليات افتراضيّة قبل التعامل مع المكونات المادية، مما يقلل دورات الابتكار من سنوات إلى أشهر ويعزز الكفاءة، كما يظهر نموذج جديد من المنافسة يمكّن المستهلكين من ابتكار منتجات جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ذلك، ستُحدث تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع الإضافي نقلة نوعية في الصناعات، مما يسمح بإنتاج مخصص حسب الطلب، ويُسهم في خفض التكاليف وتسريع طرح المنتجات في السوق، مما يعيد صياغة مستقبل التصنيع العالمي.

-الفضاء: يتوقع فكرة مبتكرة في عام 2025 تتمثل في بناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في الفضاء، حيث توفر الشمس طاقة غير محدودة وخالية من الكربون، مما يحل مشكلة الطاقة بشكل مستدام، وقد جمعت شركة Lumen Orbit 11 مليون دولار لإنشاء شبكة من مراكز البيانات الفضائية، مما يقلل التكاليف بشكل كبير مقارنة بفواتير الكهرباء، ومن المتوقع أن تظهر شركات ناشئة أخرى في هذا المجال، وقد تشارك شركات كبرى مثل أمازون وجوجل في السباق، مع دور محتمل لشركة سبيس إكس. إذا نجحت هذه الفكرة، فقد تحدث ثورة في استخدام الطاقة في الحوسبة.

كما قد يشهد عام 2025 إطلاق صاروخ ناجح من المملكة المتحدة، حيث تقوم شركة Orbex بإنهاء التحضيرات لإطلاق صاروخها الخفيف "Prime"الذي سيقدر على إرسال حمولات تصل إلى 150 كجم، معظمها أقمار صناعية نانوية وCubeSats ومن المتوقع أن يتم الإطلاق الرأسي من ميناء SaxaVord الفضائي في جزر شتلاند.

-الترفيه والألعاب الإلكترونية: يشهد عالم الألعاب تطورًا كبيرًا مع اقتراب عام 2025، بفضل دمج تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، والحوسبة السحابية، وهذه التقنيات ستُحسن تجارب اللعب وتجعلها أكثر تفاعلية وواقعية، ومن المتوقع أن تشهد تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تقدمًا كبيرًا، مع استثمارات كبيرة في عوالم افتراضية متطورة.

على سبيل المثال، أعلنت شركة Resolution Games عن إطلاق لعبة "Gears & Goo" باستخدام تقنيات الواقع المختلط مع جهاز Apple Vision Pro. كما ستلعب الحوسبة السحابية دورًا محوريًا في تغيير تجربة الألعاب، حيث من المتوقع أن يصل سوق الألعاب السحابية إلى 10.46 مليارات دولار في 2025. وأعلنت Sony أيضًا عن تحديث لجهاز PlayStation Portal، مما يسمح بتشغيل ألعاب PS5 عبر السحابة بدقة عالية. بالإضافة إلى ذلك، ستشهد صناعة الألعاب توسعًا في استخدام تقنيات البلوك تشين، كما يظهر في تعاون شركة Mythical Games مع FIFA لإطلاق لعبة "FIFA Rivals"، التي تتيح للاعبين امتلاك وتداول نجوم كرة القدم كعناصر رقمية (NFTs). وبفضل هذه الابتكارات، يعد عام 2025 نقطة تحول في إعادة تعريف الألعاب والدمج بين التكنولوجيا والتجارب الترفيهية الغامرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معلومات الوزراء سوق التكنولوجيا العالمي التكنولوجيا اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الذکاء الاصطناعی التولیدی استخدام الذکاء الاصطناعی تقنیات الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی الواقع الافتراضی معلومات الوزراء التقریر إلى أنه مراکز البیانات الرعایة الصحیة التقریر إلى أن ومن المتوقع أن تقنیات الواقع ملیار دولار التقریر أن فی عام 2025 مما یعزز کبیرة فی دولار فی ا کبیر ا فی مجال أکثر من ما یعزز تحول ا أن تصل کما أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي ينجح في اجتياز اختبار العقل البشري

تصدرت أخبار نجاح روبوتات الذكاء الاصطناعي في اجتياز اختبار تورينغ الشهير، مما أثار جدلاً واسعًا حول قدرات الذكاء الاصطناعي.

واستندت هذه التقارير إلى دراسة حديثة أجراها باحثان من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، حيث تم اختبار أربعة نماذج لغوية كبيرة (LLMs) باستخدام اختبار تورينغ". والنتيجة كانت مفاجئة، حيث تم تصنيف نموذج GPT-4.5 من OpenAI على أنه غير قابل للتمييز عن الإنسان بنسبة 70% من الوقت.

 

 

 

ما هو اختبار تورينغ؟

 

 

يُعد اختبار تورينغ واحدًا من أشهر المعايير لقياس الذكاء الاصطناعي، وقد اقترحه عالم الرياضيات البريطاني آلان تورينغ عام 1950 في مقاله الشهير "الآلات الحاسوبية والذكاء". يهدف الاختبار إلى تحديد قدرة الآلة على محاكاة سلوك الإنسان، بحيث يتمكن المُحقق من التمييز بين الإنسان والآلة بناءً على المحادثات النصية فقط. إذا كانت الآلة قادرة على إقناع المحقق بأنها إنسان، فهذا يعني أنها قد "نجحت" في اجتياز الاختبار.

