المسلة:
2025-02-10@14:22:24 GMT

الألحاد السياسي

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

الألحاد السياسي

9 فبراير، 2025

بغداد/المسلة:

زكي الساعدي

إن ما عاناه المواطن والمثقف بالخصوص العراقي من جميع الحكومات المتعاقبة سواء الانقلابية او الدكتاتورية وحتى الديمقراطية منها من تهميش واهمال لمصطلح المواطنة وفقدان الهوية الوطنية على حساب الهويات الأخرى وتغير نهج الأحزاب التي تصل السلطة وانحراف مسارتها جعلت المثقف العراقي يميل إلى اعتناق ( الألحاد السياسي )
قد يتوارد للذهان ماهو مصطلح الإلحاد السياسي هو مفهوم حديث فلسفي وسياسي يعبّر عن رفض أو إنكار وجود شرعية أو سلطة عليا للنظام السياسي أو الدولة، أو رفض الاعتراف بسلطة أي حكومة أو مؤسسة سياسية وبما يعني رفض لكل الأحزاب والحركات السياسي وبما انه يرفض الأحزاب والأحزاب هي من تُشكل الحكومة فإنه بالنتيجة رافضا للحكومة تماما .

هذا المفهوم لا يرتبط بالضرورة بالإلحاد الديني (إنكار وجود الإله)، بل يركز على فكرة رفض السلطة السياسية القائمة واعتبارها غير شرعية أو غير ضرورية ولا يؤمن بالانخراط في احزاب ممكن ان تكون بديلة للإصلاح.

ومنً ابرز ظواهره رفض شرعية الدولة اي يعتقد الإلحاد السياسي أن الدولة أو النظام السياسي ليس له شرعية حقيقية، وأنه قائم على القوة والإكراه بدلًا من الإرادة الحرة للأفراد.

وكثيرا ما ينتقد السلطة ،حيث يشكك من يعتنق الإلحاد السياسي في فكرة أن السلطة السياسية ضرورية لتنظيم المجتمع، ويعتبر أن السلطة غالبًا ما تُستخدم لقمع الحريات واستغلال الأفراد.

وغالبا ما يتبنى التركيز على الفرد حيث يرى الملحد السياسي أن الفرد يجب أن يكون حرًا في اتخاذ قراراته دون تدخل من سلطة خارجية، وأن المجتمع يمكن أن يعتمد على التعاون الطوعي بدلًا من الإكراه السياسي.

إن ما يؤخذ على الإلحاد السياسي انه يعتبر عاجزا لعدم تقديمه بديلًا عمليًا واضحًا لتنظيم المجتمع دون سلطة مركزية.ومقدار من التفاؤل المفرط حيث يعتبر البعض أن فكرة التعاون الطوعي دون سلطة هي فكرة مثالية يصعب تحقيقها في الواقع.

وقد تكون نتائج تفشي الألحاد السياسي الفوضى!!!!

حيث يرى النقاد أن رفض السلطة السياسية قد يؤدي إلى فوضى وعدم استقرار في المجتمع.

والمفارقة العظيمة كلما زاد الالحاد السياسي كلما ساءت السلطة وانحسرت الثقافة وقل الاهتمام بالعلم وبالتالي تفشى الجهل …

إذن هي حالة سلبية جدا تنتشر بين الأوساط المثقفة والنخبة وتقصيهم سياسيا من المشهد.

الإلحاد السياسي هو مفهوم ثوري يتحدى الأفكار التقليدية حول السلطة والدولة، ويعكس رغبة في تحرير الفرد من القيود السياسية ونبذ الأحزاب .
ان العمل سياسي لابد أن يتم عبر الأحزاب وإلا الأصوات الفرادى لا تصل إذا لم تكن مجتمعة فإنه بالتالي إسكات لاي صوت مختلف .

الذي سيقاطع العملية السياسية لفشلها وسوء من يديرها سيفسح لها المجال بالنمو المستمر المؤكد دون أن يعلم لان اعتنق الالحاد السياسي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: خطة ترامب أول فكرة جديدة منذ سنوات وقد تغير كل شيء في غزة

وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة إلى دول أخرى بأنها "أول فكرة جديدة منذ سنوات"، وأنها قد تغيّر الوضع بشكل جذري. 

