كيف ردت صنعاء على التحركات الأمريكية في البحر الأحمر؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
يمانيون – متابعات
دون عذر سياسي أو حدث عسكري أو مبرر أمني، ودون طلب أستغاثه من أي دولة، أعلن أميرالات البنتاجون في الـ من 7 أغسطس 2023، وصول الأسطول الخامس الأمريكي حاملاً على ظهره أسلحة فتاكه وخلفه سفن هجومية وبرمائية وقوة بشرية تقدر بثلاثة آلاف جندي وبحار إلى منطقه الشرق الأوسط والبحر الأحمر.
في كل مرة تخترع أمريكا عذرا أقبح من ذنب تموضعها العسكري خارج حدودها ، بدأً من حماية مصالحها في الشرق الأوسط لتبطئة تغلغل الدب الروسي والتنين الصيني في الجوار، مررواً بشماعة مكافحه الإرهاب والقرصنة البحرية وانتهاءً بتنظيم سير مرور السفن البحرية وإطعام الأسماك الجائعة في المضيق والبحر والمحيط ، كأنها تود القول للعالم:” أنا شرطي الكرة الأرضية”.
ممنوع الاقتراب
وردا على التحركات الأمريكية المشبوهة في البحر الأحمر، حذر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، من الاعتداء على المياه الإقليمية اليمنية، بالقول:”أن القوات المسلحة اليمنية ستصد أي اعتداء وستحرر كافة الأراضي اليمنية المحتلة من دنس الغزاة وأدواتهم”.
وأضاف العاطفي في اجتماع لقيادات القوات البحرية: “أيّاً كانت تبريرات العدو، فإن ذلك لا يعطيها الحق في التدخل في السيادة اليمنية أو فرض نفوذها على مياهنا الإقليمية”.
وأكد قائد قوات الدفاع الساحلي محمد القادري، استعداد القوات البحرية اليمنية “للرد والردع في حال اقتراب القوات الأمريكية من المياه اليمنية”.
وأشار خلال ترؤس اجتماعاً استثنائياً لقيادة القوات البحرية، بحضور قيادات القوات البحرية، إلى إن القوات البحرية عملت خلال الهدنة وخفض التصعيد العسكري على بناء وتطوير قدراتها بشكل غير مسبوق، وأعدت مفاجآت للعدو.
فيما أكد رئيس أركان القوات البحرية، العميد الركن بحري، منصور السعادي، امتلاك القوات البحرية اليمنية قدرات عسكرية نوعية قادرة لصد أي عمل عدائي على المياه الإقليمية وإلحاقها هزيمة وخيمة بشكل غير مسبوق في تاريخ المعارك البحرية المعاصرة..
وقال:” أن التحركات البحرية لقوى العدوان مرصودة وبنك إحداثياتها يتم تجديده على مدار الساعة”.
معركة مكلفة
وتوالت تحذيرات حكومة صنعاء من اقتراب القوات الأمريكية من المياه الإقليمية اليمنية، وتوعدتها بمعركة أكثر مُكلفة.
ونددت حكومة الإنقاذ في اجتماعها الأسبوعي برئاسة عبد العزيز بن حبتور، السبت الماضي، بالتواجد الأميركي المكثف قبالة السواحل اليمنية وباب المندب الذي يمثل شريان حياة لاقتصاد العالم.
وقالت في بيان نشرته وكالة (سبأ): “إن تواجد القوات الأميركية في السواحل والمياه الإقليمية للجمهورية اليمنية عمل عدائي ستكون له آثاره الكارثية على المنطقة والعالم”.. مؤكدا جاهزية القوات البحرية على صد أي عدوان يمس السيادة اليمنية وينافي القوانين والأعراف الدولية.
وعقب وصول الأسطول الخامس الأمريكي إلى مياه البحر الأحمر ، حذر نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني حسين العزي عبر منصة “X” تويتر : “أن أي اقتراب “فقط مجرد اقتراب” قد يعني بداية المعركة الأطول والأكثر كلفة في التاريخ البشري”.
وأضاف العزي الذي يشغل منصب رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية في الوزارة: “حرصاً على السلم والأمن الدوليين والحفاظ على سلامة الملاحة في البحر الأحمر يتوجب على القوات الأمريكية أن تبتعد عن مياهنا الإقليمية”.
عمل عدائي
وأعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، التواجد الأمريكي العسكري في المنطقة عملاً عدائياً وخطوة استباقية في السيطرة على باب المندب وتهديداً للأمن الدولي والإقليمي وانتهاكًا صارخًا للأعراف والقوانين الدولية.
وقال على حسابه بمنصة ” X “: “نراقب عن كثب التدفق المستمر للقوات الأمريكية قبالة السواحل اليمنية وباب المندب والجزر وتموضعها المؤقت في القواعد العسكرية في العند وخور عميرة محافظات لحج وحضرموت والمهرة وسقطرى وجزيرة ميون”.
