نددت «نقابة الصحفيين السودانيين» في بيان، السبت، بالتحريض ضد الصحافية، مها التلب، مراسلة فضائية «الشرق»، إحدى أذرع «الشركة السعودية للأبحاث والإعلام» (SRMG)، وعدّته امتداداً لموجات تحريض استهدفت عدداً آخر من الصحافيين، من بينهم لينا يعقوب، مراسلة فضائية «العربية»، والصحافية زمزم خاطر، والصحافي معمر إبراهيم، وامتداداً للمحاولات المتكررة لإسكات «الأصوات الحرة، وترهيب العاملين في الحقل الإعلامي».



واجتزأ القيادي «الإسلامي» والوزير السابق رئيس تحرير صحيفة «مصادر»، عبد الماجد عبد الحميد، تقريراً صحافياً بثته قناة «الشرق» يوم الجمعة، واستخدمه لتحريض جهاز المخابرات العامة ووزير الإعلام، ضد المراسلة مها التلب.

واتهم عبد الحميد «جهة ما» في الدولة السودانية بحماية الصحافية مها التلب، وتساءل: «مَن يقف وراء مراسلة (الشرق) في السودان... مَن يوفر لها الحماية في بورتسودان لتتجرأ على الشعب والجيش السوداني، وتنقل أخبار عصابات وميليشيات التمرد بهذه الجرأة التي لم يسبقها إليها أحد». ودعا الوزير السابق إلى «تصفية» أي صحافي «ينقل ولو سطراً واحداً، لأي معارض، ناهيك بأن ينقل على الهواء تصريحاً لميليشيات تمرد، تتوعد جيش البلاد بالهزيمة».

إدانة «الممارسات المشينة»
وأدانت «نقابة الصحفيين» بـ«أشد العبارات»، ما سمّته «الممارسات المشينة»، مبدية أسفها لصدورها ممن «يُفترض فيهم احترام أخلاقيات المهنة وقيمها»، وتابعت: «لا يسعنا إلا التذكير مجدداً بأن الصحافيين السودانيين، أثبتوا قدراً كبيراً من الشجاعة والتفاني في أداء رسالتهم، رغم المخاطر الجمّة».

وعدّت النقابة، استهداف مها التلب حملة «ممنهجة» وخطرة تكمن خطورتها أنها أتت «ضمن بيئة محتقنة يغذيها الاستقطاب الحاد، وتصاعد خطاب الكراهية»، عادةً ذلك تهديداً مباشراً على سلامتها وحياتها.

ولا تُعد حملة التحريض والتهديد ضد مها التلب هي الأولى من نوعها، منذ انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) 2021، فقد نشط أعضاء الحركة الإسلامية (الاسم السوداني لحركة «الإخوان المسلمين») في شن حملات ممنهجة للتحريض وشيطنة الصحافيين والنشطاء الرافضين للحرب، بما في ذلك التهديد بـ«القتل» وتحريض الأجهزة، والتلويح بحرمان الصحافيين اللاجئين من العودة، وشن حملات تخوين واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

ونظم الصحفيون حملة تضامن واسعة مع مراسلة «الشرق»، أعلنوا خلالها رفضهم محاولات التحريض والترهيب، وهي حملة عدّتها نقابتهم «موقفاً يدعو للفخر والاعتزاز، ويؤكد أن الصحافة الحرة لا يمكن إسكاتها».

توثيق الانتهاكات
وحثّت «نقابة الصحفيين» المؤسسات المدافعة عن حرية الصحافة والتعبير، والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها «لجنة حماية الصحفيين»، على اتخاذ إجراءات فورية لضمان أمن وسلامة الصحافيين السودانيين. وخلال العام الماضي وحده، وثّقت «نقابة الصحفيين السودانيين» 110 حالات انتهاك ضد الصحافيين، تضمنت 28 حالة تهديد، 11 منها موجهة ضد صحافيات.

وقالت مسؤولة الحريات في «نقابة الصحفيين»، إيمان فضل السيد، في ندوة صحافية عقدت أخيراً، إن وتيرة انتهاكات الصحافيين السودانيين ارتفعت بصورة مثيرة للقلق خلال الحرب، من بينها 21 حالة قتل. وأوضحت أن 90 في المائة من المؤسسات الإعلامية السودانية توقفت عن الصدور، وتعرضت مقارها للتدمير بالكامل، وأن الصحافيين يتم اعتقالهم بسبب تغطيتهم للحرب، وينظر إليهم «أعداء» لأحد طرفي الحرب. وحسب توثيق النقابة، فإن حالات الإخفاء القسري والاعتقال والاحتجاز بلغت 40 صحافياً، بينهم 6 صحافيات، في حين أخفي قسرياً أو احتجز 69 صحافياً، بينهم 13 صحافية منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان) 2023.
كمبالا: الشرق الأوسط: أحمد يونس

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: نقابة الصحفیین

إقرأ أيضاً:

فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين .. غدا

أعلنت نقابة الصحفيين، بدء اللجنة المشرفة على الانتخابات غدا الأحد، تلقي طلبات الترشح لانتخابات التجديد النصفي وتستمر حتي الخميس المقبل 13 فبراير 2025.  

