صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-19@10:19:56 GMT

محتويات إسفيرية مربكة

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

محتويات إسفيرية مربكة

محتويات إسفيرية مربكة

د. وجدي كامل

محتويات إسفيرية كثيرة تصيب الرأس بالدوار ومن الصعب أحياناً حصرها وعرضها بالنقد. ولكني وجدت نفسي لا أستوعب الفكرة أو المنطق من ذيوع اقتباسات متكررة بوسائل الاتصال الاجتماعي هذه الأيام كاقتباس يقول بأن بنتك أو ابنتك هي عصاتك التي تتوكأ عليها عند الكبر وعيونك التي ترى بها وووووو إلخ.

قرابة المائة بوست اليوم فقط أحصيتهم بصفحات المشتركين بالفيس بوك وهي تعيد نشر ذات النص المجهول المصدر بتصرف في الصور المرافقة. ترى هل المقصود من ذلك هو تبجيل وتفخيم وإظهار وفاء البنت لأبيها أكثر من الولد؟ أم القطع بأن الأب تنتظره هناك وفي المطلق عصاة ما يجب عليه أن يتوكأها؟. ذلك والله من الأعباء التي تنتظر وربما تخيف البنات دعك مما توفره من راحة لنوع الأولاد.

فالطبيعي جداً والمعتاد غالباً في الفطرة السليمة أن يتحول الأبناء (بنات وأولاد) إلى داعمين للآباء والأمهات (كذلك) عند كبرهم بالرعاية الحسنة وعلو الأخلاق ولا من أو بطولة يتوخى ظهورهما بأن تقوم البنت بذلك الدور أو الولد.

هذا تمييز مؤكد ينطوي على غرضه الخفي القائل بأن البنات أشد وفاءً لآبائهم من الأولاد. الإطلاق هنا بدون إخضاع الحالة التي تحولت فيها البنت إلى عصاة من الأفضل أن تعد مادة بحث ودراسة بحيث يجب أن تفيد بالأسباب التي دعت وخلقت تلك الوضعية التي لم يشرح لنا فيها القائل عن الظروف التي عليها ساق وصفه.

كآباء وأمهات نحب بناتنا وكذلك أولادنا وننخرط في تربيتهم دون انتظار بأن يفوز نوع منهم ويتفوق على الآخر في رعايتنا عند الكبر بأن يتحول إلى عصاة في رمزيتها المفهومة. الرجال والنساء في المجتمعات المنتجة المحصنة بنظم الرعاية الاجتماعية والضمانات والأمان لما بعد الخدمة توفر لهم دولة الرفاه والعناية العصاة المادية. أما الأبناء فتنتظرهم أدوار أخرى تتصل بأهمية العاطفة والمسؤولية الأخلاقية.

أما في المجتمعات غير المنتجة، وغير الموفرة لأسباب الضمان الاجتماعي والأمان الاقتصادي غالباً ما سينطبق عليها (مثل العصاية) التي ربما ستحتاج لأكثر من نوع للقيام بدورها، وأحياناً قد لا يكون ذلك كافياً أو ملبياً لحاجات الآباء والأمهات خاصةً في زمن التطور التكنولوجي الذي أصبح لا يعترف بالعصاة كوسيلة اتكاء بقدر احتياجه لآلة أضخم وأعقد لإنتاج الراحة والأمن العاطفي والمعيشي المطلوب.

خلاصة التحليل لظاهرة كهذه هي أننا ورغم ويلات الحرب وانقسامات الواقع وتصدعاته الفادحة ودمار عالمنا القديم– العالم الذي كان فإننا لا نزال على اصرار أن ننتصر للتفكير العاطفي من جهة ونمضي في نقل ما نقله الآخرون واعتبروه محتوى حميداً من الجهة الأخرى دون إعمال للتفكير النقدي بإعادة قراءة المحتوى نقدياً وإخضاعه لميزان العقل والنفاذ من ثم للمؤسسات الاجتماعية والثقافية التي تستفيد من تكثيف النشر لمثل تلك المنشورات.

