نتنياهو يقترح بإقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية

التصريحات الإسرائيلية جاءت بعد فشل الضغوطات الأمريكية لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن

مخططات التهجير تستهدف ترسيخ مكانة إسرائيل كقوة استعمارية في المنطقة

مصر ترفض التصريحات الإسرائيلية وتصفها بـ"المتهورة"

القاهرة تجري مباحثات هاتفية مع 11 دولة عربية لتأكيد رفض مخططات التهجير

 

الرؤية - غرفة الأخبار

بعدما وجدت أمريكا وإسرائيل موقفا عربيا موحّدا وصارما يرفض تهجير الفلسطينيين عن أرضهم ونقلهم إلى الأردن ومصر، تحولت إسرائيل لمخطط آخر بديل تتضمن طرح مقترحات جديدة تتعلق بنقل الفلسطينيين إلى السعودية وإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي المملكة.

وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها". وذلك ردا على سؤال لمذيع القناة "14" العبرية، بشأن تمسك السعودية بإقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأضاف في مقابلة مع القناة الإسرائيلية المقربة منه: "لا يمكننا السماح بإقامة دولة فلسطينية هنا بعد أحداث 7 أكتوبر".

ولربما يأتي هذا التحول في ظل فشل الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية على دول المنطقة العربية للقبول بتهجير الفلسطينيين، إذ إن مثل هذه المخططات تستهدف ترسيخ مكانة إسرائيل كقوة استعمارية في المنطقة.

واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية التصريحات الإسرائيلية بأنها "عنصرية ومعادية للسلام"، كما أنها تعد "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وميثاقها، وعدوانا على سيادة وأمن واستقرار المملكة العربية السعودية بل والدول العربية كافة".

وأكدت الوزارة "وقوف دولة فلسطين الدائم إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة حملات التحريض الإسرائيلية التي تحاول المساس بأمنها واستقرارها، ومحاولة للضغط على الموقف السعودي الصادق والشجاع في دعمه وتبنيه وإسناده للحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته على أرض وطنه".

كما أدانت الخارجية المصرية أمس السبت، التصريحات الإسرائيلية حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، ووصفتها بأنها "منفلتة ومتهورة".

وقالت الوزارة في بيان لها: "ترفض جمهورية مصر العربية بشكل كامل هذه التصريحات المتهورة والتي تمس بأمن المملكة وسيادتها، وتؤكد أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به، ويعد استقرارها وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه".

وأضافت: "تشدد جمهورية مصر العربية على أن هذه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة العربية السعودية تعد تجاوزا مستهجنا وتعديا على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وافتئاتا على سيادة المملكة العربية السعودية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقا لخطوط الرابع من يونيو 1967".

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خططه للسيطرة على قطاع غزة، كشفت الدول العربية عن ثبات موقفها المشرف تجاه القضية الفلسطينية والرافض لأي شكل من أشكال التهجير أو تصفية القضية.

وأكدت الدول العربية أهمية الالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية والاعتراف بالدولة الفلسطيني، إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وفي إطار التحركات الدبلوماسية العربية بهذا الصدد، أجرى وزير الخارجية المصري أمس السبت، مباحثات هاتفية مع 11 من نظرائه العرب، تضمنت تأكيد رفض مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم باعتبارها "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي و"تهديدا" لاستقرار المنطقة.

وشملت مباحثات عبد العاطي الهاتفية وزراء خارجية السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان، بحسب بيان للخارجية المصرية.

وأشار البيان المصري إلى أن الاتصالات ركزت على "تبادل الرؤى بشأن تطورات القضية الفلسطينية، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية الرافض لأي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى".

ولفت إلى أن الاتصالات عكست "إجماعا على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملي الوحيد المتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة التصریحات الإسرائیلیة إقامة دولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ابن نتنياهو يُهاجم الرئيس الفرنسي بعد تصريحاته حول الاعتراف بدولة فلسطينية.. ماذا قال؟

شنَّ يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد تصريح الأخير بشأن إمكانية اعتراف باريس بدولة فلسطينية "من دون حماس".

وإثر إعلان “ماكرون”، أعاد يائير نتنياهو نشر تغريدة على منصة "إكس" وعلق عليها قائلاً: "تبا لك.. نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة، نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية، نعم لاستقلال كورسيكا، نعم لاستقلال إقليم الباسك، نعم لاستقلال غينيا الفرنسية. أوقفوا الإمبريالية الفرنسية الجديدة في غرب إفريقيا".

وكان ماكرون قد نشر في تغريدته: "هذا هو موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام، نعم لأمن إسرائيل، نعم لدولة فلسطينية من دون حماس"، مشيرًا إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية فورًا، مع السعي لتحقيق حل الدولتين.

كما شدَّد ماكرون على أن "الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي"، وأكد دعمه للحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، وكذلك حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمن، معترفًا بحق الجانبين في الاعتراف المتبادل.

وأضاف ماكرون أنه "يجب أن يكون المؤتمر المقبل حول حل الدولتين في يونيو نقطة تحول"، مؤكدًا على جهوده مع شركائه لتحقيق هذا الهدف الهام للسلام.

جاء تصريح ماكرون بعد إعلان سابق له يوم الأربعاء عن إمكانية اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية في يونيو 2024 خلال مؤتمر ستنظمه فرنسا بالتعاون مع السعودية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

يُذكر أن الدعوات لحل الدولتين قد تزايدت بشكل ملحوظ منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، رغم رفض إسرائيل القاطع لهذه المبادرة. ومن جانبها، اعترفت حوالي 150 دولة بالدولة الفلسطينية، في حين اتخذت دول مثل أيرلندا والنرويج وإسبانيا هذه الخطوة في مايو 2024، تلتها سلوفينيا في يونيو.

مقالات مشابهة

  • ابن نتنياهو يُهاجم الرئيس الفرنسي بعد تصريحاته حول الاعتراف بدولة فلسطينية.. ماذا قال؟
  • الحرس الثوري الإيراني: أمريكا وإسرائيل لا تستوعبان سر دقة صواريخنا
  • ماكرون يغرد باللغة العربية: نعم لإقامة دولة فلسطينية
  • أردوغان: السكوت عن مجازر غزة مشاركة في الجريمة.. وإسرائيل دولة إرهاب
  • الجامعة العربية: اتصالات مكثفة مع أمريكا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
  • البرازيل تمنح الأولوية للتفاوض لحل أزمة الرسوم الجمركية مع أمريكا
  • روسيا: ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • قائد فيلق القدس الإيراني: أمريكا وإسرائيل عاجزتان عن إدراك السبب وراء دقة صواريخنا
  • علييف: لا نشعر بارتياح بسبب الخلافات بين تركيا حليفتنا وإسرائيل صديقتنا
  • قاآني: أمريكا وإسرائيل لا يفهمون قوة إيران