القحوم توعد الأمريكان قائلاً: “ان بقاؤكم لن يطول مهما كانت مبرراتكم الزائفة ولن نظل مكتوفي الأيدي أمام عدوانكم “.. مؤكدا التزام اليمن بالقانون الدولي وجاهزيتها في حماية الملاحة البحرية والدولية وهي في غنى عن التدخلات الأمريكية والغربية.
مبررات معلنة
وتبرر أميركا إعادة تموضعها العسكري في الشرق الأوسط والبحر الأحمر لحماية الملاحة الدولية من التهديد إيران حيث تتهم الأخيرة باحتجاز أو محاولة السيطرة على 20 سفينة ترفع أعلاماً دولية في المنطقة خلال العامين الماضيين”.
في حين كان الرد الإيراني على لسان ناصر كنعاني مؤكدا، أن الوجود الأمريكي يزعزع أمن المنطقة، وأنّ أي استفزاز أمريكي سيقابل برد إذا تمّ احتجاز سفن بلاده.
وأعلن الأسطول الأمريكي الخامس، يوم الإثنين الماضي، وصول أكثر من ثلاثة آلاف بحار وجندي إلى الشرق الأوسط ضمن خطة أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” سابقاً.
وتتموضع قوات الاسطول الأمريكي في جزيرة ميون الاستراتيجية، وهناك قطعاً بحرية أمريكية تنتقل من فترة إلى أخرى من ميون إلى القاعدة التابعة للبحرية الأمريكية في جيبوتي.
وأرسلت القوات الجوية الأمريكية خلال الأسابيع الماضية إلى المنطقة، سرباً من طائرات إف 35، وسرباً آخر من طائرات “إف 16″، كما احتفظت منذ أشهر الربيع الماضي بسرب من طائرات “أي 10”.
كما نشرت مدمرتين لتغطية منطقة مضيق هرمز وخليج عمان من الجو والبحر بعدد أكبر من القطع البحرية والجوية وعند مستويات لم تشهدها المنطقة منذ سنوات.
زيارة فاجن
وسبق الإعلان الأمريكي، زيارة مفاجئة للسفير الأمريكي ستيفن فاجن إلى مدينه عدن المحتلة، في 25 يوليو الماضي، استغرقت بضعة أيام، عُقد خلالها لقاءات عسكرية واستخباراتية وأمنية سريه بعذر مكافحة الإرهاب وتنامي عناصر القاعدة مع عدد من مرتزقة العدوان، ما يعكس حجم التدخل الأمريكي في احتلال المحافظات الجنوبية.
لا تقبل التهديد
في السياق، أعتبر الخبير العسكري اللواء عبد الله الجفري، تواجد القوات البحرية الأمريكية والاقتراب من المياه الإقليمية لليمن يعد مصدر قلق للمنطقة بشكل عام، مؤكدا التزام اليمن بحماية مياها الإقليمية.
وقال لـ موقع “سبوتنيك”: “تحاول أمريكا التدخل المباشر لإنقاذ حلفائها من دول العدوان الذين فشلوا فشلا ذريعا في اليمن للعام التاسع على التوالي في ظل حصار مطبق على صنعاء”.. مؤكدا عدم قبول أي تهديد لأمن المنطقة، التي تعتبر ممرا ملاحيا دوليا بحسب الاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية.
وأضاف:” أن التحركات الأمريكية الأخيرة تكشف نوايا أمريكا الشيطانية في زعزعة أمن المنطقة”.. لافتاً إلى إمكانية قيام صنعاء بعمليات بحرية تستهدف التواجد البحري الأمريكي في البحر الأحمر.
وفي إطار ردود فعل قيادة صنعاء، أطلع رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط ورئيس أركان القوات البحرية والدفاع الساحلي العميد منصور السعادي، على نتائج عمليات تطوير برامج تأهيل القوات البحرية ومستوى التسليح النوعي التي تمتلكه لمواجهة العدو.
أهداف واشنطن
ويرى الخبراء أن التحركات الأمريكية الأخيرة في المياه الإقليمية في البحر الأحمر يأتي ضمن محاولتها إعادة النفوذ في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر والسيطرة على الممرات الملاحية الدولية، ومنابع النفط العربي، بعد شعورها بفقدان السيطرة على المنطقة بفعل التغيرات الدولية التي ساهمت باختلال ميزان القوى العالمية، مثل حرب روسيا وأوكرانيا وبروز قوى الدب الروسي والتنين الصيني لمحاولة كسر أحادية النظام العالمي التي تقوده أمريكا.
