أفادت السلطات الصينية، اليوم الأحد، أنّ 29 شخصًا لا يزالون في عداد المفقودين عقب وقوع انهيار أرضي في مقاطعة سيتشوان بجنوب غرب البلاد، أمس السبت، مشيرة إلى أنّ الانهيار الأرضي تسبب في دفن 10 منازل سكنية ومبنى إنتاج.

وأضافت السلطات في بيان، وفقا لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، أنّ الانهيار الأرضي وقع صباحا في قرية جين بينج الواقعة بمحافظة جيونليان في مدينة ييبين، ولا يزال عدد المفقودين قيد التحقق، مشيرة إلى أنه تم إنقاذ شخصين، أحدهما مصاب بجروح خطيرة والآخر بجروح طفيفة، حيث يتلقيان العلاج في مستشفى في جيونليان.

وأشارت إلى أنه بسبب هطول الأمطار المستمر والظروف الجيولوجية، تحول الانهيار الأرضي إلى تدفقات من الحطام أدت إلى تراكم الحطام لمسافة تمتد 1.2 كيلومتر تقريبا، بحجم إجمالي يزيد على 100 ألف متر مكعب، وفقا للتقييم الأولي، مبينة أن نطاق الانهيار الأرضي الذي يتراوح سمكه ما بين 10 و20 مترا وعرضه حوالي 100 متر، لا يزال قيد التوسع.

وأوضح، أن مقاطعة سيتشوان الصينية قامت بتعبئة 949 فردا من الجيش والشرطة ورجال الإطفاء وهيئات الاستجابة للطوارئ والنقل والطب والاتصالات وغيرها من القوى لتنفيذ أو مساعدة جهود الإنقاذ، وبالإضافة إلى ذلك، تم إرسال معدات إنقاذ هندسية وإمدادات طارئة لإجراء تقييمات الإنقاذ وعمليات البحث والإنقاذ والتحقيقات العاجلة.

وأوضحت السلطات، أنه نظرا لانخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار المستمرين وظروف الانهيارات الأرضية، حددت السلطات مناطق الخطر في قرية جين بينج والمناطق المحيطة بها، كما تم أيضا تنفيذ مراقبة في الوقت الفعلي لمنحدرات الجبال على جانبي الانهيار الأرضي، مع تحديد طرق إخلاء طارئة وإشارات في المكان لتجنب حدوث كوارث ثانوية وضمان سلامة عمليات الإنقاذ الجارية.

يذكر أنّه تم إجلاء أكثر من 200 شخص إلى مكان آمن، فيما تم إعادة توطين 155 شخصا في مأوى مؤقت بمدرسة في جيونليان، كما نشرت السلطات المحلية 30 مولدا كهربائيا للطوارئ و100 خيمة قطنية و400 سرير و1100 لحاف، لضمان الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى والتدفئة، إلى جانب إيواء السكان المتضررين المتبقين مع الأقارب والأصدقاء بشكل مناسب.

اقرأ أيضاًانهيار أرضي يتسبب في مصرع عدد كبير من عمال المناجم بمالي

إندونيسيا: انهيار أرضي يسفر عن مصرع 16 شخصا في جاوة

إندونيسيا: ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار أرضي إلى 23 قتيلًا و35 مفقودًا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ازمة فيضانات الصين الصين الصين الصينية العربية انزلاق أرضي انهيار انهيار أرضي انهيار مبنى جنوب غرب الصين جنوب غربي الصين زلزال في الصين غرب الصين فيضان الصين فيضانات الصين فيضانات الصين اليوم فيضانات في الصين الانهیار الأرضی انهیار أرضی

إقرأ أيضاً:

