اشتعلت شوارع العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مساء السبت، باحتجاجات ليلية غاضبة، رداً على استمرار الانهيار المُتفاقم في الخدمات الأساسية، وسط تدهور حاد لقيمة العملة المحلية وارتفاع جنوني في أسعار المواد الحيوية، في مشهدٍ يعكس تفاقم الأزمات المعيشية التي تُثقل كاهن المواطنين.

تجددت الاحتجاجات الليلية الغاضبة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مساء السبت، تنديداً باستمرار انهيار الخدمات، وعلى رأسها تدهور العملة المحلية وتفاقم أزمة الكهرباء.

وجاب مئات الشبان شوارع مدينة المنصورة، مرددين شعارات مناوئة للحكومة والسلطات المعنية، رافضين ما وصفوه بـ"المعالجات الترقيعية" للأزمات المتفاقمة.

ورغم عودة التيار الكهربائي ظهر الجمعة الماضية، بعد انقطاع كلي منذ منتصف ليلة الثلاثاء، إلا أن الخدمة اقتصرت على ساعتين تشغيل مقابل عشر ساعات انقطاع.

وعلى إثر ذلك، خرج المحتجون في تظاهرات ليلية، وأضرموا النيران في إطارات المركبات التالفة على الطريق الرئيسي الرابط بين مديرية المنصورة وجولة كالتكس، مؤكدين استمرار تصعيدهم حتى يتم إيجاد حلول جادة وشاملة لكافة الخدمات.

وأكد المحتجون أن احتجاجاتهم لا تقتصر على أزمة الكهرباء فحسب، بل تأتي تعبيراً عن الانهيار العام في الخدمات، بما في ذلك تدهور قيمة العملة، حيث بلغ سعر الريال السعودي الواحد 600 ريال يمني.

وتزامن ذلك مع اندلاع أزمة مفاجئة في الغاز المنزلي يوم السبت، حيث ارتفع سعر الأسطوانة سعة 20 لتراً إلى 10 آلاف ريال، بزيادة بلغت (2) ألف ريال عن السعر السابق.

ويأتي تصاعد الاحتجاجات الأخيرة كجرس إنذارٍ جديدٍ للحكومة والداعمين الدوليين، حول مخاطر تجاهل المطالب الشعبية التي قد تؤجج اضطرابات أوسع في منطقةٍ تعاني أصلاً من توتراتٍ سياسية وأمنية مُزمنة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

غضب شعبي في لحج نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية

شمسان بوست / فهد العكمة:

تشهد عاصمة محافظة لحج حالة من الغضب الشعبي جراء تردي الأوضاع المعيشية. شوهد قبل ساعات من الآن محتجون يقطعون الخط العام (عدن تعز)، وتصاعد أعمدة الدخان في أجواء العاصمة.


الوضع ذاته يتكرر في عواصم المحافظات الجنوبية التي تعيش أسوأ حالاتها المعيشية على الإطلاق. تقابلها دعوات ثورية ضد الحكومة الصامتة، التي لم تعطِ حتى الساعة ؛ توضيحًا حول الأزمات المتراكمة، غير اهتمامها بدعم عناصرها بالعملة الصعبة. من هنا يصبح الاحتجاج والتظاهر وسيلة طبيعية للشعب تعبيراً عن مطالبه والسعي لتحقيق التغيير.


المحتجون يطالبون بتوفير الكهرباء، وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وصرف الرواتب المتأخرة. يشعرون بخيبة أمل من تدهور الأوضاع وتردي الخدمات، مما يدفعهم إلى الاحتجاج والتظاهر للتعبير عن غضبهم وتوجهاتهم.


فالمسؤولية الآن تقع على عاتق الحكومة للاستجابة لمطالب المواطنين واتخاذ خطوات جدية لتحسين الوضع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها الناس. هذا يتطلب اهتمامًا حقيقيًا بمشاكل الناس والعمل على حلها دون أي شرط.

مقالات مشابهة

  • التامني: المغرب يعيش أزمة غير مسبوقة في ظل تدهور القدرة الشرائية وتغول الفساد
  • احتجاجات غاضبة في الضالع تنديداً بانقطاع الكهرباء وانهيار العملة.. وحملة اعتقالات تطول المتظاهرين
  • احتجاجات غاضبة ومستمرة في عدن تنديدا بانقطاع التيار الكهربائي وتردي الظروف المعيشية 
  • لحج تشتعل احتجاجاً.. موجة غضب عارمة ضد انقطاع الكهرباء وانهيار الخدمات
  • صحافي يدعو باستقالة وزير الكهرباء مع تدهور الخدمة في عدن
  • غضب شعبي في لحج نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية
  • احتجاجات في مديريات الساحل بـ تعز تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية
  • جولة ليلية مفاجئة على المنشآت الصحية التابعة للرعاية الصحية بالسويس
  • رئيس الرعاية الصحية يجري جولة ليلية مفاجئة على منشآت الهيئة في السويس