قصة مرعبة .. موت قرية أفريقية بالكامل لسبب غامض
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
في قصة غريبة من نوعها اجتاح غاز قاتل صامت قرية صغيرة، وقتل كل شيء في لمح البصر في ليلة واحدة فقط.
وبحسب صحيفة “يدلي ستار”، في حوالي الساعة 9 مساءً في ليلة 21 أغسطس 1986 ، سمع سكان قرية صغيرة في غرب إفريقيا تُدعى نيوس صوت هدير عميقًا ، مثل الرعد البعيد.
في صباح اليوم التالي ، استيقظ أحد القرويين ، إفرايم تشي ، ليجد أن كل شخص يعرفه قد مات.
سار إفرايم في حالة ذهول عبر القرية المهجورة والهادئة بشكل مخيف ، منجذبًا إلى صوت امرأة تبكي، عندما اقترب أدرك أن المرأة هي شخص يعرفه ، حليمة السلي.
كانت قد مزقت ملابسها في حزن هيستيري ، وأدرك الرجل أن حزم القماش التي حول قدميها هي أجساد أطفالها.
صرخت حليمة: إفرايم! تعال إلى هنا! لماذا هؤلاء الناس مستلقون؟ لماذا لا يتحركون مرة أخرى؟ وهي كانت على مقربة من جثث أطفال جيرانه ، وفي هذه الاثناء شاهد إفرايم أكثر من 30 فردًا آخرين من عائلتها و 400 ماشية.
كانت حليمة تهز والدها بشدة ، في محاولة لإيقاظه، حيث يتذكر أفرايم "في ذلك اليوم لم يكن هناك ذباب على الموتى". حتى الحشرات ضربها القاتل غير المرئي.
وأوضحت الصحيفة انه تم العثور على معظم الضحايا بالضبط، حيث سيكونون عادة في حوالي الساعة 9 مساءً ، مما يشير إلى أنهم ماتوا دون أن يدركوا أنه كان هناك أي خطأ.
فيما مات نحو 1746 شخصًا وحوالي 3500 حيوان من المزرعة عندما ارتفع عمود ثاني أكسيد الكربون من بحيرة نيوس القريبة.
روى الناجون الآخرون قصصًا مماثلة ، مع شرح مونيكا لوم نغونغ لـ بي بي سي: "كنت جالسًا ، وأجلس فقط بين القتلى داخل المنزل، وكان بعضهم في الخارج ، وبعضهم خلف المنازل وكانت حيوانات نافقة في كل مكان الأبقار ، الكلاب ، كل شيء ، كنت في حيرة من أمري في ذلك الوقت. كل العائلة ، كنا 56 ، ولكن 53 ماتوا".
مات آخرون في الأيام التي أعقبت الكارثة ، لذا تغلبوا على الحزن لفقدان أسرهم بأكملها التي اختاروا إنهاء حياتهم.
وكان المسبب الاساسي في هذا الحادث المأساوي هو سقوط حوالي 1.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الوادي القريب ، ما أدى إلى اختناق كل كائن حي تقريبًا.
تحولت مياه البحيرة الزرقاء عادة إلى اللون الأحمر ، حيث أصبحت المياه الغنية بالحديد من أعماق البحيرة معرضة للهواء.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مرعبة.. كيف انتهت حياة نجل صاحب مطعم شهير على يد صديقه بالغربية (القصة الكاملة)
طريق لطالما شهد ضحكات العابرين وأحاديثهم اليومية، انقلبت المشاهد فجأة إلى لوحة مأساوية لم يكن أحد يتخيلها، دقائق قليلة كانت كفيلة بأن تسلب الحياة من شاب لم يكن سوى عابر في زحام الحياة، لكن القدر كان له رأي آخر، رصاصة واحدة بدّلت كل شيء، وكتبت نهاية الشاب “أحمد مرجان”.
ليلة لم تهدأ فيها المحلةلم تكن تلك الليلة كسابقاتها في مدينة المحلة الكبرى، بين أزقة المدينة العمالية، حيث تعج الشوارع بحكايات البسطاء، جاء الخبر كالصاعقة: “نجل صاحب مطعم مأكولات شهير سقط قتيلًا برصاص الغدر أمام نادي 23 يوليو"، وفي لحظة لم تستوعبها أعين المارة، انطلقت الرصاصة التي أطفأت نور حياة "أحمد مرجان"، الشاب الذي لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، ليرحل تاركًا وراءه حسرة ودموعًا لم تجف.
المطاردة في شارع البحرلحظات قليلة بعد الجريمة، لم يكن هناك مجال للصمت أو الفرار، فقد اشتعلت شوارع المحلة بمطاردة غير مألوفة، الأهالي، الذين اعتادوا السير في شارع البحر الرئيسي دون أن يخطر ببالهم أن يصبح يومًا مسرحًا لمشهد درامي كهذا، لم يترددوا في ملاحقة المتهم، الذي حاول الهروب بعد أن أسقط ضحيته.
لكن الغضب الشعبي كان أسرع من خطواته، فسقط في قبضتهم قبل أن تسلمه أيديهم إلى قوات الأمن التي وصلت سريعًا، لتطوي بذلك الصفحة الأولى من قصة مأساوية بدأت للتو.
احتشاد ودموع لا تجفبين جدران مستشفى المحلة العام، كان المشهد أشد وطأة، مئات الأشخاص احتشدوا أمام المشرحة، بعضهم من أقارب الضحية، وآخرون من أصدقائه، بينما وقف البعض الآخر لا يصدق أن شابًا كان قبل ساعات يسير بينهم بات الآن جثة هامدة بانتظار تقرير الطبيب الشرعي.
كان الصمت يخيم أحيانًا، لكنه لم يكن سوى مقدمة لانفجارات من البكاء والعويل كلما توافدت أسرة جديدة لتلقي نظرة أخيرة على "أحمد".
رصاصة واحدة.. تفاصيل تحقيقات الأجهزة الأمنيةلم تتأخر الأجهزة الأمنية في التحرك، فجاءت قوات الشرطة والقيادات الميدانية إلى موقع الحادث، وبدأت التحقيقات لكشف تفاصيل الجريمة، تحركات سريعة، أكمنة ثابتة ومتحركة، وبحث مكثف انتهى بالقبض على القاتل، "م.ن"، الذي لم يكن يحمل فقط سلاح الجريمة، بل كان يحمل على يديه دماءً لن تزول بمرور الأيام.
ما وراء الجريمةالتحقيقات الأولية كشفت أن الجريمة لم تكن مجرد حادث عابر، بل كانت نتيجة صراع انتهى بأسوأ طريقة ممكنة.. بإزهاق روح.. النيابة العامة لم تتوانَ في إصدار قراراتها: تشريح الجثة لكشف ملابسات الوفاة، وبدء التحقيق مع المتهم لكشف دوافع الجريمة الحقيقية.
المدينة العمالية.. تحت الصدمةرحل "أحمد"، لكن الصدمة لم ترحل عن قلوب أسرته وأصدقائه، بل امتدت إلى كل من عرفوه أو سمعوا عنه، ربما تُطوى هذه الصفحة بعد أيام، وربما يمر الوقت وتعود الحياة إلى طبيعتها، لكن تبقى رصاصة "أحمد مرجان" شاهدًا على لحظة قاسية خطّت بالدم فصلاً جديدًا في حكايات المدينة العمالية.
بث مباشر من موقع الحادث