وأشاد نتنياهو بدور الإدارة الأمريكية في صياغة الخطة، معتبرًا أنها تقدم حلولا عملية بعيدا عن "الإدانات والاتهامات التقليدية"، وذلك خلال مقابلة مع الإعلامي مارك ليفين في برنامج "لايف ليبرتي آند ليفين" على قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.



وجاءت المقابلة خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من المسؤولين الأمريكيين، حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، والكشف لأول مرة عن خطة ترامب والسيطرة على قطاع غزة.


وخلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض، أعلن ترامب عن خطة تهدف إلى إعادة بناء غزة بإشراف أمريكي مباشر، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستتولى عمليات إزالة القنابل غير المنفجرة، وتسوية الأراضي، وهدم المنازل المتضررة، إضافةً إلى خلق فرص اقتصادية جديدة لسكان القطاع، تشمل الوظائف والمساكن.

وقال نتنياهو إنه يدعم هذه الرؤية بالكامل وأن "إسرائيل" مستعدة للتعاون عن كثب مع واشنطن لضمان تنفيذ الخطة بنجاح.

وذكر أن جزءًا من الخطة يتضمن منح سكان غزة "خيارًا للانتقال المؤقت" إلى أماكن أخرى خلال عملية إعادة الإعمار، مدعيا أن ذلك سيتم بشكل طوعي وليس قسريا.

وتحدث نتنياهو أيضا عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نافيًا الاتهامات بأن "إسرائيل تعرقل الإفراج عنهم"، قائلا: "من يزعم ذلك يتجاهل الحقيقة، فحماس هي من تحتجزهم، ومنذ بداية الحرب، أكدت أن تحرير الرهائن هدف رئيسي، وسنواصل القتال حتى تحقيقه". 

وأضاف أن "نحو 75 بالمئة من الرهائن قد يتم تحريرهم قريبا"، مؤكدا التزام حكومته بهذا الهدف.

وقال إن "إسرائيل حددت 3 أهداف رئيسية للحرب على غزة، وهي: تدمير قدرات حماس العسكرية والحاكمة، وتحرير جميع الرهائن، والتأكد من أن غزة لن تشكّل تهديدًا لإسرائيل في المستقبل".

وأشار إلى إلى أن السلام في الشرق الأوسط يتحقق من خلال "القوة"، مشددًا على ضرورة "مواجهة المحور الإيراني ومنع طهران من امتلاك أسلحة نووية".


وأشار نتنياهو إلى ضرورة مساهمة الدول العربية، وخصوصًا دول الخليج، في تمويل إعادة إعمار غزة، معتبرًا ذلك فرصة لإثبات اهتمامها بمستقبل القطاع.

وذكر نتنياهو، أن التغييرات التي تقودها الإدارة الأمريكية قد تعيد تشكيل المشهد الإقليمي، زاعما أن "إسرائيل" بضمان ملتزمة بـ"استقرار المنطقة وفق رؤيتها الأمنية والسياسية، ما قد يمهد لتعزيز التحالفات مع الدول العربية والإسلامية".

مقالات مشابهة

  • تظاهرات الاقليم: الطبقة السياسية تعيش في عزلة عن معاناة الشارع
  • 243 باحثة شرعية وقانونية يُسهمن في إنجاز 200 ألف خدمة بـ"تهيئة الدعاوى"
  • نتنياهو: خطة ترامب أول فكرة جديدة منذ سنوات وقد تغير كل شيء في غزة
  • المفوضية تنظم منتدى حول دور «الأحزاب السياسية» في الانتخابات
  • النائب العام يحقق في مصفاة غير شرعية بحضرموت ويأمر بالتحفظ عليها (وثيقة)
  • الحكيم يدعو مجلس محافظة بغداد الى الابتعاد عن التدافع السياسي
  • عبد الله رشدي: مناظراتي تُعيد الشباب من الإلحاد وتساعد على تجاوز الانحرافات الفكرية
  • الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان تدين تصريحات ترمب بشأن تهجير سكان غزة
  • الخارجية الإيرانية تدين العقوبات الأمريكية الجديدة وتؤكد أنها غير شرعية وغير مبررة