صدى البلد:
2025-03-12@23:47:09 GMT

الكويت: إعادة افتتاح السفارة في سوريا قريباً جداً

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

أكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، أن السفارة الكويتية في سوريا ستُعاد فتحها قريباً جداً، مشيراً إلى أن الظروف الأمنية هي التي ستحدد موعد القرار النهائي. 

وأضاف اليحيا، بحسب صحيفة “السياسة” أنه لا يوجد أي تحفظات على إعادة افتتاح السفارة، وأن هناك اهتماماً كبيراً بالترتيبات اللازمة، حيث تسير الأمور على قدم وساق.

وفيما يخص الشأن الدبلوماسي، أكد اليحيا أنه سيتم تعيين سفير كويتي في لبنان، وقائم بالأعمال في سوريا، في الأيام القليلة المقبلة. لافتاً إلى أن لجنة اختيار السفراء ورؤساء البعثات تجتمع بشكل يومي، ومن المتوقع أن يتم حسم الأسماء خلال عشرة أيام.

حول المساعدات المقدمة للجانب السوري، أكد الوزير أن الكويت تواصل تقديم الدعم لسورية دون انقطاع، مشيراً إلى وجود تنسيق خليجي وعربي لتجنب الازدواجية في هذا المجال. 

وأوضح أن هناك اجتماعاً على مستوى كبار الموظفين في دول الخليج سيتم خلال الأيام المقبلة، وسيُطرح تصور مشترك في الاجتماع الوزاري المزمع عقده في مكة في 6 مارس.

وفيما يتعلق بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة، أوضح اليحيا أن الخطة ما زالت في مراحلها الأولية، وأن هناك اقتراحات ومقترحات تأتي من عدة اتجاهات، مشيراً إلى أن الكويت ستكون جزءاً من هذه الجهود.

 وأضاف أن هناك اجتماعات مهمة قادمة، مثل الاجتماع في باريس في 13 فبراير، والقمة في القاهرة، بالإضافة إلى اجتماع مكة في 6 مارس.

وأخيراً، في ما يخص زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الكويت، قال وزير الخارجية الكويتي إنه خلال لقائه مع الرئيس الشرع، أبدى الأخير رغبة في زيارة الكويت، وأكد أنه لم يتم تحديد موعد لها بعد، معبراً عن أمله في أن يكون لديهم شرف استقبال الرئيس الشرع في الكويت قريباً.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكويت وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا إعادة إعمار غزة المزيد أن هناک

إقرأ أيضاً:

سوريا بعد مؤتمر عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي

#سواليف

#سوريا بعد #مؤتمر #عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

مرة أخرى، تُطرح القضية السورية في مؤتمر إقليمي، وهذه المرة في العاصمة الأردنية عمان، حيث اجتمعت دول الجوار السوري لمناقشة مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الحرب، لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل سيكون هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو إعادة إعمار سوريا واستعادة استقرارها، أم أنه مجرد خطوة أخرى في سلسلة اجتماعات لم تثمر عن نتائج ملموسة حتى الآن؟

مقالات ذات صلة طعام فاسد وشحيح.. الأسيرات الفلسطينيات يواجهن ظروف قاسية في سجن الدامون 2025/03/10

إن سوريا اليوم ليست مجرد دولة أنهكتها الحرب، بل هي قضية عربية بامتياز، فاستقرارها يعني استقرار المنطقة بأسرها، وأي فراغ سياسي أو اقتصادي فيها سيمتد تأثيره إلى كل دول الجوار، سواء من خلال تدفق اللاجئين، أو انتشار الإرهاب، أو حتى انهيار الأمن الحدودي. ومع ذلك، نجد أن الدور العربي في دعم سوريا ما زال ضعيفًا ومترددًا، وكأن هذه الأزمة لا تمس الأمن القومي العربي بشكل مباشر.

أكد مؤتمر عمان على مجموعة من النقاط المحورية، وأبرزها أهمية إعادة إعمار سوريا كضرورة ملحة، وليس مجرد مشروع اقتصادي يمكن تأجيله أو تركه بيد القوى الأجنبية. فالدول الكبرى بدأت فعليًا في وضع خطط لإعادة رسم خريطة سوريا ، كل وفق مصالحه، لكن أين الدور العربي في ذلك؟ هل سنترك مستقبل سوريا يُرسم وفق أجندات لا تراعي المصالح العربية؟

إن ما يحدث اليوم هو لحظة اختبار حقيقية للدول العربية: إما أن تتخذ موقفًا فاعلًا في إعادة بناء سوريا، أو أن تتركها لتصبح ورقة تفاوض في صفقات الدول الكبرى. فترك سوريا غارقة في الدمار سيؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية، واستمرار أزمة اللاجئين، وانتشار الجماعات المتطرفة التي ستجد في الفوضى بيئة خصبة للنمو والانتشار.

