فتاوى تشغل الأذهان.. حكم الوضوء قبل الجماع وما فوائده؟ وهل تصح الصلاة بملابس دخلت بها الحمام؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
فتاوى تشغل الأذهان
هل يجب الوضوء قبل الجماع وما فوائده.. المفتي يوضح
هل تصح الصلاة بملابس دخلت بها الحمام؟.. مجدي عاشور يجيب
باحث يكشف كيفية مناقشة الشاب الملحد وطريقة ينبغي الحذر منها
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية والفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان وتهم كثير من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على سؤال يشغل بال المتزوجين، وهو : هل يجب الوضوء قبل الجماع؟
وقال شوقي علام، في إجابته على السؤال، بأن للوضوء فضائل كثيرة نصت عليها النصوص الشرعية، منها: أنه يجلب محبة الله سبحانه وتعالى للعبد، وأن جمهور الفقهاء قد اعتبروا أن الوضوء قبل الأكل أو ممارسة العلاقة الزوجية هو على الندب والاستحباب.
واعتبر شوقي علام، أن الوضوء للنوم والأكل والشرب ولمعاودة وطء، مستحب عندهم وليس بواجب؛ لعدم مناسبة الطهارة لهذه الأشياء، وذلك أن الطهارة إنما فرضت في الشرع لأحوال التعظيم كالصلاة، وذهب أهل الظاهر إلى وجوبه.
كما أجاب الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق، لمفتي الجمهورية، عن سؤال يقول: هل تصح الصلاة بالملابس التي أدخل بها الحمام ؟
وقال عاشور: من شروط صحة الصلاة طهارة الثياب والبدن والمكان، مضيفاً أن الأصل أن الطهارة باقية ما لم يتيقن الإنسان ورود النجاسة على بدنه أو ثيابه، وهذا الأصل يشهد له قول النبي صلى الله عليه وسلم حين شكا إليه الرجل يُخَيَّلُ إليه أنه يجد الشيء في صلاته يعني الحدث : " لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا، أَوْ يَجِدَ رِيحًا ".
وشدد على أن النجاسة لا تؤثر على الوضوء؛ لأنها ليست من نواقضه، وإنما تؤثر على صحة الصلاة، فيلزم الإنسان - إنْ تيقَّنَ حصولَ النجاسة - أن يغسلها قبل الصلاة حتى ولو كانت بعد الوضوء، ثم يصلي بذلك الوضوء، ولا يبطل وضوؤه بتلك النجاسة؛ لأنها ليست من نواقض الوضوء.
وكشف الحسن البخاري، الباحث في شئون الرد على الإلحاد والتطرف، عن كيفية مناقشة الشاب الملحد والطريقة الصحيحة للتعامل معه، وما ينبغي الحذر منه وقت مناقشة الملحد.
وقال الحسن البخاري، في فيديو لصدى البلد، إن مناقشة الشاب الملحد، يحتاج شخص يكون سليم نفسيا ومتزن نفسيا وفكريا وعلميا، حتى يتمكن من التعامل مع الملحد.
وأضاف أن الظاهرة المنتشرة حاليا مع الشباب الملحد، يظهر فيها بعض الشباب المسلمين المتحمسين في الحديث، وويقتصر الحوار على ما يعرف في عالم السوشيال ميديا بـ" قصف الجبهة" والرد بأسلوب متطاول وأخذ اسكرين شوت ونشرها، لبيان أنه جاهل والسخرية منه وفضحه.
وأشار إلى أن هذه الطريقة غير صحيحة تماما ولا يمكن أن تسير بهذا الأسلوب، وعند تتبع مثل هذه النماذج في القرآن، نجد قول الله تعالى ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) وقوله تعالى (فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) فالنبي كان يحزن لموت أحد المشركين بالرغم من إيذائهم له، لأنه كان يهدي الكفار وينقذهم من النار.
ويستدل على ذلك، لما خرج النبي من عند يهودي، بعدما هدى الله قلبه إلى الإسلام، فكان النبي فرحا شديدا وقال (نفس أنقذها الله من النار).
وأكد أن الشخص الذي يريد أن يناقش الملحد، لابد أن يحدد هدف الحوار، ولا يتجه إلى ما يعرف بحوار قصف الجبهات، فالأمر دين وجنة ونار، فالأمر هو تفضل من الله بهدايتك فلا تتعالى على الملحد، وقد يهدي الله الملحد ويدخله الجنة، ويضلك ويدخلك النار.
كما ينبغي على الشخص الذي يريد مناقشة الملحد، بأن يكون مكتمل الآلة العلمية، فلا يذهب لمناقشة وهو لم يقرأ كتاب في حياته.
وأوضح أن الشبهات لا تتناهي وهو متولدة باستمرار في حياتنا، والأصل في الرد على الشبهات أن يمتلك الشخص المتخصص فيها، لأدواتها من دراسة العلوم المختلفة، والتي تمكنه من الرد على أي شبهة ترد إليه، بشكل صحيح ومنضبط علميا.
وأشار الحسن البخاري، إلى أنه قرأ كل الكتب المتعلقة في الرد على الإلحاد، واستغرق الأمر مني عدة أشهر، وهنا نشير إلى أن قراءة كتب الإلحاد ليست الأصل في الرد على الإلحاد، ولكن لابد من تعلم علوم اللغة من الألف إلى الياء، ثم علم المنطق وعلم الكلام، وأصول الفقه وعلوم القرآن وعلوم الحديث، فيترتب على ذلك في النهاية، أن تكون لدى هذا الشخص نظرة شاملة في العلوم، فيستطيع الرد على الشبهات في النهاية بشكل صحيح.
