إصابة عسكري بقصف إسرائيلي في محيط دمشق
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
أعلنت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، إصابة عسكري لم تحدد جنسيته جراء قصف إسرائيلي وقع مساء الإثنين في محيط العاصمة دمشق.
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري -لم تسمه- قوله: "حوالي الساعة 05 : 23 من مساء 21 / 8 / 2023 نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً بصواريخ موجهة من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".
وأكد المصدر أن العدوان أدى إلى إصابة عسكري بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
اقرأ أيضاً
قصف إسرائيلي جديد يستهدف محيط العاصمة السورية دمشق
من جهته قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن صواريخ إسرائيلية استهدفت ما لايقل عن 3 مواقع لقوات النظام تتواجد ضمنها مستودعات ومواقع عسكرية لقوات "حزب الله" اللبناني ومليشيات إيرانية، 2 منها في محيط الكسوة بريف دمشق وموقع في المنطقة الجنوبية الشرقية للعاصمة السورية.
#المرصد_السوري
الـ ـهـ ـجـ توم الثاني في أقل من 15 يوما.. #إسرائيل تـ ـسـ ـتـ ـهـ ـدف مواقع عسكرية تتمركز ضمنها مـ ـيـ ـلـ ـيـ ـشـ ـيـ ـات #إيران و"حـ ـز ب الله" #اللبناني في #ريف_دمشقhttps://t.co/PlKNwRT6dG
وبحسب المرصد فإن هذا هو الهجوم الإسرائيلي الثالث والعشرين على سوريا منذ مطلع عام 2023، 18 منها جوية و5 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 52 هدفا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 59 من العسكريين بينهم 24 من قوات النظام و26 من المليشيات التابعة لإيران (من جنسيات سورية وغير سورية) و6 من الحرس الثوري الإيراني و3 من "حزب الله" اللبناني، إضافة لمقتل اثنين من المدنيين وإصابة العشرات.
وتنفذ "إسرائيل" بين حين وآخر هجمات جوية على سوريا دون الإعلان عنها بشكل رسمي، لكنها عادة ما تؤكد أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
اقرأ أيضاً
قصف إسرائيلي جديد في محيط دمشق يقتل 4 جنود سوريين
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: دمشق سوريا النظام السوري قصف إسرائيلي فی محیط
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي يدعو لمهاجمة سوريا.. فرصة نادرة لقطع شريان تغذية حزب الله
تناول مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" للخبير الاقتصادي والمحاضر في الكلية الاكاديمية رمات غان كفير تشوفا، فرص دولة الاحتلال بالهجوم على سوريا لعزل حزب الله اللبناني.
وقال تشوفا، أن "هناك فرصة نادرة لقطع مسار السلاح الإيراني الذي يغذي حزب الله حين تكون روسيا مشغولة بأوكرانيا والنظام السوري مضطرب".
وفي النزاع المتواصل بين ايران وحزب الله وإسرائيل توجد نقطة ارخميدية تتيح تغييرا جذريا للوضع الراهن وخلق واقع جديد، ففي السنوات الأخيرة نجحت ايران في تثبيت نفوذها على طول في المنطقة كالعراق، سوريا ولبنان فخلقت بذلك "طوق نار" حول إسرائيل، بحسب الكاتب.
وأضاف، أن "أعداء ايران مثل داعش، السعودية والعراق ضعفوا جدا أو أوقفوا صراعهم ضدها مما سمح بتعميق سيطرتها في الشرق الأوسط. نقطة الانعطافة التي ساعدت في التوسع الإيراني كانت سقوط نظام صدام حسين في العراق".
وأوضح الكاتب، أن "النظام السُني لصدام شكل فاصلا في وجه تطلعات ايران الشيعية، وبخاصة في ضوء خصومة تاريخية تمتد 1400سنة بين الشيعة والسُنة، فصدام قاتل ايران ثماني سنوات، لكن بعد سقوطه فتحت امام ايران فرص جديدة: بدأت تعزز مكانتها في العراق ولاحقا وسعت نفوذها الى سوريا ولبنان أيضا في ظل التعاون مع حزب الله ونظام الأسد".
وتابع، "الآن حين يكون الروس مشغولين بالمعارك في أوكرانيا، ونظام الأسد متعلق بشعرة رفيعة، وإسرائيل التي تكاد توجد وحدها أمام التوسع الإيراني يمكنها أن تضرب في اللحظة المناسبة".
ويحتمل أن يكون إسقاط نظام الأسد بالذات كفيلا بأن يسمح لإسرائيل وحلفائها بأضعاف سيطرة إيران في المنطقة وتقليص نفوذ حزب الله، وفق الكاتب الذي أكد أن ضعف روسيا في الشرق الأوسط بالذات كفيل بأن يكون فرصة ذهبية لإسرائيل.
وأشار إلى أن مناورة عسكرية إسرائيلية سريعة من هضبة الجولان إلى دمشق وإسقاط قوات النظام وبواقي الجيش السوري كفيل بأن يحقق هذا – وبالتوازي، توريد السلاح والمال الى جماعات الثوار في جنوب سوريا وشمالها كي يقاتلوا القوات الإيرانية المتبقية في سوريا بمن فيهم حزب الله وميليشيات أخرى.
وأكد، أن قطع سوريا عن المحور الإيراني سيؤدي الى قطع أنبوب التنفس لحزب الله – مسار التوريد الذي يتضمن السلاح، المقاتلين والبضائع، التي تتدفق من سوريا الى لبنان، وإذا تدخلت إيران كي تحمي نفوذها في سوريا في وجه قوات الثوار من شأنها أن تكون مطالبة بأن تنقل قوات ومقدرات أخرى إلى سوريا ما يقيد قدرتها على العمل بالتوازي ضد إسرائيل في ساحات أخرى.
ودعا تشوفا إلى التخطيط لمثل هذه الخطوة في ظل مراعاة رد فعل تركيا، التي توجد لها مصالح متضاربة في المنطقة: خصومة تاريخية مع روسيا وعدم استعداد لأن تكون شريكا كاملا في خطوات إسرائيلية.
وأردف الكاتب، أن إسقاط نظام الأسد كفيل أيضا بأن يبعث أملا لدى جماعات مقموعة في المنطقة وبخاصة أيران نفسها، فاضطراب مدني كفيل بأن يضعضع استقرار النظام الإيراني وعرقلة محاولاته لمواصلة تثبيت مكانة نفوذه في الخارج.
وختم قائلا، "مع ذلك، يدور الحديث عن خطوة حساسة وذات مخاطر كبيرة تتطلب تخطيطا حريصا، من إدارة مخاطر إلى تعاون وثيق مع حلفاء اقليميين ودوليين، فهل ستنجح إسرائيل حقا في استغلال الفرصة المميزة وتغير ميزان القوى أم أن هذا الرهان سيعقد المنطقة أكثر فأكثر؟ الجواب على ذلك هو ما سيصمم وجه الشرق الأوسط في السنوات القريبة القادمة".