إن الشعب السوري، الذي قدم التضحيات خلال الثورة، يستحق أن يحصد ثمار صموده، وأقل ما يمكن تقديمه له هو دعم سياسي وعسكري في ظل مشروع إعادة إعمار شامل يضمن له حقه في العيش بكرامة داخل بلاده، بدلًا من تركه نهبًا للتهجير والحرمان.

لم يكن الملف الأمني غائبًا عن مؤتمر عمان، فقد أُعلن عن إنشاء مركز عمليات مشترك لمحاربة الإرهاب، في خطوة تهدف إلى القضاء على فلول داعش والتنظيمات المتطرفة التي لا تزال تشكل تهديدًا مباشرًا. لكن هذه الخطوة، على أهميتها، لا يمكن أن تنجح دون دعم سياسي واقتصادي متكامل. فالأمن لا يتحقق فقط بالقوة العسكرية، بل يحتاج إلى استقرار اقتصادي يمنع الشباب السوري من الوقوع في شباك الجماعات المتطرفة بسبب الفقر والبطالة.

كما أن قضية تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود السورية أصبحت خطرًا متزايدًا لا يهدد سوريا وحدها، بل يمتد إلى الأردن، ولبنان، والعراق، وتركيا. وهنا لا بد من تعاون عربي وإقليمي أكثر صرامة لضبط الحدود، ووقف هذه الأنشطة غير المشروعة التي تستخدمها الجماعات المسلحة لتمويل عملياتها.

ناقش المؤتمر ملف عودة اللاجئين السوريين، وهو أحد أكثر الملفات تعقيدًا، حيث تم التأكيد على ضرورة ضمان عودة آمنة وطوعية، لكن هل يمكن أن يعود اللاجئون دون وجود بنية تحتية حقيقية تستوعبهم؟ كيف يمكن إقناع السوري بالعودة إذا كان منزله مدمرًا، ومدينته بلا خدمات، وفرص العمل شبه معدومة؟

هنا تكمن مسؤولية المجتمع الدولي، ولكن بالدرجة الأولى مسؤولية الدول العربية، التي يجب أن تتحرك لدعم جهود إعادة الإعمار حتى تصبح العودة خيارًا ممكنًا، وليس مجرد شعار سياسي يطرح في المؤتمرات.

لم تغب الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية عن البيان الختامي للمؤتمر، حيث أدان المشاركون بشدة هذه الهجمات التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، لكن الإدانة وحدها لا تكفي، فلا بد من تحرك دبلوماسي عربي قوي يجبر المجتمع الدولي على اتخاذ موقف واضح ضد هذه الاعتداءات، بدلًا من الاكتفاء ببيانات الشجب التي لا تغير شيئًا على أرض الواقع.

لقد تم الاتفاق في مؤتمر عمان على عقد اجتماع آخر في تركيا الشهر المقبل لمتابعة تنفيذ المخرجات، لكن السؤال الأساسي هو: هل سيكون هناك تنفيذ فعلي، أم أن هذا المؤتمر سينضم إلى قائمة المؤتمرات التي تكررت دون نتائج؟

مقالات مشابهة

  • مدبولي: الرئيس يكلف بتشكيل لجنة عليا لمتابعة التفاصيل المرتبطة باحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير
  • خبير: تراجع التضخم في مصر يعكس تحسن الاقتصاد وتوقعات بخفض الفائدة قريبا
  • الرئيس السيسي يستعرض الاستعدادات لاحتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير
  • السفارة العراقية في الكويت: تعيلق منح تأشيرات الدخول عبر المنافذ الحدودية
  • الكويت: اندماج قوات سوريا الديمقراطية بمؤسسات الدولة السورية خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار
  • سوريا بعد مؤتمر عمان: الاختبار الحقيقي للالتزام العربي
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: لا نريد أن تكون هناك قطيعة بين سوريا وروسيا، ولا نريد أن يكون التواجد الروسي في سوريا يسبب خطراً أو تهديداً لأي دولة في العالم، ونريد أن نحافظ على هذه العلاقات الاستراتيجية العميقة
  • إعادة افتتاح أفران حي القصور في مدينة بانياس بمحافظة طرطوس بعد إفشال هجمات فلول النظام البائد وتأمين المدينة
  • العراق يبحث إعادة فتح السفارة السويدية في بغداد
  • العراق والسويد يؤكدان على إعادة فتح السفارة في بغداد