 

تفاصيل الدراسة


ووفقاً لموقع "the conversation" تركزت الدراسة التي أجراها كاميرون جونز وبنيامين بيرغن، والتي تم نشرها في مارس الماضي،  على اختبار أربعة نماذج لغوية كبيرة: ELIZA GPT-4o، LLaMa-3.1-405B، وGPT-4.5.
تم تصميم الاختبار بحيث يتفاعل المشاركون في محادثات نصية ضمن ثمانية جولات، حيث يكون كل مشارك إما مُحققًا أو شاهدًا (إنسان أو آلة).

تتكون كل جولة من محادثة مع شخصين عبر شاشة منقسمة، بحيث يتفاعل المشاركون مع كل شخص لمدة خمس دقائق، ثم عليهم تحديد أيهما إنسان وأيهما نموذج لغوي.

مع استخدام واجهة مشابهة لتطبيقات المراسلة التقليدية، أظهرت النتائج أن GPT-4.5 تم تصنيفه على أنه إنسان بنسبة 73% من الوقت، بينما LLaMa-3.1-405B تم تصنيفه كإنسان بنسبة 56%. أما ELIZA وGPT-4o فقد نجحا في خداع المشاركين بنسبة 23% و21% على التوالي.

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري

أخبار ذات صلة «تشات جي بي تي» يتفوق على عمالقة التطبيقات ويتصدر التنزيلات عالمياً 1.5 تريليون دولار الثروة المالية في الإمارات بحلول 2028


هل هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي يملك ذكاءً بشريًا؟



رغم النتائج المثيرة، لا يعني أن اجتياز اختبار تورينغ يعني أن النموذج يمتلك "الذكاء البشري". الباحثون في الدراسة شددوا على أن اختبار تورينغ هو مقياس للتقليد وليس الذكاء الفعلي. وبعبارة أخرى، إذا تمكن النموذج من محاكاة سلوك الإنسان بمهارة عالية، فهذا لا يعني أنه يمتلك الوعي أو التفكير البشري.


على الرغم من ذلك، يبقى اختبار تورينغ محط جدل. فبعض الباحثين يعتبرون أن مجرد اجتياز الاختبار ليس دليلاً على امتلاك الآلة لذكاء حقيقي. هذه الفكرة كانت محل نقاش منذ البداية، حيث أشار بعض العلماء إلى أن الاختبار لا يختبر الذكاء الفعلي بل مجرد قدرة الآلة على تقليد الذكاء البشري في سياقات محددة.

 

 



الاعتراضات على اختبار تورينغ


إلى جانب الجدل حول معايير الاختبار، توجد أيضًا اعتراضات رئيسية على فعالية اختبار تورينغ كمعيار للذكاء الاصطناعي:

السلوك مقابل التفكير: يعتقد بعض العلماء أن القدرة على اجتياز الاختبار تتعلق بالسلوك المحاكي فقط، وليس بالذكاء الفعلي. إذ يمكن للآلة أن تحاكي سلوك الإنسان دون أن تفكر كما يفعل الإنسان.


الدماغ ليس آلة: طرح تورينغ أن الدماغ البشري يمكن تفسيره على أنه آلة، لكن العديد من الأكاديميين يرفضون هذا الرأي، معتبرين أن الدماغ ليس آلة ميكانيكية يمكن تقليدها.


محدودية الاختبار: يرى البعض أن اختبار تورينغ لا يغطي سوى سلوك واحد من السلوكيات التي يمكن أن تظهرها الآلات، وأنه لا يعد مقياسًا شاملاً للذكاء.

اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر

 



هل أصبح الذكاء الاصطناعي مشابهًا للبشر؟


رغم أن GPT-4.5 قد نجح في اجتياز اختبار تورينغ، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنه أصبح بنفس مستوى الذكاء البشري. الباحثون في الدراسة يؤكدون أن اختبار تورينغ لا يعكس الذكاء البشري الحقيقي، بل هو مجرد مقياس لمدى قدرة الآلة على محاكاة سلوك الإنسان.

إلى الآن، لا يزال الذكاء الاصطناعي بعيدًا عن الوصول إلى الذكاء البشري الفعلي، رغم أنه قادر على تقليده بشكل متقن في بعض الأحيان.


إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي ينجح في اجتياز اختبار العقل البشري
  • «الذكاء الاصطناعي» يشكل مستقبل عقارات الإمارات
  • كيف سيؤثر الذكاء الاصطناعي على استهلاك الطاقة العالمية؟
  • نصب.. حمادة هلال يستغيث بسبب فيديوهات الذكاء الاصطناعي
  • قفزة تركية في الذكاء الاصطناعي
  • لا منّ ولا أذى | موازنة النواب: الدولة تنفق 6 مليارات دولار سنويا على اللاجئين
  • «مجلس محمد بن حمد» يناقش مفاهيم الذكاء الاصطناعي
  • جامعة الأمير سلطان تواصل دورها الفاعل في دعم التقدّم الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي
  • «هتجيلي».. محمد رمضان يطرح أحدث أعماله باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • نائب محافظ الأقصر يكرم بطلة الذكاء الاصطناعي على مستوى الجمهورية