لحج تشتعل احتجاجاً.. موجة غضب عارمة ضد انقطاع الكهرباء وانهيار الخدمات
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
انفجرت محافظة لحج (جنوب اليمن)، صباح السبت، باحتجاجات شعبية حاشدة، وسط غضبٍ متصاعد من استمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من شهر، وتدهور الخدمات الأساسية، في ظل صمتٍ رسمي يُنذر بموجة تصعيدٍ واسعة قد تعمّد المزيد من المدن اليمنية.
خرجت تظاهرة حاشدة في محافظة لحج (جنوب اليمن)، صباح السبت، عبَّر فيها المشاركون عن استيائهم الشديد إزاء انقطاع التيار الكهربائي المستمر منذ نحو شهر، وتدهور الخدمات الأساسية، واستمرار التجاهل الحكومي لمعاناتهم.
وأكد المواطنون المشاركون أن المدينة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وكأنهم "خارج حسابات الحكومة والسلطة"، وفق تعبيرهم، مشيرين إلى أن حجم المعاناة هو ما أجبر الأهالي على كسر حاجز الصبر والخروج إلى الشوارع في مظاهرات غاضبة.
وقال المحتجون إن أزمة الكهرباء لم تعد مجرد مشكلة عابرة، بل تحولت إلى كارثة تنعكس على مختلف جوانب الحياة.
ولفتوا إلى أن الحياة تشهد شللاً تاماً في ظل انعدام القدرة على تشغيل الأجهزة المنزلية، فيما توقفت الأعمال والمصالح التجارية، وتحولت الليالي الطويلة إلى كابوس مستمر تحت وطأة الظلام الدامس والحرارة الخانقة.
كما أكد المحتجون أن صبرهم قد نفد، وأن التصعيد بات خيارهم الوحيد في حال استمرت السلطات في تجاهل مطالبهم.
وشددوا على الاستمرار في الاحتجاجات وعدم التراجع حتى "تستجيب الجهات المعنية لمطالبنا المشروعة"، وسط هتافات الغاضبين الذين أكدوا استعدادهم لتوسيع رقعة الاحتجاجات.
ويرى مراقبون أن استمرار هذا الوضع دون حلول عاجلة سيؤدي إلى تفاقم الاحتقان الشعبي، وقد يفضي إلى موجة تصعيد واسعة تزيد من تعقيد المشهد في لحج، التي تعاني أصلاً من تدهور شامل في الخدمات.
يرى مراقبون أن التحركات الشعبية الأخيرة قد تشكل ضغطاً دولياً على الشرعية اليمنية، خاصة مع اقتراب اجتماعات المانحين الدوليين. لكن الأسئلة تظل معلقة: هل ستتحول لحج وعدن إلى شرارةٍ لإسقاط الستار عن فشل السلطة؟ أم أن صمود المحتجين سينتهي – كالعادة – بوعودٍ غير ملزمة؟
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
تجدد الاحتجاجات الغاضبة في عدن تنديدا بانقطاع الكهرباء
تجددت الاحتجاجات الليلية الغاضبة مساء السبت، تنديدًا بانهيار خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.
واقدم العشرات من المحتجين الغاضبين على قطع الشوارع والطرقات الرئيسية في مديرية خور مكسر، كما أحرقوا إطارات السيارات التالفة.
وكانت خدمة الكهرباء قد عادت بعد ثلاثة أيام من انقطاعها الكامل نتيجة نفاد الوقود المشغل لمحطة بترومسيلة، حيث يعود التيار الكهربائي لساعتين فقط مقابل عشر ساعات من الانقطاع.