وبنظر خبراء السياسية، تسعى الولايات المتحدة إلى الاحتفاظ بنفوذها الاقتصادي والأمني وتعزيز حضورها الدولي واستعراض قدراتها العسكرية، لإثبات أنها مازالت اللاعب الدولي الأهم والقوة الأكثر حضوراً وتأثيراً في المنطقة.
كما يأتي ضمن بنك أهدافها، محاولتها إفشال أي جهد عربي – إيراني لتشكيل قوة بحرية مشتركة بين دول المنطقة، لتأمين ممراتها المائية في الخليج العربي، وبحر عٌمان، والبحر الأحمر وبحر العرب.
عن الأسطول الخامس ..
هو اسطول عسكري بحري تابع للبحرية الأمريكية ، يتخذ من المياه الإقليمية لدولة البحرين قاعدة له ويصفه خبراء أميركيون بأنه أهم الأساطيل الاستراتيجية في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر والبحر العربي وشواطئ شرق وجنوب قارة أفريقيا .
تأسس الأسطول الخامس الذي يتشارك القيادة مع القيادة المركزية البحرية الأمريكية (NAVCENT) عام 1944،
وأجرى عمليات مكثفة ضد القوات اليابانية في وسط المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945.
يشار إلى انه تم تجميد نشيط الأسطول الخامس عام 1947 إلى إن تم تنشيطه عام 1995.
ـ يشرف الأسطول الخامس مع القيادة المركزية للقوات البحرية على أربع فرق عمل بحرية لمراقبة النشاط البحري:
ـ فرقة المهام المشتركة 150: تقوم بدوريات من هرمز، في منتصف الطريق عبر بحر العرب، جنوباً حتى جزر سيشل، عبر خليج عدن، عبر المضيق بين جيبوتي واليمن المعروف باسم باب المندب وإلى داخل البحر الأحمر وأخيراً حول القرن الأفريقي.
ـ فرقة العمل المشتركة 152: تقوم بدوريات في الخليج العربي من الطرف الشمالي حيث تنتهي منطقة مسؤولية CTF 158 وصولاً إلى مضيق هرمز بين عمان وإيران حيث تبدأ منطقة مسؤولية CTF 150.
ـ فرقة المهام المشتركة 151: تقوم بدوريات في الغالب في نفس المنطقة مثل فرقة العمل المشتركة 150 ولكنها تركز بشكل أساسي على ردع وتعطيل القرصنة الصومالية الهجوم على السفن التجارية والمراكب الترفيهية.
ـ فرقة المهام المشتركة 52 : تقوم بدوريات في نفس المنطقة التي تقوم بها فرقة العمل المختلطة 152 لكنها تركز على أنشطة إزالة الألغام.
الموقع الاستراتيجي
ويستمد البحر الأحمر أهميته الاستراتيجية من موقعه الجغرافي الذي وفر للقوى الإقليمية والدولية إمكانية الربط بين المحيطين الهندي والأطلسي وقربه من الدول المنتجة للنفط وممر تجاري لأكثر من 20 ألف سفينة سنوياً.
ويعتبر مضيق باب المندب من أهم المعابر المائية، الضرورية لحركة التجارة ونقل الطاقة في العالم، إذ تتحرك عبره حوالي 15 بالمائة من السفن العالمية ذهابًا وإيابًا.
ومُنذ الـ 26 مارس 2015 ، تشن دول تحالف العدوان على اليمن حربا ظالمه وحصار جائر على اليمن ، انعكست تداعياتها الكارثية على المواطن والاقتصاد الوطني، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
السياسية/ صادق سريع
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: التحرکات الأمریکیة المیاه الإقلیمیة فی البحر الأحمر الأسطول الخامس القوات البحریة والبحر الأحمر الشرق الأوسط من المیاه ـ فرقة
إقرأ أيضاً:
قرار صنعاء وفشل واشنطن في البحر الأحمر
يمانيون../
“إن إعلان اليمن إستئناف قواتها المسلحة تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن “إسرائيل”، في البحر الأحمر، كشف فشل تأثير أمريكا على قدرات وقرار صنعاء”، هكذا قال موقع أخبار المعهد البحري الأمريكي.
يقول خبير “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” الأمريكية الداعمة لـ”إسرائيل”، بهنام طالبلو، وفقاً للموقع: “إن استئناف الحوثيين الهجمات على سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر كان مسألة وقت، وبغض النظر عن أسباب استئناف القرار الذي هو بحد ذاته كشف عن عجز أمريكا والمجتمع الدولي في التأثير بشكل هادف على قدرات الحوثيين”.
وأعلنت قيادة صنعاء في خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الأسبوع الفائت إستئناف القوات المسلحة اليمنية تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن “إسرائيل” في البحر الأحمر إسناداً لغزة بعد انتهاء مهلة الأربعة أيام، التي منحها اليمن لوسطاء إتفاق غزة دول مصر وقطر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بعد منع سلطات الاحتلال دخولها وفقاً لإتفاق وقف إطلاق النار .