* نقلاً عن (مداميك)

الوسومإعدام الأبرياء الأب الأم الأمان الاقتصادي الحرب الضمان الاجتماعي د. وجدي كامل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأب الأم الحرب الضمان الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

أدعية مستجابة بعد قراءة سورة يس .. احرص عليها في هذه الأوقات

تحظى سورة يس بمكانة خاصة في قلوب المسلمين، حيث يحرص الكثيرون على تلاوتها وحفظها لما فيها من فضل وبركة ، وتُقرأ سورة يس  في أوقات مختلفة بنية قضاء الحوائج أو طلب الرزق، أو الشفاء من الأمراض، خاصة في الأوقات التي يُرجى فيها، استجابة الدعاء مثل ليلة الجمعة أو في الثلث الأخير من الليل.

ورغم عدم وجود دعاء معين مخصوص يُقال بعد قراءة سورة يس، فإن المؤمنين يرددون أدعية عامة يتوجهون بها إلى الله تعالى، طالبين رحمته وفرجه. 

ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها:

 "سبحان العالم لكل مكنون والقاضي لكل الديون، سبحان من خزائنه بين الكاف والنون، سبحان من قوله كن فيكون. اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بحبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن تسخر لي قلب من أحوجتني إليه ومن بيده قضاء حاجتي، وأن تكفني اللهم شر من يقدر عليّ ولا أقدر عليه. 

يا من بيده ملكوت كل شيء، أنت العالم به والقادر عليه، اللهم بحق نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزلت عليه سورة يس، أسألك يا رب أن تجعلني في كل أمر وشدة غالبًا، وأن تمن عليّ بسرعة العطاء وتحقيق الرجاء.

 اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد بقدر حبك فيه، وبجاهه فرج عني ما أنا فيه، يا أكرم الأكرمين. جئتك أتوسل إليك بقدر النبي الكريم وبسر بسم الله الرحمن الرحيم يس والقرآن الحكيم".

ويُختتم الدعاء بتسمية الحاجة المطلوبة من الله عز وجل، ثم يُقال: "وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".

تظل سورة يس وفضلها جزءًا من القربات التي يتوسل بها المسلمون إلى الله، مستحضرين نية الإخلاص والتوكل عليه في كل أمر.

كيفية التخلص من الغم والشعور بالحزن .. نصائح الشيخ الشعراوي حكم الإسراع في الصلاة خوفا من دخول وقت الفريضة الثانية.. الإفتاء توضح هل يس لما قرأت له؟ 

وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه جاء في بعض الأحاديث الشريفة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "يس لما قرأت له" وهو حديث ضعيف إسناده ولكن يجوز الأخذ به في فضائل الأعمال.

وأضاف أحمد ممدوح، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية ، أن أهل الله قالوا إن سورة يس فاعلة جدا في قضاء حوائج الناس فإذا كان للإنسان حاجة يريد أن يقضيها فليقرأ سورة يس فسيتحقق له ما يشاء، لافتا إلى أن أهل الله لا يتحدثون إلا عن تجربة وليس لمجرد الكلام.

هل قراءة سورة يس سبع مرات تجعل الدعاء مستجابا ؟

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن قراءة سورة يس 7 مرات تجعل الدعاء مستجابا، وهذا الكلام لم يرد عليه دليل شرعي، وإنما من الأمور المجربة عن مشايخنا.

وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، وإن لم يستجب الله تعالى لدعاء بعد قراءة سورة يس فلا يسخط الإنسان له قد حصل على ثواب القراءة.

وأشار المفتي السابق، أن قول «يس لما قرئت له» ليس حديثا صحيحا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومعناه أي يقرأ الإنسان سورة يس فإنه يدعو بما شاء ويستجيب الله له.

مقالات مشابهة

  • الهجرة التركية تعلن عن تسهيلات تعرف عليها
  • حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل.. تعرف عليها
  • عالم أزهري: حالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل
  • 9 شروط للحصول على شقق الإسكان الاجتماعي.. تعرف عليها
  • رئيس جامعة القاهرة يكشف عن الملفات التي تعمل عليها الجامعة.. ويفجر مفاجأة بشأن خصخصة المشتفيات الجامعية
  • أدعية مستجابة بعد قراءة سورة يس .. احرص عليها في هذه الأوقات
  • اعترافات لصين سرقا محتويات 10 منازل فى الإسكندرية عن طريق كسر الأبواب
  • عصابة نسائية في حضرموت: تفاصيل صادمة عن الابتزاز والقبض عليها!
  • الازرق: الاعلام من الاسلحة التي تعول عليها الدولة في الوقت الراهن
  • الضمان الاجتماعي.. أسئلة لابد من الإجابة عليها خلال الزيارة المنزلية