الاستيطان في الضفة الغربية.. تعزيز السيطرة على الأرضي الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة جديدة ضمن سياسة الاستيطان المتسارعة، أقام المستوطنون بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة حوارة جنوب نابلس. ووفقًا للمعلومات الواردة، فقد بدأ المستوطنون منذ أكثر من شهر بتهيئة الأرض عبر التجريف، قبل أن يقوموا بنصب الخيام والبيوت البلاستيكية على قمة جبل رأس زيد في حوض زعترة.
هذه الخطوة تأتي في سياق أوسع، حيث تشير تقارير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن المستوطنين حاولوا خلال الشهر الماضي إقامة ثماني بؤر استيطانية جديدة، تركز معظمها على الزراعة والرعي، ما يعكس استراتيجيات استيطانية جديدة تهدف إلى إحكام السيطرة التدريجية على الأرض الفلسطينية.
اللافت في هذه السياسة الاستيطانية أنها لم تعد تعتمد فقط على قرارات الحكومة الإسرائيلية، بل بات المستوطنون أنفسهم يمهدون الأرض لخلق واقع جديد، ليأتي الدعم الحكومي لاحقًا في شكل تشريعات رسمية توفر لهم البنية التحتية والخدمات. هذه الاستراتيجية تُظهر تحولًا في نهج الاحتلال، حيث يُستخدم المستوطنون كأداة غير رسمية لتغيير الجغرافيا الفلسطينية قبل إضفاء الشرعية على ذلك عبر القوانين الإسرائيلية.
العدوان على غزة: استمرار المجازر وتفاقم الأزمة الإنسانية
تتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة مع ارتفاع أعداد الشهداء إلى أكثر من 48,467 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، حيث تشكل النساء والأطفال النسبة الأكبر من الضحايا.
تشير التقارير الطبية إلى استمرار سقوط المزيد من الضحايا، حيث وصل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 9 شهداء إلى مستشفيات القطاع، بينهم 5 جثامين تم انتشالها من تحت الأنقاض و4 شهداء جدد، إضافة إلى 16 إصابة متفاوتة الخطورة.
هذا الارتفاع المستمر في أعداد الضحايا يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع، خاصة في ظل استمرار القصف واستهداف المناطق المدنية. كما أن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمرافق الصحية يزيد من تعقيد الأوضاع، مما يجعل تقديم الرعاية الصحية والإنسانية أكثر صعوبة.
في ظل هذا المشهد، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان، لكن على الأرض، يبدو أن إسرائيل ماضية في سياستها التدميرية دون اكتراث بالضغوط الخارجية، مستغلة التباينات السياسية الدولية وضعف الموقف العربي في ظل الأزمات الإقليمية الأخرى.
ملف الطاقة في فلسطين: تحديات الأسعار والتوجه نحو الطاقة المتجددة
في سياق اقتصادي مختلف، أقرّت الحكومة الفلسطينية زيادة على تعرفة الكهرباء، حيث سيتم رفع السعر بنسبة 19% مقارنة بالتعرفة السابقة، مع تحمل الحكومة 58% من هذه الزيادة، ما يعكس أزمة مالية متفاقمة تضطر الحكومة إلى التعامل معها عبر رفع الأسعار.
وفقًا لرئيس سلطة الطاقة أيمن إسماعيل، فإن أسعار الكهرباء في فلسطين متأثرة بشكل أساسي بكون 86% من الكهرباء مستوردة من إسرائيل، وهو ما يجعلها عرضة للتقلبات السعرية الخارجية. ومع ذلك، تحاول السلطة الفلسطينية الحد من هذا التأثير من خلال مشاريع للطاقة المتجددة، حيث تهدف إلى رفع نسبة الاعتماد على الطاقة الشمسية إلى 30% بحلول عام 2030.
تشمل هذه الجهود إنشاء محطتين للطاقة الكهربائية في جنين وليل، مع توقعات بأن تصبحا جاهزتين للعمل خلال العامين إلى الثلاثة أعوام المقبلة. كما تعمل السلطة على تشجيع القطاع الخاص والأفراد على الاستثمار في الطاقة الشمسية، عبر تقديم تسهيلات لتمويل أنظمة الطاقة الشمسية، خاصة للفئات ذات الدخل المحدود.
من جانب آخر، أُعلن عن منح تراخيص لمحطات تجارية كبيرة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وبيعها مباشرة للمستهلكين أو البلديات، ما يُشكل خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الكهرباء المستوردة وتخفيف الضغط المالي على الحكومة.
واقع معقد
تكشف هذه القضايا الثلاث (الاستيطان في الضفة، العدوان على غزة، وأزمة الطاقة) عن واقع معقد يعيشه الفلسطينيون، حيث تتداخل الأبعاد السياسية والاقتصادية والإنسانية في مشهد واحد. فبينما تواصل إسرائيل استراتيجيتها في التوسع الاستيطاني لفرض واقع جديد على الأرض، تستمر في الوقت ذاته بحملتها العسكرية ضد غزة، مما يعمّق الأزمة الإنسانية والاقتصادية.
في ظل هذه الظروف، تبدو الجهود الفلسطينية منصبة على إيجاد حلول لتخفيف الأعباء، سواء عبر تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة أو عبر محاولات تعزيز الصمود في مواجهة الضغوط الإسرائيلية المتزايدة. لكن يبقى السؤال الأهم: إلى أي مدى يمكن لهذه الجهود أن تصمد أمام التحديات المتزايدة، وما الدور الذي يمكن أن تلعبه الأطراف الدولية في تغيير هذا الواقع؟

 

مقالات مشابهة

  • توماس فريدمان: الانهيار العظيم لأميركا يمضي على قدم وساق
  • فاينانشيال تايمز: حكومة البرتغال على شفا الانهيار
  • محمد مفقود... هل من يعرف عنه شيئاً؟
  • ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 48.5 ألف منذ بدء العدوان
  • روسيا تتحدى الصين.. فرض رسوم على السيارات الصينية لمنع تدفقها بالأسواق
  • اكتشاف “شاطئ مفقود” عمره 4 مليارات سنة
  • بريطانيا تعرب عن قلقها إزاء الأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي (شاهد)
  • بريطانيا: قلقون بشأن أنشطة بكين المزعزعة للاستقرار فى بحر جنوب الصين
  • الاستيطان في الضفة الغربية.. تعزيز السيطرة على الأرضي الفلسطينية
  • تفاقم الأزمة الإنسانية «جنوب الحزام» وسط انهيار الخدمات الصحية والأمنية