هدفها إنقاذ نتنياهو سياسيا.. باراك ينتقد خطّة ترامب لتهجير غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، خطّة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإعادة توطين نحو مليوني فلسطيني من قطاع غزة بأنها "خيال"، وذلك عقب اللقاء الذي جمع ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السبت، في البيت الأبيض.
وأكد باراك، أنّ: "الهدف الرئيسي من خطة ترامب هو إنقاذ بنيامين نتنياهو من أزمته السياسية الداخلية"، مبرزا بصيغة أخرى، أن: "الخطة الأمريكية ليست سوى محاولة لدعم نتنياهو سياسيًا في ظل التحديات التي يواجهها على الساحة المحلية".
وفي السياق نفسه، أشار باراك إلى أن: "فكرة تهجير سكان غزة وإعادة توطينهم خارج القطاع تفتقر إلى الواقعية"، واصفا إياها بأنها: "غير قابلة للتنفيذ، وتُستخدم كأداة لتحقيق أهداف سياسية ضيّقة، بدلاً من معالجة القضية الفلسطينية بشكل جذري".
وتحدث ترامب، خلال مؤتمر صحفي، مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، مضيفا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، تسارع الرّفض القاطع لتصريحات ترامب، من شخصيات سياسية وكذا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبر العالم، بين من يقول: "قبل 55 عاماً حاولوا تهجيرها.. وبقيت غزة؛ رغمًا عن ترامب، سابقًا واليوم وغدًا، ستظل غزة شامخة، لا تغيرها الرياح ولا التحديات"، وبين من استحضر جُملة من المحاولات السابقة لتهجير الغزّيين من أرضهم، منذ سنوات، باءت بالفشل.
تجدر الإشارة إلى أن المعاهدات الدولية، تحظر إجبار الناس على مغادرة أراضيهم والاستيلاء عليها، وهو ما يشكل نقيضا لتوجهات الرئيس الأمريكي وتصريحاته التي قوبلت بالرّفض من المعنيين بالأمر أولا، قبل أن يتوالى الرّفض القاطع على لسان شخصيات سياسية وحقوقية وأيضا رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على مستوى العالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب غزة خطة ترامب المعاهدات الدولية غزة ترامب خطة ترامب المعاهدات الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتراجع: إنقاذ مفاجئ لأسعار الإلكترونيات و"أبل" و"سامسونج" تتنفسان الصعداء
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
في خطوة غير متوقعة هزّت أوساط الاقتصاد والتجارة العالمية، تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جزء من قراراته المثيرة للجدل بشأن فرض رسوم جمركية عالية على السلع المستوردة، معلنًا إعفاء مجموعة من المنتجات الإلكترونية الحساسة من هذه الرسوم، ما اعتبره مراقبون "إنقاذًا في اللحظة الأخيرة" لأسواق التكنولوجيا والمستهلكين على حد سواء.
القرار الجديد الذي أصدرته إدارة ترامب يتضمن إعفاء الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والمعالجات، والأقراص الصلبة، وشرائح الذاكرة من الرسوم الجمركية، بعد أن كانت مشمولة سابقًا في قائمة تعرفات انتقامية فرضتها واشنطن على المنتجات الصينية بنسبة وصلت إلى 125%، وأخرى بنسبة 10% على واردات من معظم دول العالم.
اقرأ أيضاً تقدم كبير في المفاوضات بين إيران وأمريكا بمسقط.. ما يتعلق بالملف اليمني 12 أبريل، 2025 واشنطن تُعيد خلط أوراق السلطة في اليمن: نجل صالح يصعد والإصلاح يغلي 12 أبريل، 2025هذا التراجع المفاجئ يأتي في وقت حساس من العام، مع اقتراب مواسم التسوق والإنتاج التكنولوجي، حيث كانت الشركات الأمريكية والعالمية، على رأسها "أبل" و"سامسونج"، تستعد لتحمل تبعات ارتفاع التكاليف أو نقل خطوط إنتاجها إلى دول بديلة.
وبحسب تقارير وكالة "بلومبرغ"، فإن القرار سيُخفف بشكل مباشر من الضغط على المستهلك الأمريكي، الذي كان سيواجه زيادات حادة في أسعار الإلكترونيات، كما يمنح شركات التكنولوجيا الكبرى متنفسًا كبيرًا لاستمرار الإنتاج دون تحمّل أعباء مالية إضافية.
المحللون يرون أن ترامب، الذي اشتهر بسياساته الحادة تجاه الصين وشعاراته حول "أمريكا أولاً"، قد اضطر إلى اتخاذ هذه الخطوة حفاظًا على استقرار السوق المحلي وضمانًا لرضى المستهلك قبيل أي استحقاق سياسي قادم.
في الوقت نفسه، ما تزال حالة الترقب تخيم على أسواق التجارة العالمية، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاستثناءات مقدمة لتسوية أوسع في الحرب التجارية، أم أنها مجرد مناورة سياسية مؤقتة.
الجمارك وحماية الحدود الأمريكية نشرت تفاصيل دقيقة عن هذه الاستثناءات، مؤكدة أن نطاقها محصور بشكل دقيق لتجنب التأثير على الصناعة المحلية، بينما تُبقي واشنطن يدها على الزناد لمزيد من الإجراءات مستقبلاً، في حال لم تتجاوب الصين أو بقية الدول المتأثرة مع المطالب الأمريكية.