مشاهد من محور نتساريم بعد انسحاب جيش الاحتلال منه
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
#سواليف
أعلنت إذاعة #الجيش_الإسرائيلي، السبت، أن الجيش الإسرائيلي أكمل انسحابه بالكامل من #محور_نتساريم في إطار اتفاق غزة مع حركة حماس.
وقام الجيش الإسرائيلي بإخلاء كامل للمباني المتنقلة والبنية التحتية والمعدات العسكرية، كجزء من إتمام المرحلة الحالية من اتفاق وقف إطلاق النار في #غزة، بعد 22 يومًا من بدايته.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المواقع التي يتم إخلائها بمحور نتساريم تقع شرقي محور صلاح الدين.
مقالات ذات صلة كاتب صحفي .. لا تصدقوا ما يقوله ترامب عن غزة 2025/02/09وأضافت أن إخلاء نتساريم يعني عدم تواجد الجيش الإسرائيلي شمال القطاع، مضيفة أن المحور كان عنصرا مهما بالنسبة لطموحات #المستوطنين الراغبين في العودة والاستيطان شمال القطاع.
???? فيديو متداول لمفترق نتساريم مع طريق صلاح الدين، بعد انسحاب جيش الاحتلال منه صباح اليوم. pic.twitter.com/oR3AXS2GP7
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) February 9, 2025دمار هائل خلّفه جيش الاحتلال الإسرائيلي في محور "نتساريم" ومنطقة المغراقة وسط قطاع غزة بعد انسحابه منها صباح اليوم. pic.twitter.com/2VfxpxC42G
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) February 9, 2025مشاهد من وسط محور نتساريم توثق انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل، وبدء عبور المواطنين من خلاله. pic.twitter.com/KjLcxpXZAh
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) February 9, 2025المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجيش الإسرائيلي محور نتساريم غزة المستوطنين الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال محور نتساریم
إقرأ أيضاً:
خيبة أمل السلطة وأبواقها: انسحاب الاحتلال من محور نتساريم
تمر السلطة الفلسطينية ومن يدور في فلكها بمرحلة من الخيبة العميقة، بعد أن سقطت رهاناتهم على تبدد المقاومة في غزة، ليتبدى لهم واقع مغاير لما تمنوه. فبرغم المحن الجسيمة والآلام التي أنهكت القطاع، شهدت غزة تحولات كبرى قلبت الموازين. كان البعض ممن يؤمنون بالمفاوضات والتنسيق الأمني يعوِّلون على أن غزة لن تقوى على الصمود، وأن السلطة ستبسط نفوذها على القطاع مستندة إلى قوة الاحتلال. لكن مسار الأحداث كان له رأي آخر، إذ أثبتت غزة أنها ليست مجرد ساحة مقاومة، بل هي صاحبة قرار على أرضها، حتى اضطر الاحتلال إلى الانسحاب من محور نتساريم، إحدى النقاط الاستراتيجية المهمة.
في هذا السياق، يتضح أن ما سُمِّي بـ"إبادة القرن" لم يكن مجرد مواجهة عسكرية، بل صراعا طويل الأمد، خصوصا في شمال غزة، حيث تعثرت حسابات الاحتلال في تحقيق أهدافه المرسومة. وعلى الرغم من الحشد العسكري الضخم، أخفقت محاولاته في فرض واقع جديد يُعيد غزة إلى ما قبل عام 2005. لقد كان الثمن باهظا، لكن غزة استطاعت أن تقلب الطاولة، وأن تجعل وقف إطلاق النار اعترافا صريحا بكلفة العدوان، لا منّة من أحد.
إن ما جرى في شمال غزة لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، فهو معركة حملت أبعادا وطنية وعربية ودولية. لم يكن الصراع مجرد دفاع عن غزة، بل كان دفاعا عن روح فلسطين بأكملها. فمحور نتساريم، الذي حاول الاحتلال جعله فاصلا جغرافيا بين شمال القطاع وجنوبه، تحول إلى شاهد على فشل المخططات الإسرائيلية. لقد دفع الاحتلال ثمنا فادحا، رغم محاولات الإعلام الإسرائيلي إظهار انسحابه من نتساريم على أنه مجرد خطوة تكتيكية. غير أن الواقع لا يكذب، فهذه النكسة العسكرية تعكس ضعف الاحتلال أمام الإرادة الفلسطينية الصلبةوما كانت الدعاية الصهيونية تروِّجه عن نتساريم كـ"مستوطنة رئيسية"، ما هو إلا مثال آخر على سراب المشاريع الاستعمارية التي لم تستطع الصمود أمام إرادة أصحاب الأرض.
لقد دفع الاحتلال ثمنا فادحا، رغم محاولات الإعلام الإسرائيلي إظهار انسحابه من نتساريم على أنه مجرد خطوة تكتيكية. غير أن الواقع لا يكذب، فهذه النكسة العسكرية تعكس ضعف الاحتلال أمام الإرادة الفلسطينية الصلبة.
اليوم، وبعد أن سقطت رهانات الاحتلال، يبرز دور كل الأحرار في العالم في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها في هذه المرحلة المفصلية. فمساندة الفلسطينيين، سواء في الشمال أو الجنوب، ليست مجرد واجب وطني، بل هي مسؤولية إنسانية وأخلاقية تتجاوز الحدود. علينا أن نكثف الجهود، بكل الوسائل الممكنة، لمداواة الجراح وتخفيف المعاناة. فغزة لم تعد مجرد بقعة على الخارطة، بل باتت رمزا عالميا للصمود في وجه العدوان، وشهادة على قدرة الشعوب على فرض إرادتها رغم كل التحديات.
وفي المحصلة، فإن هذا الصمود الاستثنائي، رغم فداحة التضحيات، يشكل علامة فارقة في مسيرة النضال الفلسطيني. والتاريخ يُكتب اليوم، فليختر كلٌّ منا الموقع الذي يريد أن يُذكر فيه.