وبحسب بيان أصدرته النقابة، اليوم، أعلن جمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، ورئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، أن اللجنة المُشكلة من أعضاء مجلس النقابة المستمرة عضويتهم، بمعاونة بعض أعضاء الجمعية العمومية سوف تبدأ في تلقي طلبات الترشح بقاعة أمين الرافعي في الطابق الثالث بمبنى النقابة اعتبارًا من الساعة العاشرة صباحًا، وحتى الثالثة مساءً يوميًا عدا اليوم الأخير (الخميس 13 فبراير)، يغلق باب الترشح في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا.

أشار "عبد الرحيم" إلى أن اللجنة سوف تُعلن كشوف المرشحين على مقعد النقيب، وعضوية المجلس عقب الانتهاء من غلق باب الترشح مباشرة، موضحا أن اللجنة سوف تتلقى طلبات التنازلات والطعون اعتبارًا من السبت 15 فبراير، ولمدة خمسة أيام - في نفس توقيتات تلقي طلبات الترشح- على أن تُعلن الكشوف النهائية للمرشحين عقب الانتهاء من فحص الطعون، واستبعاد المتنازلين.

أوضح السكرتير العام للنقابة أن شروط الترشح لمقعد نقيب الصحفيين، وعضوية المجلس كالتالي:
1)    أن يكون مسددًا لاشتراك النقابة لعام 2024م.
2)    يشترط فيمن يرشح نفسه لمركز النقيب أن يكون قد مضى على قيده في جدول المشتغلين عشر سنوات على الأقل.
3)    يشترط فيمن يرشح نفسه لعضوية مجلس النقابة أن يكون قد مضى على قيده في جدول المشتغلين ثلاث سنوات على الأقل.
4)    يشترط ألا يكون المرشح قد صدرت ضده أحكام تأديبية خلال الثلاث سنوات السابقة.
5)    يجوز الترشيح لمركز النقيب، ولعضوية مجلس النقابة معًا لأي مرشح قد استوفى شروط المرشحين على أن يقدم المرشح طلبًا مستقلًا لكل منهما.
6)    لا يعتبر الترشح صحيحًا ونهائيًا إلا بتصديق المرشح نفسه على الطلب قبل الموعد المحدد لقفل باب الترشح.
7)    يلتزم المتقدمون للترشح بالتوقيع على إقرار بالالتزام بكل القواعد، التي ستُعلنها اللجنة المشرفة على الانتخابات، بشأن ضوابط الدعاية والسلوك الانتخابي.
 
لفت السكرتير العام إلى أن المجلس سوف يوجه الدعوة للجمعية العمومية للانعقاد يوم الجمعة 7 مارس 2025م، للنظر في جدول الأعمال وإجراء الانتخابات، وفي حالة عدم اكتمال النصاب القانوني بحضور نصف الأعضاء على الأقل من إجمالي مَن يحق لهم التصويت المسددين للاشتراكات يُؤجل اجتماع الجمعية العمومية إلى21 مارس2025م، ويكون الانعقاد صحيحًا بحضور ربع عدد الأعضاء.

أكد السكرتير العام أن مجلس النقابة قرر اجراء العملية الانتخابية "التصويت –والفرز" تحت اشراف قضائي كامل.

مقالات مشابهة

  • 580 حالة اعتقال لدى العدو الصهيوني في يناير الماضي
  • عيسى جاد الكريم يترشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين تحت السن
  • نقابة الصحفيين الفلسطينية: استشهاد 7 صحفيين جراء جرائم الاحتلال الشهر الماضي
  • واصف: 2.5 % ارتفاعا في أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي
  • وزير الصحة: تنفيذ 1300 مشروع بـ180 مليار جنيه خلال العام الماضي
  • غدًا.. فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين 
  • فتح باب الترشح لانتخابات نقابة الصحفيين .. غدا
  • نقابة الصحفيين تفتح باب القيد للمؤجلين
  • من يقف وراء مراسلة قناة الشرق بالسودان؟!