أميرة خالد

تؤثر العادات الغذائية التي تتشكل في مرحلة الطفولة على صحة الأطفال مستقبلاً، حيث يمكن أن تسهم الأنماط غير الصحية في زيادة الوزن والسمنة، مما يرفع من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

ووفقًا لدراسات حديثة، يلعب الوالدان دورًا مهماً في تشكيل سلوكيات أطفالهم الغذائية، حيث يكتسب الأطفال تفضيلاتهم الغذائية من بيئتهم الأسرية.

وقد كشف موقع “نيوز ميديكال” عن أهمية التغذية المبكرة، مشيرًا إلى توصيات منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى، يليها إدخال الأطعمة التكميلية حتى سن عامين لضمان التطور الصحي الأمثل.

وفي دراسة منشورة بمجلة “Nutrients”، تبين أن الأطفال الذين يعاني آباؤهم من السمنة يستهلكون كميات أكبر من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، بينما الأطفال في الأسر الكبيرة كانوا أكثر عرضة لتناول المشروبات السكرية مبكرًا، كما أظهرت الدراسة أن 10% من الأطفال معرضون لمشاكل الأكل، مع ارتباط ذلك بوزن الوالدين بشكل وثيق.

وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة في صغرهم يكونون أكثر عرضة للاستمرار فيها لاحقًا، مما يؤكد على أهمية التعليم الغذائي للأسرة لتقديم بدائل صحية وتعزيز النمو الصحي للأطفال.

وتشير الدراسة إلى أن الأسر التي تعاني من زيادة الوزن أو السمنة قد تكون أكثر عرضة لتقديم خيارات غذائية غير صحية مثل المشروبات السكرية والأطعمة المعلبة، مما يعزز العادات الغذائية غير السليمة لدى الأطفال.

وتظهر النتائج أن تناول الأطعمة مثل المعكرونة والشوكولاتة كان شائعًا بين الأطفال، بينما كانت الخضراوات والأسماك من بين الأطعمة الأكثر رفضًا.

ومن المهم ملاحظة أن استهلاك المشروبات السكرية كان مرتفعًا بشكل ملحوظ، حيث تناول الأطفال عصير الفاكهة بشكل متكرر رغم التوصيات التي تحث على الحد من تناول المشروبات السكرية.

فيما يخص العوامل الجينية والبيئية، أظهرت الدراسة أن مؤشر كتلة الجسم للأم كان له تأثير ملحوظ على وزن الطفل عند الولادة، مما يعزز فرضية تأثير الوراثة في تطور السمنة.

وتشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعانون من السمنة في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة للاستمرار في المعاناة منها في مراحل لاحقة من حياتهم.

ويوصي الخبراء بأهمية التوعية الغذائية للأسر وتشجيعهم على تقديم خيارات غذائية صحية للأطفال في مراحلهم المبكرة، حيث أن هذه العادات تؤثر بشكل كبير على صحتهم المستقبلية وتطورهم.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الأسرة الأطفال السمنة العادات الغذائية المشروبات السکریة من السمنة أکثر عرضة

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن السيبراني يعزز الوعي حول "الإدمان السيبراني عند الأسرة"

نظم مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، بالتعاون مع مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، جلسة توعوية بعنوان "الإدمان السيبراني عند الأسرة".

وجرى تنظيم الجلسة في مجلسي الصاروج، والفوعة بمدينة العين، بحضور عدد كبير من المواطنين والمتخصصين في مجالي الأمن السيبراني والتربية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن حملة توعوية مجتمعية أطلقها المجلس بالتعاون مع مجالس أبوظبي، وذلك تماشياً مع إعلان القيادة عام 2025 عاماً للمجتمع، بهدف تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية والتعريف بالمخاطر الناجمة عن التطورات التكنولوجية المتسارعة.

إدمان الألعاب

وخلال الجلسة، تناول الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، المخاطر النفسية والجسدية المترتبة على إدمان الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى أن "منظمة الصحة العالمية صنّفت هذا الإدمان كاضطراب يؤثر على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين".
واستعرض أبرز الأضرار المرتبطة بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية، ومنها، المخاطر النفسية التي تتمثل في القلق، والاكتئاب، والعزلة الاجتماعية، واضطرابات النوم إضافة إلى المخاطر الصحية والتي تتمثل في إجهاد العين، وآلام الظهر، والسمنة بسبب قلة الحركة إضافة إلى المحتوى الضار حيث بعض الألعاب على مواد تحرض الأطفال على إيذاء أنفسهم أو الانتحار، ما يستدعي رقابة أسرية صارمة.
وتطرق الدكتور محمد الكويتي، إلى الجوانب الأمنية للإدمان السيبراني، محذراً من استغلال الجماعات الإرهابية للألعاب الإلكترونية كوسيلة لتجنيد الأطفال واستدراجهم عبر المحادثات داخل الألعاب، ونشر الأفكار المتطرفة والتلاعب النفسي بهم، مما يعرضهم لمخاطر جسيمة.

دور الأسرة

وأكد أهمية دور الأسرة في حماية الأطفال من مخاطر الإدمان السيبراني من خلال عدة استراتيجيات، منها غرس القيم الدينية والثقافية لتعزيز الوعي بالاستخدام الآمن للإنترنت، إلى جانب وضع قوانين منزلية واضحة تحدد أوقات اللعب وتشجع على الأنشطة البديلة مثل الرياضة والقراءة، بالإضافة مراقبة الألعاب والمحتوى الإلكتروني لضمان ملاءمته للفئة العمرية المستهدفة، فضلا عن تعزيز الحوار الأسري وتشجيع الأطفال على مشاركة تجاربهم الرقمية.
وشهدت الجلسة تفاعلًا واسعاً من الحضور، إذ طرح المشاركون تساؤلات حول تأثير الإدمان السيبراني والتهديدات السيبرانية في ظل التحولات الرقمية العالمية.
وأجاب الدكتور الكويتي على جميع الاستفسارات، مؤكداً أهمية التكاتف المجتمعي لحماية الأجيال القادمة من المخاطر السيبرانية.
وتعكس هذه الجلسة التزام الإمارات بتعزيز الوعي بالأمن السيبراني، وإعداد المجتمع لمواجهة التحديات الرقمية الحديثة، بما يتماشى مع رؤيتها في بناء حكومة ذكية ومجتمع رقمي آمن ومستدام.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الإعلامية لمخيم جنين: نعاني من نقص حاد في المواد الغذائية واحتياجات الأطفال
  • مجلس الأمن السيبراني يعزز الوعي حول «الإدمان السيبراني عند الأسرة»
  • مجلس الأمن السيبراني يعزز الوعي حول "الإدمان السيبراني عند الأسرة"
  • العقل والمزاج| أضرار الكافيين على الأطفال والمراهقين.. عليهم تناول هذه المشروبات
  • المؤتمر الدولي التاسع لطب الاطفال وتعزيز الوقاية الصحية يختتم أعماله
  • نصائح للتعامل مع العواصف الترابية والفئات الأكثر عرضة وطرق العلاج والوقاية
  • أحمد شبلول: فاطمة المعدول ظاهرة أدبية.. وسعدت باختيارها شخصية معرض كتاب الطفل
  • هل تؤثر الشاشات على ذكاء طفلك؟
  • برنامج «نور» على قناة الناس يبرز أهمية النوم لصحة الأطفال وتنمية عقوله