تظاهر آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، السبت، في شوارع باريس، للمطالبة بإسقاط الحكومة في طهران، معربين عن أملهم في أن تؤدي سياسة "الضغوط القصوى" التي يتبناها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتحقيق تغيير جذري في إيران.

وجاءت هذه التظاهرات، عقب إعلان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكنّها ترفض القيام بذلك تحت ما وصفه بـ"سياسة الضغوط التي ينتهجها ترامب".



وعبر بيان نشره على "تلغرام" قال عراقجي: "رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى، لأن ذلك لن يكون مفاوضات بل شكلاً من الاستسلام". فيما أتت تصريحات عراقجي بعد يوم واحد من تحذير المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الحكومة، من التفاوض مع واشنطن، واصفًا أي خطوة في هذا الاتجاه بأنها "متهورة". 

وأكد خامنئي أن موقفه يستند إلى: "خبرة سابقة مع الولايات المتحدة، التي لم تلتزم ببنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران ومجموعة الدول الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا)".

إلى ذلك، كان الاتفاق النووي قد فرض قيودًا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران. غير أن ترامب قد انسحب من الاتفاق، في ولايته الأولى، خلال عام 2018، وعاد لفرض عقوبات اقتصادية شديدة على إيران، ما أثار استياء الشركاء الأوروبيين.

من جهته، أكد ترامب، الأربعاء الماضي، دعمه لـ"اتفاق سلام مع إيران"، مشددًا في الوقت نفسه على: "ضرورة منع طهران من امتلاك أسلحة نووية".

كذلك، كانت وزارة الخزانة الأميركية، قد أعلنت، الخميس الماضي، عن فرض عقوبات مالية على شبكة دولية "تسهل شحن ملايين من براميل الخام الإيراني بقيمة مئات ملايين الدولارات إلى الصين". وهو ما جعل عباس عراقجي، يشدّد بالقول:  "إيران لا تريد التفاوض مع بلد يفرض عقوبات جديدة في شكل متزامن".

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات التي عاشت على إيقاعها شوارع باريس، نظمتها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية مقرا له وهو المحظور في إيران؛ تجمّع فيها آلاف المعارضين للسلطات الإيرانية، ومعهم أوكرانيون.


وفي كلمة لها، أبرزت رئيسة المجلس المنتخبة، مريم رجوي: "نقول إن نهايتهم قد حانت. مع أو بدون المفاوضات، مع أو بدون الأسلحة النووية، ترقبوا انتفاضة تطيح بكم". فيما ولوح أفراد من مختلف أنحاء أوروبا بالعلم الإيراني، مردّدين هتافات مناهضة للحكومة ورفعوا صورا تسخر من الزعيم الأعلى علي خامنئي.

وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعروف أيضا باسم "منظمة مجاهدي خلق"، مُدرجا على قائمتي المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حتى عام 2012.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإيرانية باريس عباس عراقجي الولايات المتحدة البرنامج النووي إيران الولايات المتحدة باريس البرنامج النووي عباس عراقجي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يجدد رغبته في ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. ما السبب؟

جدد الرئيس الأمريكي رغبته في أنَّ تصبح دولة كندا صاحبة الحدود الشمالية مع الولايات المتحدة الولاية رقم 51 للبلاد، بدلًا من كونها دولة مستقلة في الوقت الحالي.

وقال الرئيس دونالد ترامب إنَّه جاد في رغبته في أن تصبح كندا الولاية رقم 51 في مقابلة تمّ بثها يوم الأحد خلال العرض التمهيدي للفاعلية الأمريكية الشهيرة «Super Bowl».

تعليق كندي مقتضب

وقال ترامب للمحاور بريت باير على قناة «فوكس نيوز» عندما سُئل عما إذا كان حديثه عن ضم كندا «أمرًا حقيقيًا» - كما اقترح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مؤخرًا: «نعم، إنه كذلك».

سبب رغبة ترامب في ضم كندا

وقال ترامب: «أعتقد أن كندا ستكون في وضع أفضل بكثير كونها الولاية رقم 51 لأننا نخسر 200 مليار دولار سنويا مع كنداـ ولن أسمح بحدوث ذلك»ـ وتساءل «لماذا ندفع 200 مليار دولار سنويًا وهي في الأساس إعانة لكندا؟».

العلاقات التجارية

الولايات المتحدة لا تدعم كندا، فيما تشتري الولايات المتحدة منتجات من الدولة الغنية بالموارد الطبيعية، بما في ذلك السلع مثل النفط، وفي حين تضخمت الفجوة التجارية في السلع في السنوات الأخيرة إلى 72 مليار دولار في عام 2023، فإن العجز يعكس إلى حد كبير واردات أمريكا من الطاقة الكندية.

كندا ستكون في وضع أفضل

وأشار ترامب في عدة تصريحات منذ توليه الحكم رسميا في 20 يناير الماضي، إلى أنَّ كندا ستكون في وضع أفضل إذا وافقت على أن تصبح الولاية الأمريكية رقم 51، وهو احتمال لا يحظى بشعبية كبيرة بين الكنديين.

مقالات مشابهة

  • ترامب يجدد رغبته في ضم كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. ما السبب؟
  • إيران: مستعدون للتفاوض مع واشنطن ولكن ليس تحت الضغوط القصوى
  • إيران تحدد شرط «التفاوض» مع أمريكا وتهدد بإغلاق «مضيق هرمز»
  • بـ”شرط واحد”.. إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة
  • بـ «شرط واحد».. إيران تعلن استعدادها للتفاوض مع الولايات المتحدة
  • بـ"شرط واحد".. إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة
  • إيران تضع شرطاً للتفاوض مع إدارة ترامب
  • إيران: تجربة الاتفاق النووي أثبتت عدم التزام واشنطن بتعهداتها
  • بين الضغوط القصوى والعزوف عن التفاوض.. مسار العلاقات بين إيران وأميركا إلی أين؟