فشل الردع
بدوره، أكد معهد أبحاث الأمن القومي “الإسرائيلي” أن قرار صنعاء عودة العمليات العسكرية على سفن الكيان في البحر الأحمر، وتهديدها بضرب “إسرائيل” إذا عاودت العدوان على غزة، يعكس فشل كل جهود “إسرائيل” والتحالف الدولي بقيادة أمريكا في ردع قوات صنعاء خلال المواجهات السابقة.
وقال التقرير، الذي أعده المسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية”، الباحث داي سيترينوفيتش: “الحوثيون لم يوقفوا هجماتهم على “إسرائيل” وسفنها في البحر الأحمر إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة، وهذا يعنى فشل إجراءات “إسرائيل” والتحالف الدولي في تحقيق توازن الردع وإجبار قوات صنعاء على وقف عملياتها العسكرية”.
وأضاف: “بدلاً من أن يتراجع الحوثيون بأي شكل، خرجوا أقوى بعد المواجهات مع الولايات المتحدة و”إسرائيل”، بل يعتبرون أنفسهم قادة محور المقاومة، وملتزمين بدعم حماس وغزة، وربما في المستقبل مساعدة جبهات أخرى في محور المقاومة ضدنا”.
بنظر اليهودي سيترينوفيتش، يجب على الكيان وأمريكا إعادة النظر في الإستراتيجيات لمواجهة الحوثيين من خلال الاستمرار في حملة طويلة الأمد بالهجمات لإستهداف القدرات والقيادات ومنصات الإطلاق والضغط على السعودية لمساعدة التحالف حتى من خلف الكواليس للإطاحة بنظام صنعاء.
استقلال القرار واستحالة الردع
وأكدت مخرجات الدراسة العسكرية لمعهد “دراسات الأمن القومي الصهيوني” بعنوان “الأمن القومي “الإسرائيلي” والعقيدة السياسة 2025-2026″، أن الحوثيين يتمتعون باستقلالية عالية في القرار وأنه يصعب ردعهم.
المعهد الصهيوني أكد أيضاً ، ارتباط تهديدات قوات صنعاء على “إسرائيل” ارتباطاً مباشراً باستمرار العدوان على غزة، مما يشكل تصعيداً للصراع في المنطقة.
وقال: “الحوثيون يتمتعون باستقلالية عالية في القرار العسكري، ما جعلهم كياناً قوياً يصعب ردعه، خاصة في ظل تزايد قدراتهم التسليحية وتنفيذ الهجمات الصاروخية البحرية التي تستهدف مصالح “إسرائيل”.
وأضاف: “هذه الاستقلالية تعزز التحديات التي تواجه الكيان في كيفية التعامل مع التهديد القادم من اليمن، ما جعل “إسرائيل” تضطر على تعزيز التنسيق مع دول الخليج العربي لتأسيس تحالف إقليمي ودولي فعال لمواجهة الحوثيين”.
قوة عالمية بارزة
من وجهة نظر مجلة “TOP WAR”، أثبتت قوات صنعاء أنها قوة عسكرية خطيرة بالفعل تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة ومتطورة، مكنتها من لعب دور قوة عالمية بارزة بعد انتصارها على التحالفات العسكرية المحلية والدولية والمواجهات البحرية وفرض الحظر البحري على سفن “إسرائيل” وأمريكا وبريطانيا، والهجوم إلى عمق الكيان؛ إسناداً لغزة.
وقالت المجلة الروسية في تقريرها العسكري: “لقد تجاوزت قوات صنعاء الصورة النمطية لمنظمة مسلحة وأصبحت قوة عسكرية في الشرق الأوسط تمتلك جيشا كامل القدرات والتشكيلات العسكرية بمكونات وهياكل مختلفة”.
وأضافت: “أثبت الحوثيون مراراً وتكراراً قدرتهم على مهاجمة وتدمير الأهداف واستهداف السفن التجارية والأساطيل الحربية الأمريكية، بالإضافة إلى ضرب أهداف في العُمق البعيد بـ”إسرائيل”.
يشار إلى أن القوات اليمنية فرَضت حظراً بحرياً على سفن “إسرائيل” وحلفائها، مُنذ نوفمبر 2023 إلى يناير 2025، وأطلقت 1165 صاروخاً باليستياً، وفرط صوتي، ومسيّرة، إلى عُمق الكيان؛ إسناداً لغزة.
وكبَّدت قوات دول العدوان الأمريكي – البريطاني – “الإسرائيلي”، في معارك البحر الأحمر، 220 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية؛ ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، خلال 14 شهراً، دعما للمقاومة؛ ونصرة لغزة.
السياســـية – صادق سريع