«نورا» تطلب الطلاق للشقاق بعد 50 يوما من الزواج.. «الميراث هدم المنزل»
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
لم تتخيل «نورا» أن رحلتها من منزل أبيها إلى عش الزوجية ستكون عدة أيام، وستنتهي سريعا أمام محكمة الأسرة؛ وهي عروس تحمل أعباء على عكس حلمها مثل أي فتاة بحياة هادئة ومستقرة، بجوار شريك حياة يعينها على مصاعب الدنيا، لتنتقل إلى محكمة الأسرة بعد 50 يوما من حفل الزفاف، تشكو حالها حتى تتخلص منه، على حد حديثها؛ لأن أيامها القليلة كانت مليئة بالخيبات والعنف النفسي، وقررت ألا تضيع عمرها معه، ما القصة؟
قبل 3 سنوات، تقدم لنورا صاحبة الـ25 عاما «عريس الصالونات»، بصفته الرجل المثالي الذي يتسم بصفات ترغب فيها أي فتاة، وظهرت عليه الاستقامة والمكانة الاجتماعية، ولم تتردد عائلتها كثيرا في قبول الخطبة.
وبعد اللقاء الأول به، لم ترتح لأنها لاحظت أنه مسيطر ومتحكم، وعندما أخبرت والدها رد عليها بأنه رجل مستقيم ويربي شقيقاته البنات بعد والده الذي توفي منذ أشهر، وتمت تجهيزات الزفاف بسلاسة، وظنت أنها تبدأ حياة مليئة بالسعادة والأمان، وفقا لروايتها لـ«الوطن».
لكن سرعان ما تلاشت أحلامها، لتجد نفسها بعد 50 يوما من زواجها في محكمة الأسرة، تطلب الطلاق للشقاق، بعدما تحول المنزل الذي بنته وحلمت به إلى جحيم، وتؤكد نورا بحسرة أن الخلافات بدأت مبكرا، لكنها حاولت أن تصبر، وبدأت تظهر ملامحه الحقيقة وصدمت في الرجل الذي اختارته شريكًا لحياتها.
تقول بنبرة يملؤها الحزن والغضب: «شفت راجل عصبي ومعندوش إحساس، وبيعامل إخواته بطريقة صعبة جدا، وبيضرب الكل ومش بهمه حد، واللي مسعداه على كده والدته»، وفقا لحديثها.
حرم شقيقاته من الميراثكانت تتعامل مع تصرفات زوجها بصمت على أمل أن تهدأ الأمور مع الوقت، لكن المفاجأة الكبرى عندما اكتشفت سرا كبيرا يخفيه عن المحطين به، أنه حرم شقيقاته الـ3 من حقهن في الميراث، مستغلا ثغرات وألاعيب قانونية حرمت الفتيات من نصيبهن العادل، وعلى الرغم من أن زيجتها لم تدم كثيرا لكنها كانت تكذب نفسها: «كنت فاكرة إني أخدت القرار الصح، قلت هتعلم أحبه مع الوقت، وأهو نصيبي وأكيد مش هيظلم إخواته، وأنا يا فاهمه غلط يا إما في حاجة أنا مش عارفها».
كانت نورا وفقًا لحديثها تعاني من سيطرة زوجها المفرطة وتصرفاته المتسلطة، لكنها حاولت الصبر والتكيف معه رغم القسوة والعناد، والضرب والأذى النفسي، وكلما كانت تدافع عن شقيقاته حينما يضربهم بعنف، كان يغلق بابا الشقة عليها ويحبسها، ولاحظت أن بينه وبين والدته مشكلات أسرية غامضة، فيما يتعلق بميراث عائلة زوجها، لكنها تاكدت أنه السبب الرئيسي في حرمان شقيقاته من حقوقهن في الميراث: «لما فتحت الموضوع معاه وقلت له دا حرام وربنا مش بيرضى بكده، رد عليا بمنتهى العصبية واتهمني بالطمع في فلوسه.. وكأن الحق بقى تهمة».
انهيار محاولات التفاهم بين الزوجينمنذ تلك اللحظة انهارت جميع محاولات التفاهم، وتحولت حياتها إلى مشاحنات يومية واتهامات جارحة، إهانات وتهديدات لم تتوقف حتى باتت كل لحظة في بيت الزوجية تثقل كاهلها: «حسيت إني مش هقدر أكمل وكنت عايشة في جحيم، مش متخيلة إن مجرد طلبي للعدل يهد بيتي بالشكل ده، وبدأ يقول إني طماعة وبوقع بينه وبين إخواته، وأنا عارفة إن أخواته صغيرين وضعاف، وبعدها زور كل حاجة باسمه»، وفقا لحديثها.
بعد ليلة صعبة انتهت بـ«علقة موت»، تركت آثارها على جسد نورا، لم تجد أمامها سوى الهروب من بيته الذي تحول إلى الجحيم إلي منزل عائلتها، تاركه له الجمل بما حمل؛ وفقا لتعبيرها، وحملت معها صدمتها وكسر أحلامها التي لم يمر عليها سوى أسابيع قليلة: «مكنتش مصدقة إن حياتي ممكن تنهار بالشكل ده، وأنا لسة في شهور الجواز الأولى»، وتحولت حياتها من عروس تتزين للأحلام إلى ذهابها كل صباح مشوار مرير إلى محكمة الأسرة.
«بقيت أقضي في المحكمة بين القاعات ودموعي مش بتوقف، محدش يصدق إني لسه عروسة، وأنا كنت فاكرة الجواز استقرار وسكن، بس لما يكون السكن والزوج قايمين على الظلم، يبقى الانفصال هو أول طريق للنجاة»، ووجدت نورا نفسها أمام قاضي محكمة الأسرة بإمبابة تطلب الطلاق للشقاق، وهي لا تزال عروسا، وأقامت ضده دعوى طلاق للشقاق حملت رقم 2836.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محكمة الأسرة الطلاق للشقاق دعوى طلاق محکمة الأسرة بعد 50 یوما من
إقرأ أيضاً:
معالي الرفيقة نورا
رغم أن رئيس الحكومة نواف سلام لا يزال يصر على أن الحكومة التي تشكلت يوم أمس غير حزبية ولا تتضمن أي أسم حزبي، تشير المعلومات الى أن وزيرة الشباب والرياضة نورا بايراقداريان والتي تستحق هذا المنصب لمؤهلاتها، هي أيضا "حزبية" وتحمل بطاقة حزبية من حزب الطاشناق، وكانت عضوا في اللجنة المركزية للحزب في فترة ما بين 1999-2000، كما أنها كانت رئيسة لجنة الدفاع عن القضية الارمنية، فضلا عن أن المنتمين إلى حزب الطاشناق ينادونها ب"الرفيقة نورا". المصدر: خاص "لبنان 24"