هل التحكيم سبب تراجع ريال مدريد أم أن هناك متهمين آخرين؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
فبراير 9, 2025آخر تحديث: فبراير 9, 2025
المستقلة/- يعيش ريال مدريد موسمًا متذبذبًا، فبعد بداية غير مستقرة تبعتها فترة من التألق، عاد الفريق ليجد نفسه في موقف صعب، بينما غريمه التقليدي برشلونة يتقدم بثبات في سباق الدوري الإسباني. وفي ظل هذا الوضع، تتصاعد أصوات تتهم التحكيم بأنه السبب الرئيسي وراء تراجع الفريق، لكن هل هذا هو السبب الحقيقي أم أن هناك متهمين آخرين؟
في هذا التقرير، نسلط الضوء على ثلاثة متهمين رئيسيين يساهمون في أزمة ريال مدريد الحالية، بعيدًا عن شماعة التحكيم.
لم يكن أحد يتوقع أن يعاني فينيسيوس جونيور من هذا التراجع الكبير في مستواه، فهو لاعب يمتلك إمكانيات هائلة، لكن فعاليته الهجومية تكاد تكون معدومة مؤخرًا. لم يسجل أي هدف في الليغا منذ 100 يوم، وهو رقم صادم بالنسبة لنجم بحجمه، خاصة بعد تصريحاته عقب الكرة الذهبية بأنه سيقدم 110% هذا الموسم!
ثمانية أهداف فقط في الليغا لا تليق بمهاجم في فريق بحجم ريال مدريد، خصوصًا مع وجود لاعبين أقل منه موهبة لكنهم يتفوقون عليه تهديفيًا. فهل أصبح فينيسيوس مجرد لاعب استعراضي بلا تأثير حقيقي في المباريات؟
المتهم الثاني: كارلو أنشيلوتي.. مدرب بلا حلول!أنشيلوتي اسم كبير في عالم التدريب، لكن هذا الموسم كشف عن عجز واضح في إيجاد الحلول لمشاكل الفريق. أرقامه أمام أتلتيكو مدريد في الليغا كارثية، إذ لم يحقق سوى انتصارين في 12 مواجهة، كما أن مجموع النقاط التي جمعها الفريق هذا الموسم هو الأدنى في آخر ستة مواسم!
الإصابات جزء من اللعبة، لكن المدرب الناجح هو من يجد البدائل ويبتكر حلولًا جديدة، وهو ما فشل أنشيلوتي في تحقيقه هذا الموسم. فهل انتهت أفكار المدرب الإيطالي، أم أن ريال مدريد بحاجة إلى ثورة تكتيكية لإنقاذ موسمه؟
المتهم الثالث: فلورنتينو بيريز.. أين التدعيمات؟بيريز معروف بذكائه الإداري، لكنه ارتكب خطأ فادحًا هذا الموسم بعدم تدعيم الدفاع الذي يعاني من إصابات قاتلة. غياب ميليتاو وكارفاخال وكامافينغا في عدة مراحل من الموسم كشف عن ثغرات كبيرة، وكان من المتوقع أن يتحرك بيريز في الانتقالات الشتوية لإنقاذ الموقف، لكنه تجاهل الأزمة وترك الفريق يعاني!
إذا كان بيريز حريصًا على إعادة هيمنة ريال مدريد، فلماذا لم يتحرك لتعزيز الدفاع؟ وهل كان يعتقد أن الفريق قادر على المنافسة بهذه التشكيلة غير المتوازنة؟
التحكيم.. شماعة أم سبب حقيقي؟لا يمكن إنكار أن بعض قرارات التحكيم أضرت ريال مدريد، لكن التركيز على هذه النقطة فقط هو هروب من الواقع. جميع الفرق تعاني من أخطاء تحكيمية، لكن الفرق الكبيرة تتجاوزها بالأداء القوي، وهو ما يفتقده ريال مدريد حاليًا.
إذن، من هو المتهم الأكبر؟ هل هو فينيسيوس الذي تحول إلى شبح في الملعب؟ أم أنشيلوتي الذي بدا عاجزًا عن إنقاذ الفريق؟ أم بيريز الذي تجاهل دعم الدفاع؟ الحقيقة أن المشكلة ليست في التحكيم، بل في هؤلاء الثلاثة الذين يتحملون مسؤولية تراجع ريال مدريد!
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: ریال مدرید هذا الموسم
إقرأ أيضاً:
الفوز خيار وحيد لريال مدريد أمام ألافيس
البلاد- جدة
يجد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ولاعبوه في ريال مدريد حامل اللقب أنفسهم تحت المجهر مرة جديدة قبل زيارتهم إلى ألافيس مساء اليوم الأحد في المرحلة الـ 31 من الدوري الإسباني، في محاولة للخروج من حالة التراجع والمنافسة على اللقب مع برشلونة، والجار أتلتيكو مدريد.
ويتأخر “لوس بلانكوس” بأربع نقاط عن غريمه المتصدر، وسيكون بحاجة إلى استعادة التوازن بعد خسارة فادحة أمام مضيفه آرسنال 0-3 في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.
ويتوجّب على ريال تحقيق الفوز للبقاء في سباق اللقب، قبل استضافة آرسنال الأربعاء على ملعب “سانتياغو برنابيو”، حيث يؤكد مدربه وعدد كبير من لاعبيه أنهم قادرون على العودة، ولو أن المهمة تبدو شبه مستحيلة.
لكن التركيز الزائد على هذه المباراة، قد يعرضهم لخطر التعثر في فيتوريا، وبالتالي الابتعاد أيضًا عن لقب الدوري.
ويحتل ألافيس المركز الـ 17، ويكافح من أجل البقاء في “لا ليغا”، وعلى الرغم من صعوبة المهمة أمام بطل أوروبا، سيحاول أصحاب الأرض استغلال هشاشة دفاع فريق أنشيلوتي، الذي تلقى خسارتين متتاليتين ودخل شباكه 17 هدفًا في آخر 9 مباريات لم يخرج فيها بشباك نظيفة.
وأثارت الخسارة تقارير في وسائل الإعلام الإسبانية، التي أشارت إلى أن ريال لن يُبقي على أنشيلوتي بعد نهاية الموسم، واضعة اسم لاعب النادي السابق ومدرب باير ليفركوزن الألماني الحالي، تشابي ألونسو، كخليفة محتمل.
بعد أن خسر مباراتين فقط ضمن جميع المسابقات في الموسم الماضي، تلقى الفريق الملكي 11 خسارة هذا الموسم.
وسيحاول المدرب الإيطالي المخضرم أن يعيد اللعب الجماعي لفريقه، بعد أن انتقد لاعبيه لمحاولتهم العودة أمام آرسنال بشكل فردي بعد ثنائية ديكلان رايس من ركلتين حرتين.
ويأمل ريال مدريد في أن يتمكن لاعب الوسط داني سيبايوس من العودة إلى قائمته بعد غيابه منذ فبراير؛ بداعي الإصابة في الساق، وقدم سيبايوس مستويات جيدة هذا الموسم، وزاد غيابه من معاناة فريقه بعد اعتزال صانع الألعاب الألماني توني كروس في الصيف الماضي.
وستساعد عودة لاعب الوسط الآخر الفرنسي أوريليان تشواميني من الإيقاف، في تعزيز الجانب الدفاعي، بعدما غاب عن آرسنال في لقاء الذهاب، والهدف واضح بالنسبة لريال مدريد وهو الفوز؛ للحفاظ على آمال المنافسة على اللقب، قبل محاولة إنقاذ مشواره في دوري الأبطال.