بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: طالعتنا الصحف والتقارير الإعلامية أمس عن 3 احداث مهمة “وجميعها غير بريئة ” من وجهة نظرنا وهي :-
١- زيارة وفد من حركة حماس الفلسطينية ( قيادات الخط الاول لحماس السنية ) العاصمة طهران واللقاء مع المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي . وكان المشهد بغاية السرور والانفتاح ” من خلال الصور ” .

وواضح ان هذا اللقاء يحمل رسائل أرادت ايران إيصالها بهذا التوقيت بالذات إلى إسرائيل والدول العربية والى الرئيس ترامب بأن حركة حماس لازالت قوية وانها حليف قوي لطهران والأخيرة تؤثر على قرارات حماس !
٢-زيارة وفد” شيعي عراقي ” يمثل مرجعية السيد علي السيستاني إلى العاصمة السعودية الرياض برئاسة الرجل الدبلوماسي المقرب إلى المرجعية الشيعية في العراق وهو المشرف الاول على العلاقات مع العالم والمشرف على الملف الاقتصادي( ادارة المليارات التي هي تابعة للمرجعية الشيعية) وكيفية توزيعها وتشغيلها ألا وهو ( جواد الشهرستاني ) والوفد المرافق له . ولا ندري هل هذه الزيارة الغريبة لها علاقة بتشكيل الحكومة اللبنانية التي تلكأت نوعا ما بسبب ( الوزراء الشيعة ) ورفض نائبة المبعوث الاميركي للتمثيل الشيعي في حكومة ” نواف سلام ” وان تلك الزيارة ربما هي التي حلحلت الأمور ومضت الحكومة اللبنانية الجديدة وعلى ما يبدو ( بكفالة السيستاني من خلال الشيعي نبيه بري الذي يمثل خط السيستاني ولا يمثل خط الخامنئي الذي يمثله حزب الله ) … ام هي زيارة هلع وخوف من التغيير القادم في العراق والذهاب للرياض لمعرفة التفاصيل
٣- وزيارة وفد ( شيعي نجفي )آخر إلى السعودية بقيادة ( جواد الخوئي ) والوفد المرافق له والذي التقى مع الشخصية السعودية المثيرة للجدل والداعية للتطبيع وهو الامين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور ( محمد عبد الكريم العيسى ) . وان هذه المجموعة الشيعية بالذات تعمل على شعار ( خالف تُعرف ) وان جميع مواقفها مثيرة للجدل في العراق!
ثانيا :-
طبعا الحكومة العراقية وأجهزتها الامنية آخر من يعلم بهكذا زيارات ونشاطات وتحركات. ويفترض بالحكومة اصدار بيان صغير ( ان هذه المجموعات لا تمثل العراق الرسمي ) لكي لا يبنى عليها مواقف من الدول والمنظمات ..وفي نفس الوقت من واجب الحكومة العراقية احراج مرجعية السيستاني لكي توضح مرجعية السيستاني للعراقيين المغزى والهدف من وراء هذه الزيارات وفي هذا التوقيت بالذات !
ثالثا:-
إلى متى تمارس الحكومات العراقية والمرجعيات الدينية في العراق اهانة ألشعب العراقي وعدم احترامه ويتعاملون معه على انه قطيع ليس بالضرورة احترامه ؟
فالكرة بملعب الشعب العراقي !
ولكن صبرا … لم يبق إلا القليل ويتحرر العراق من عملية الخطف التي استمرت ٢٢ عاما من قبل الساسة ورجال الدين !
سمير عبيد 
٩ فبراير ٢٠٢٥

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأمريكية على الفصائل العراقية .. هل المواطن في مأمن؟

بغداد اليوم ـ بغداد

كشف المحلل السياسي، رعد المسعودي، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، عن تأثير العقوبات الأمريكية المفروضة على الفصائل في العراق، وهل سيمتد بشكل مباشر على الشعب.

وقال المسعودي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العقوبات تستهدف قيادات وفصائل محددة، وهذه الفصائل ليست كبيرة من حيث بنيتها الاقتصادية أو تغلغلها في النظام المالي العراقي، وبالتالي فإن هذه العقوبات لا تشكل أي تأثير مباشر أو ثقل على المواطن، لأنها كانت موجهة ضد أسماء ومسارات محددة، ولم تشمل البنية الاقتصادية والمالية للدولة العراقية بشكل عام".

وأضاف أن "العقوبات المؤثرة فعليا على المواطن تتعلق بملفات عدة، أبرزها ملف الدولار وإمكانية تقليل تدفقه من الخزانة الأمريكية إلى بغداد، بالإضافة إلى ملفات أخرى تخص التسهيلات التي تقدمها الإدارة الأمريكية في مجالات متعددة".

وأكد أن "ما قد يضر المواطن بشكل مباشر هو حدوث صراع مفتوح بين الفصائل وواشنطن، إلا أن هناك حراكًا غير معلن بدأ قبل أربعة أشهر أسهم في التوصل إلى ما يشبه الهدنة، التي أوقفت عمليات استهداف الفصائل لأهداف أمريكية داخل العراق أو خارجه".

وأشار المسعودي إلى أن "العقوبات الأمريكية مفروضة أساسا على العديد من الفصائل المسلحة العراقية، وقد اتخذتها واشنطن خلال السنوات الماضية لأسباب متعددة، خصوصًا بعد حادثة ضرب المطار عام 2020".

ولفت المسعودي إلى أن "واشنطن، رغم ضغوطها الاقتصادية على العراق بهدف قطع سبل التعاون مع طهران، إلا أنها لا يمكنها الوصول إلى نقطة اللاعودة، وتسعى إلى خلق توازن بين مصالحها في العراق ومصالحها على مستوى الشرق الأوسط".

وأضاف أن "أوراق الضغط الأمريكية تهدف إلى دفع طهران للاتفاق على مسارات تتعلق ببرنامجها النووي وتدخلاتها في المنطقة، لكن بشكل عام، لا يبدو أن واشنطن تسعى إلى فرض ضغوط قد تؤدي إلى ارتدادات قاسية على الأسواق، لأن ذلك قد يشعل أزمة تمس مصالحها المباشرة، خصوصًا في قطاع الطاقة وغيره".


مقالات مشابهة

  • بوتين بالزي العسكري يشعل تفاعلا خلال زيارة مفاجئة إلى كورسك.. ماذا يحصل؟
  • ماذا قال بوتين في أول زيارة إلى كورسك منذ الهجوم الأوكراني؟
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • الحكومة العراقية تتحمل فوائد قرض اتحاد الكرة وتطفي ديونه المصرفية
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • الحكومة العراقية تعلن تأسيس الوطنية للهاتف النقال بالشراكة مع فودافون
  • ماذا وراء التأخير والتكاليف الخيالية لمشروع نيوم السعودي؟
  • الحكومة العراقية تعزز خططها لتأمين الكهرباء الصيف المقبل
  • الحكومة العراقية تعزز خطط تأمين الكهرباء الصيف المقبل
  • العقوبات الأمريكية على الفصائل العراقية .. هل المواطن في مأمن؟