وأكد أن العبث في مناقشة الملحدين، هو جرأة في الدين، لأن الشاب لو كان غير متخصصا في هذا الشأن، فقد يتحمل وزر أن يزيد هذا الشاب الملحد في ضلاله وإلحاده، بدلا من هدايته، أو أن يتسبب الشاب الملحد في أن يهز إيمان الشخص الذي يريد هدايته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان الوضوء الجماع الصلاة الحمام الرد على
إقرأ أيضاً:
ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها من سائل يقول "ما حكم ترديد الصلاة على النبي أثناء الصلاة؟".
وقالت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند ذِكْر اسمه في الصلاة أمرٌ مشروع، مشيرة إلى أنه لا يؤثر في صحة الصلاة، بل هو مستحبٌّ كما نص على ذلك الشافعية، مشددة على ضرورة مراعاة التوسط والاعتدال في ذلك وعدم الجهر حتى لا يؤدي إلى التشويش على غيره.
هل يجوز الصلاة على النبي في الصلاة؟وأشارت الإفتاء إلى أن الأصل المقرر أن الصلاة لا يصلح فيها إلا ما كان من جنسها؛ كالذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم؛ وذلك لما ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم أنه قال: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ» رواه مسلم.
وتابعت الإفتاء أنه يُشْرَعُ فيها من الدعاء ما يجوز للإنسان أن يدعو به خارجها؛ مستشهدة بما قاله الإمام بدر الدين العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" (6/ 118، ط. دار إحياء التراث العربي): [قال الشافعي ومالك: يجوز أن يدعو فيها بكل ما يجوز الدعاء به في خارج الصلاة من أمور الدنيا والدين، مما يشبه كلام الناس، ولا تبطل صلاته بشيء من ذلك عندهما] اهـ.
وأكدت أنه لا يخفى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله سلم دعاءٌ جليلٌ، ومن جلالته عدَّه العلماء من أفضل أنواع العبادات؛ فقد نقل الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (14/ 235، ط. دار الكتب المصرية) قول سهل بن عبد الله: [الصلاة على محمد صلى الله عليه وآله وسلم أفضل العبادات؛ لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته، ثم أمر بها المؤمنين، وسائر العبادات ليس كذلك] اهـ، فهي دعاء جائزٌ في الصلاة على وجه العموم.
أفضل 4 أعمال مستحبة بعد صلاة الفجر ونصح بها النبي.. اغتنم أجرها العظيم
هل الحج يغني عن الصلاة الفائتة لشخص كان لا يصلي؟.. الإفتاء ترد
حكم تأخير الصلاة عن أول وقتها بسبب الانشغال بالعمل.. الإفتاء توضح
حكم نسيان الإمام سجدة التلاوة في الصلاة وما يجب فعله
وأوضحت أن الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم عند ذكر اسمه الشريف في الصلاة؛ فقد ذهب الشافعية إلى استحبابه، ويستوي في ذلك مَن كان ذاكرًا للاسم الكريم أو سامعًا له.
جاء في "حاشية الشرواني على تحفة المحتاج في شرح المنهاج" (2/ 66، ط. المكتبة التجارية الكبرى): [لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم نُدِبَ له الصلاة عليه في الأقرب بالضمير، كـ: صلَّى الله عليه وآله وسلم، لا اللهم صلِّ على محمد.. والظاهر أنه لا فرق بين أن يَقْرَأَ، أو يسمع] اهـ.
وجاء في "حاشية قليوبي على شرح جلال الدين المحلي على المنهاج" (1/ 227، ط. دار الفكر): [(تنبيه) قد علم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكون ركنًا تارة كالتشهد الأخير، وبعضًا تارة كالأول، وسنة تارة عند سماع ذكره، ومكروهةً تارة كتقديمها على محلها، فإذا أتى بها في غير محلها فيتجه أنه لا يسجد إلا أن يقصد بها أحد الأولين فراجعه] اهـ.
وقد نص بعض الشافعية على تحديد الصيغة التي يُصَلَّى عليه بها عند سماع أو ذكر اسمه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال العلامة أحمد بن قاسم العبادي الشافعي في "حاشيته على الغرر البهية" (1/ 326، ط. المطبعة الميمنية): [لو قرأ المصلي آية فيها اسم محمد صلى الله عليه وآله وسلم نُدِبَ له الصلاة عليه في الأقرب بالضمير؛ كـ: صلَّى الله عليه وآله وسلم، لا بالظاهر نحو: اللهم صل على محمد؛ للاختلاف في بطلان الصلاة بركن قولي؛ أي: بنقله] اهـ.
وأشارت الإفتاء إلى أنه لم يرَ السادةُ المالكيةُ بأسًا في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذُكر اسمه الكريم في الصلاة، بل نصوا على مشروعيتها.
قال الإمام الحطاب المالكي في "مواهب الجليل" (1/ 544، ط. دار الفكر): [(فرعٌ) قال في "المسائل الملقوطة": إذا مرَّ ذِكْر النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قراءة الإمام، فلا بأس للمأموم أن يصلي عليه] اهـ.