نشأت الديهي: موقف مصر ثابت من التهجير.. ونتنياهو حظي بعطايا ترامبية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
كشف الإعلامي نشأت الديهي، عن جملة الاتصالات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية بالقادة والزعماء في الدول الأوروبية والعربية، من أجل إعلان موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء أمس السبت، إن الرئيس السيسي أجرى اتصالًا مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسباني، والعاهل البحريني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أن الرئيس السيسي، خلال هذه الاتصالات أكد على موقف مصر الثابت من رفض التهجير وضرورة حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الجانب الإسباني له الموقف الأقوى من القضية الفلسطينية وضرورة حل الأزمة وإحلال السلام العادل الشامل.
ومن ناحية أخرى أشار إلى أن نتنياهو موجود في الولايات المتحدة الأمريكية، متابعًا "لم أرى مثل الدلال والدلع الذي حظي به نتنياهو مع أي رئيس للولايات المتحدة مثلما حظي مع ترامب، شوفنا عطايا ترامبية لنتنياهو حتى أنه أعلن أنه سيرحل أهالي غزة من أراضيهم وإن الضفة يجب أن تكون إسرائيلية".
نشأت الديهي يوجه مناشدة للمواطن الغربي لرفض مخطط التهجير
وجه الإعلامي نشأت الديهي، مناشدة إلى المواطن الأمريكي والأوروبي الذين يستمعون إلى هذه المخططات الفجة لتهجير الفلسطينيين وطرد شعب من أرضه وبناء منتجعات سياحية عليها.
وتساءل "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، "هل يقبل رجل أمريكي أن يأتي إلى منتجع سياحي ليعبثوا فوق جماجم الأطفال الفلسطينيين ".
وأشار إلى أن هناك عدم رغبة من الداخل الأمريكي في تنفيذ مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من أجل بناء منتجعات سياحية حتى أن ترامب أعلن أنه لا يستعجل في تنفيذ خطته بشأن غزة".
ونوه إلى أنه في رأيه أن هناك استفزاز من بعض الصحفيين الصهاينة عند حديثهم عن مخطط التهجير وكأنهم يريدون أن يورطوا ترامب في الخروج بتصريحات وقد نجحوا في صنع هذه الحالة بسبب شخصية ترامب وإصراره على الحديث عن ذلك.
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت له نظرة ثاقبة بعد أحداث 7 أكتوبر وحذر مما سيحدث بعدها، مؤكدًا أنه لولا رؤية الرئيس السيسي وإصراره على تسليح الجيش المصري لكانت إسرائيل ترتع في سيناء الآن.
وأضاف "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء أمس السبت، "بعدها شوفنا ايه اللي حصل في لبنان واليمن وسوريا وبعدها بشوية الدنيا كلها ولعت؟ مين اللي أدى الجولان لإسرائيل، انتبهوا الرئيس دائما ما يشير إلى أمور إستراتيجية ولكننا ننظر إلى ثبات الأمور".
واستطرد "لولا ما قام به الرئيس لكانت إسرائيل ترتع في الأراضي المصرية، وهذا كان هدف الدواعش والإخوان فصل سيناء عن الدولة المصرية لولا الجيش المصري ورؤية الرئيس السيسي الله يستره زي ما ستر مصر كنا في خبر كان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نشأت الديهي موقف مصر ثابت التهجير ونتنياهو حظي بعطايا الرئیس السیسی نشأت الدیهی إلى أن
إقرأ أيضاً:
موجة سخرية في الإعلام العبري من ترامب ونتنياهو بسبب خطط التهجير | تقرير
شهدت وسائل الإعلام العبرية موجة من السخرية اللاذعة تجاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بعد تداول تصريحات وتقارير حول خطط غير واقعية لتهجير الفلسطينيين من غزة وإعادة إعمار القطاع بتمويل دولي.
وهذه الطروحات أثارت استغراب وسخرية الأوساط الإعلامية والسياسية في إسرائيل، التي رأت فيها محاولة لتسويق "أوهام" غير قابلة للتنفيذ.
ظهرت هذه السخرية بعد أنباء عن مقترحات تدعو إلى تهجير سكان غزة إلى دول أخرى، بموافقة دولية مزعومة، بالإضافة إلى مشاريع مقترحة لإعادة إعمار القطاع بعد انتهاء العدوان الحالي.
الإعلام العبري اعتبر أن هذه الأفكار تفتقر إلى أي أساس عملي، واصفًا إياها بأنها "أحلام يقظة" لا تعكس الواقع السياسي والعسكري في المنطقة.
أكدت الصحف العبرية أن تهجير سكان غزة بالقوة أمر غير ممكن في العصر الحديث، لا سيما مع المعارضة الدولية الشديدة لمثل هذه الأفكار التي قد تشكل جريمة حرب.
وسخرت بعض وسائل الإعلام من فكرة أن دولًا عربية أو غربية ستقبل بتهجير أكثر من مليوني فلسطيني، مشيرة إلى أن هذه الأطروحات ليست إلا محاولات للهروب من الواقع.
ووصفت بعض التحليلات الحديث عن إعادة إعمار غزة وكأنها "فرصة استثمارية"، بالسذاجة السياسية، معتبرة أن الاحتلال نفسه هو المسؤول عن الدمار ولا يمكنه التنصل من تداعياته.
ورأى بعض المعلقين الإسرائيليين أن نتنياهو وترامب يعيشان في "فقاعة سياسية"، حيث يروّجان لمشاريع غير قابلة للتطبيق فقط لكسب الدعم الشعبي داخل إسرائيل والولايات المتحدة.
وانتقد سياسيون إسرائيليون، بينهم شخصيات معارضة وحتى بعض أعضاء الحكومة، هذه الطروحات، معتبرين أنها تضر بصورة إسرائيل عالميًا وتعكس حالة من العجز في وضع استراتيجية واضحة للتعامل مع قطاع غزة.
كما أشار بعضهم إلى أن هذه السياسات قد تزيد من عزلة إسرائيل دبلوماسيًا.
وتعكس هذه السخرية المتزايدة تراجع هيبة نتنياهو في الأوساط الإسرائيلية، حيث بات يُنظر إليه على أنه يقدم وعودًا غير قابلة للتحقيق بدلًا من تقديم حلول حقيقية للصراع.
كما أنها تعكس فقدان الثقة في سياسات ترامب، الذي يواصل الترويج لأفكار شعبوية رغم خروجه من السلطة.
وما بين التهجير المستحيل وإعادة الإعمار غير الواقعية، يبدو أن الإعلام العبري قد وجه ضربة قاسية لمحاولات نتنياهو وترامب تسويق حلول غير عملية للصراع في غزة.
وبينما يواصل الاحتلال عدوانه، تبقى هذه الطروحات مجرد شعارات فارغة لا تغير من واقع المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني.