المسلة:
2025-03-12@19:16:23 GMT

الألحاد السياسي

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

الألحاد السياسي

9 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:

زكي الساعدي

إن ما عاناه المواطن والمثقف بالخصوص العراقي من جميع الحكومات المتعاقبة سواء الانقلابية او الدكتاتورية وحتى الديمقراطية منها من تهميش واهمال لمصطلح المواطنة وفقدان الهوية الوطنية على حساب الهويات الأخرى وتغير نهج الأحزاب التي تصل السلطة وانحراف مسارتها جعلت المثقف العراقي يميل إلى اعتناق ( الألحاد السياسي )
قد يتوارد للذهان ماهو مصطلح الإلحاد السياسي هو مفهوم حديث فلسفي وسياسي يعبّر عن رفض أو إنكار وجود شرعية أو سلطة عليا للنظام السياسي أو الدولة، أو رفض الاعتراف بسلطة أي حكومة أو مؤسسة سياسية وبما يعني رفض لكل الأحزاب والحركات السياسي وبما انه يرفض الأحزاب والأحزاب هي من تُشكل الحكومة فإنه بالنتيجة رافضا للحكومة تماما .

هذا المفهوم لا يرتبط بالضرورة بالإلحاد الديني (إنكار وجود الإله)، بل يركز على فكرة رفض السلطة السياسية القائمة واعتبارها غير شرعية أو غير ضرورية ولا يؤمن بالانخراط في احزاب ممكن ان تكون بديلة للإصلاح.

ومنً ابرز ظواهره رفض شرعية الدولة اي يعتقد الإلحاد السياسي أن الدولة أو النظام السياسي ليس له شرعية حقيقية، وأنه قائم على القوة والإكراه بدلًا من الإرادة الحرة للأفراد.

وكثيرا ما ينتقد السلطة ،حيث يشكك من يعتنق الإلحاد السياسي في فكرة أن السلطة السياسية ضرورية لتنظيم المجتمع، ويعتبر أن السلطة غالبًا ما تُستخدم لقمع الحريات واستغلال الأفراد.

وغالبا ما يتبنى التركيز على الفرد حيث يرى الملحد السياسي أن الفرد يجب أن يكون حرًا في اتخاذ قراراته دون تدخل من سلطة خارجية، وأن المجتمع يمكن أن يعتمد على التعاون الطوعي بدلًا من الإكراه السياسي.

إن ما يؤخذ على الإلحاد السياسي انه يعتبر عاجزا لعدم تقديمه بديلًا عمليًا واضحًا لتنظيم المجتمع دون سلطة مركزية.ومقدار من التفاؤل المفرط حيث يعتبر البعض أن فكرة التعاون الطوعي دون سلطة هي فكرة مثالية يصعب تحقيقها في الواقع.

وقد تكون نتائج تفشي الألحاد السياسي الفوضى!!!!

حيث يرى النقاد أن رفض السلطة السياسية قد يؤدي إلى فوضى وعدم استقرار في المجتمع.

والمفارقة العظيمة كلما زاد الالحاد السياسي كلما ساءت السلطة وانحسرت الثقافة وقل الاهتمام بالعلم وبالتالي تفشى الجهل …

إذن هي حالة سلبية جدا تنتشر بين الأوساط المثقفة والنخبة وتقصيهم سياسيا من المشهد.

الإلحاد السياسي هو مفهوم ثوري يتحدى الأفكار التقليدية حول السلطة والدولة، ويعكس رغبة في تحرير الفرد من القيود السياسية ونبذ الأحزاب .
ان العمل سياسي لابد أن يتم عبر الأحزاب وإلا الأصوات الفرادى لا تصل إذا لم تكن مجتمعة فإنه بالتالي إسكات لاي صوت مختلف .

الذي سيقاطع العملية السياسية لفشلها وسوء من يديرها سيفسح لها المجال بالنمو المستمر المؤكد دون أن يعلم لان اعتنق الالحاد السياسي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

فكرة.. من الريان إلى المستريح مسميات جرائم توظيف الأموال

تختلف المسميات التي تطور مع  تطور أساليب النصب بين ليلة وأخري، فبداية من عصر الريان عام 1989 والاستيلاء على مليارات من أموال المصريين، لتمر السنوات وتطور أساليب النصب بداية الآلفية الجديدة ويظهر مسمي المستريح.

فبعد قضية الريان الذي أقنع المئات بل الآلاف بإيداع أموالهم لاستثمارها، لم تتغير طريقة إقناع النصابين لضحاياهم على مر السنين، فتغيرت الأسماء وظلت الطريقة كما هى اقناع الضحايا باستثمار الأموال بحجة استثمارها في مختلف المجالات، ومن ثم يكتشف الضحايا سراب الأحلام وضياع شقى العمر.

وسميت واقعة الريان بهذا الاسم نسبة لصاحبها والمتهم فيها أحمد توفيق عبد الفتاح الريان، وأطلق على عملية النصب آنذاك هذا الاسم نسبةً لصاحبها.

أما اسم المستريح،.. فكلمة " المستريح" فى الأصل كانت تطلق على من يتسع رزقه أو لديه ووفرة من الأموال، دون النظر من أين أتى هذا الرزق والمال، لكن في الآونة الأخيرة ومع لكن رغبة عدد كبير من المواطنين في جني الربح السريع وتسليم أموالهم إلى النصابين، أصبحت كلمة المستريح تعني تعريف آخر وهو  فئة من "النصابين" الذين تبلغ عملياتهم الملايين من الجنيهات.

 

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • فان دايك عن مستقبله مع ليفربول: «لا أملك أدنى فكرة»!
  • فكرة جديدة.. طريقة عمل المهلبية بالكركديه والقمر الدين| وهؤلاء الممنوعون منها
  • سوسن بدر: فكرة مسلسل "الكابتن" جديدة ودمها خفيف
  • الكرملين: أي انتخابات في رومانيا دون جورجيسكو ستكون غير شرعية
  • فكرة.. من الريان إلى المستريح مسميات جرائم توظيف الأموال
  • مرصد الأزهر: الإقامة في بلاد غير المسلمين تخضع لضوابط شرعية
  • غولان: نتنياهو منح حماس شرعية دولية
  • الشارع الكردي .. صراعات الأحزاب لا تعبأ لأزمات المعيشة
  • بالفيديو.. باحث بمرصد الأزهر: الإقامة في بلاد غير المسلمين تخضع لضوابط شرعية
  • الأحزاب السياسية تشيد بقرار قائد انصار الله بشأن غزة