إيران ترفض التفاوض تحت الضغوط الأمريكية.. ومعارضون يتظاهرون في باريس
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
تظاهر آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، السبت، في شوارع باريس، للمطالبة بإسقاط الحكومة في طهران، معربين عن أملهم في أن تؤدي سياسة "الضغوط القصوى" التي يتبناها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتحقيق تغيير جذري في إيران.
وجاءت هذه التظاهرات، عقب إعلان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكنّها ترفض القيام بذلك تحت ما وصفه بـ"سياسة الضغوط التي ينتهجها ترامب".
وعبر بيان نشره على "تلغرام" قال عراقجي: "رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى، لأن ذلك لن يكون مفاوضات بل شكلاً من الاستسلام". فيما أتت تصريحات عراقجي بعد يوم واحد من تحذير المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الحكومة، من التفاوض مع واشنطن، واصفًا أي خطوة في هذا الاتجاه بأنها "متهورة".
وأكد خامنئي أن موقفه يستند إلى: "خبرة سابقة مع الولايات المتحدة، التي لم تلتزم ببنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران ومجموعة الدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا)".
إلى ذلك، كان الاتفاق النووي قد فرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران. غير أن ترامب قد انسحب من الاتفاق، في ولايته الأولى، خلال عام 2018، وعاد لفرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران، ما أثار استياء الشركاء الأوروبيين.
من جهته، أكد ترامب، الأربعاء الماضي، دعمه لـ"اتفاق سلام مع إيران"، مشددًا في الوقت نفسه على: "ضرورة منع طهران من امتلاك أسلحة نووية".
كذلك، كانت وزارة الخزانة الأميركية، قد أعلنت، الخميس الماضي، عن فرض عقوبات مالية على شبكة دولية "تسهل شحن ملايين من براميل الخام الإيراني بقيمة مئات ملايين الدولارات إلى الصين". وهو ما جعل عباس عراقجي، يشدّد بالقول: "إيران لا تريد التفاوض مع بلد يفرض عقوبات جديدة في شكل متزامن".
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات التي عاشت على إيقاعها شوارع باريس، نظمتها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا له وهو المحظور في إيران؛ تجمّع فيها آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، ومعهم أوكرانيون.
وفي كلمة لها، أبرزت رئيسة المجلس المنتخبة، مريم رجوي: "نقول إن نهايتهم قد حانت. مع أو بدون المفاوضات، مع أو بدون الأسلحة النووية، ترقبوا انتفاضة تطيح بكم". فيما ولوح أفراد من مختلف أنحاء أوروبا بالعلم الإيراني، مردّدين هتافات مناهضة للحكومة ورفعوا صورا تسخر من الزعيم الأعلى علي خامنئي.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعروف أيضا باسم "منظمة مجاهدي خلق"، مُدرجا على قائمتي المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى عام 2012.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية باريس عباس عراقجي الولايات المتحدة البرنامج النووي إيران الولايات المتحدة باريس البرنامج النووي عباس عراقجي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران تنفي تراجع خامنئي عن موقفه من التفاوض مع واشنطن
نفى مهدي فضائلي، عضو مكتب حفظ ونشر مؤلفات المرشد الإيراني علي خامنئي، ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والذي أكد أن المرشد الأعلى أعاد النظر في موقفه الرافض للحوار مع الولايات المتحدة.
ووصف فضائلي التقرير بأنه "محض كذب" و"جزء من حرب نفسية" تستهدف زعزعة الموقف الإيراني، مؤكدا أن ما نُشر لا أساس له من الصحة.
وكانت الصحيفة قد نقلت عن مصدرين في طهران أن عددا من كبار المسؤولين الإيرانيين، بينهم رؤساء السلطات الثلاث، طالبوا خامنئي خلال اجتماع خاص بإعادة النظر في موقفه الرافض للتفاوض المباشر مع واشنطن، عقب تلقي رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووفقًا للتقرير، حذر هؤلاء المسؤولون من أن استمرار الأزمة الاقتصادية وتزايد احتمالات اندلاع صراع عسكري مع الولايات المتحدة قد يؤديان إلى سقوط النظام.
وتأتي هذه المزاعم في وقت عقدت فيه مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، في العاصمة العمانية مسقط، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد حول البرنامج النووي الإيراني، وسط ضغوط دولية متصاعدة وتهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراء عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي.
وتُعد هذه المحادثات الأرفع مستوى بين الطرفين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2018 خلال الولاية الأولى لترامب، ما تسبب في تصاعد التوترات بين البلدين.
يُذكر أن خامنئي أكد في تصريحات سابقة أن التفاوض مع الولايات المتحدة "غير حكيم وغير عقلاني وغير مشرّف"، مشددا على رفضه لأي حوار مباشر مع واشنطن في ظل الظروف الراهنة.
وتجري هذه التطورات وسط تغيّرات ملحوظة في المشهد الإقليمي، حيث الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان حليفين رئيسيين لطهران، هما حركة حماس وحزب الله، في حين تتعرض جماعة الحوثي المدعومة من إيران لضربات عسكرية أميركية مستمرة.
وتعاني إيران من عقوبات اقتصادية مشددة فُرضت عليها منذ سنوات، بينما تؤكد طهران أنها تسعى إلى التوصل لاتفاق عادل ومستدام يُنهي هذه العقوبات ويُعيد إحياء الاتفاق النووي.
في المقابل، تصرّ الولايات المتحدة على منع إيران من الاقتراب من تطوير سلاح نووي، وتسعى إلى إرغامها على إنهاء برنامجها النووي بشكل كامل.