الجيش اللبناني يرد على مصادر نيران من داخل سوريا
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أعلن الجيش اللبناني، السبت، أنه يقوم بالردّ على نيران تطال الأراضي اللبنانية من داخل سوريا، وذلك بعد يومين من إعلان السلطات في دمشق إطلاق حملة أمنية في مناطق محاذية للحدود اللبنانية لمكافحة التهريب.
وقال الجيش إنه بناء على توجيهات رئيس الجمهورية جوزيف عون، أمر الجيش وحداته "المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية".
أضاف في بيان: "باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار".
ولم يحدد الجيش مصادر إطلاق النار نحو الأراضي اللبنانية.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أفادت في وقت سابق عن تعرّض بلدات في محافظة الهرمل الحدودية مع سوريا في أقصى شمال شرق لبنان، لإطلاق نار من الجانب السوري السبت.
وأفادت بأن القصف أدى إلى وقوع "8 إصابات" تمّ نقلها إلى المستشفيات.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، أن عون اتصل بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "واتفقا على التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع استهداف المدنيين".
وأتى ذلك غداة إعلان السلطات في سوريا إطلاق حملة أمنية في مناطق بريف حمص (وسط) هدفها "إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات"، مشيرة في حينه إلى وقوع "اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين".
وعقب إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر إثر هجوم لتحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، نفّذت السلطات الجديدة سلسلة من الحملات الأمنية بهدف "ملاحقة فلول النظام" السابق.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، الخميس، إن الحملة الأمنية الجديدة هدفت الى "طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني".
والسبت، أشار المرصد الى وقوع "اشتباكات عنيفة بين إدارة العمليات العسكرية ومسلحين موالين لحزب الله ومهربين من أبناء عشائر الهرمل في قرية جرماش الحدودية".
ويتشارك لبنان وسوريا حدودا بطول 330 كيلومترا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها وخصوصا في شمال شرق البلاد، وهذا ما جعل الحدود منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين وحتى لاجئين.
ومنذ عام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع، بدأ حزب الله اللبناني القتال بشكل علني دعما للجيش السوري.
وشكّلت المناطق الحدودية مع لبنان في ريف حمص، وفيه قرى ذات غالبية شيعية يقطن بعضها لبنانيون، محطة لوجستية مهمة للحزب إن على صعيد نقل المقاتلين أو إقامة مخازن للأسلحة.
وأقر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في ديسمبر بأن الحزب لم يعد قادرا على تلقي إمدادات عسكرية عبر سوريا عقب سقوط الأسد.
ويأمل مسؤولو البلدين بحلّ ملفات إشكالية عالقة، بينها وجود اللاجئين السوريين في لبنان وترسيم الحدود البرية والبحرية وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جوزيف عون الأراضي اللبنانية محافظة الهرمل سوريا لبنان أحمد الشرع حمص الرئيس السوري هيئة تحرير الشام ريف حمص السجون السورية الجيش السوري الحدود السورية حدود لبنان وسوريا جوزيف عون الأراضي اللبنانية محافظة الهرمل سوريا لبنان أحمد الشرع حمص الرئيس السوري هيئة تحرير الشام ريف حمص السجون السورية أخبار لبنان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يزعم اغتيال مسؤول الدفاع الجوي في حزب الله اللبناني
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شن غارتين جويتين بجنوب لبنان، زاعما أنه تمكن من اغتيال في إحداهما مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر التابعة لحزب الله في منطقة النبطية، فيما استهدف عناصر آخرين بقضاء بنت جبيل.
وقال جيش الاحتلال في بيان له الثلاثاء، إن طائرات مسيرة تابعة له شنّت هجوما في وقت سابق على منطقة النبطية وقضت على حسن عباس عز الدين، مسؤول منظومة الدفاع الجوي في وحدة بدر الإقليمية التابعة لمنظمة حزب الله.
وادعى أن عز الدين كان "يُعتبر مركز معرفة رئيسي لدى منظومة الدفاع الجوي لحزب الله، حيث قاد محاولات إعادة بناء المنظومة بعد أن كانت قد تضررت بشكل ملموس أثناء القتال جراء الغارات التي شنها الجيش الإسرائيلي"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وزعم الجيش أيضا أن عز الدين "واصل على مدار الأشهر الأخيرة الترويج لمحاولات المنظومة التزود بوسائل قتالية حديثة، والتي تشكل تهديدًا مباشرًا للقطع الجوية الإسرائيلية".
وفي بيان آخر، قال جيش الاحتلال: "رصدنا في وقت سابق من اليوم، عددا من المخربين في موقع يستخدمه حزب الله في منطقة فرون (قضاء بنت جبيل) في جنوب لبنان"، مضيفا أن طائرة مسيرة تابعة له "هاجمت المخربين بتوجيه من القيادة الشمالية".
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكب الاحتلال 1091 خرقا له، ما خلّف 84 شهيدا و284 جريحا على الأقل.
وبدأ عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 شهداء و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وكان من المفترض أن يستكمل الاحتلال انسحابه الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت "إسرائيل" المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.