موقع 24:
2025-03-12@08:35:42 GMT

تخبط أمريكي وإفلاس إسرائيلي

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

تخبط أمريكي وإفلاس إسرائيلي

بدأت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تهجير سكان قطاع غزة تتخبط، وسط موجات من المواقف العربية والدولية الرافضة لهذا المقترح الخطير والمنتهك لأبسط قواعد القانون الدولي.

وقد شكلت الدعوات الحازمة إلى تثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه وصون حقوقه المشروعة، جبهة غير مسبوقة، سياسياً وأخلاقياً، لإحباط المشاريع العبثية والشعبوية التي لا تقر بمواثيق ولا تؤمن بمعاهدات.


قد لا ينكر البيت الأبيض أنه بات تحت الضغط، منذ أطلق ترامب فكرته الصادمة، وقد اضطر غير مرة إلى محاولة التدارك أو التوضيح، وتناقلت وسائل الإعلام تصريحات متناقضة وأخرى مرتبكة، إلى أن تطوع ترامب نفسه، وقال إنه ليس في عجلة من أمره لتطبيق الخطة، كاشفاً أنه يتعامل مع الأمر مثل "معاملة عقارية"، وهذه بدعة في التعامل السياسي، وخروج عن العرف الدولي والأمريكي وقيم العدالة والإنسانية إزاء القضايا المصيرية للشعوب المضطهدة والخاضعة للاحتلال.
وضمن هذا الارتباك والتخبط أيضاً صدرت المراسيم بفرض عقوبات على محكمة الجنايات الدولية، وقطع التمويل عن وكالات الأمم المتحدة التي تقوم بمهمات حميدة للشعب الفلسطيني على مدى عقود طويلة. وقد لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل سيتجاوزه إلى قرارات أخرى أكثر صدمة وإيلاماً، وبعضها تم التلويح به ويتعلق بالضفة الغربية، وقد يصدر، بين يوم وآخر، ليمنح الضوء الأخضر لتل أبيب حتى تضم الضفة الغربية وتعمل على تهجير سكانها وتطبق ما فشلت في إنجازه طوال العدوان على غزة.
الجانب الإسرائيلي، ليس أفضل حالاً، وهو الذي ادعى أنه فوجئ بمقترح ترامب، وأنه لم يكن يفكر في الأمر، رغم أن تفاصيل الخطة روَّج لها وزراء متطرفون منذ الأسابيع الأولى للعدوان على غزة، وتم إقرار مقترح أطلقوا عليه "خطة الجنرالات"، ويقضي بإعادة احتلال قطاع غزة وتقسيمه واستيطانه. وبهذا المعنى ليس هناك جديد في مقترح ترامب الذي تبنته تل أبيب وباتت تتوهم أنه سينفذ بمجرد أن تفوهت به الولايات المتحدة، وأن الفلسطينيين سيحزمون ما أمكن من متعلقاتهم ويتدفقون خارجاً، وأن الدول العربية مجتمعة ستقبل بأن تحل بالفلسطينيين نكبة أخرى.
أمام صمود المواقف العربية، والموقف المصري أساساً، وثباتها على رفض التهجير القسري للفلسطينيين، بدأت إسرائيل تفقد صوابها، وتطلق تصريحات منفلتة لا علاقة لها بالواقع، كتلك التي صدرت عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، وتحرض على المملكة العربية السعودية، وتطالب ببناء دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.
ولا شك أن هذه التصريحات المستهجنة والمتجاوزة على كل الأعراف، تعكس إفلاساً سياسياً عميقاً تعانيه إسرائيل بعد حربها المدمرة على غزة، كما تؤكد أنها لا تملك رؤية لما يمكن أن تؤول إليه الأمور. وبعد طرح ترامب خطته، يتبين أن إسرائيل ما زالت تبحث عن صورة النصر التي لم تجدها، وهي تحاول أن تنجزها بما تراه قوة وقدرة عند حليفها الأمريكي، وهي قدرة ستظل قاصرة ومحدودة، ومآلها الفشل والخسران.
ومن يتصور أن كل ما يصدر عن سيد البيت الأبيض نافذ المفعول، فهو واهم وعاجز عن استيعاب أن الشعوب إذا استجمعت إرادتها وعزمت على الدفاع عن وجودها فلن تقهر أبداً، وسيكون النصر النهائي حليفها مهما طال الصراع وتشعبت المعركة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة

إقرأ أيضاً:

قاض أمريكي يعلق ترحيل ناشط فلسطيني في جامعة كولومبيا

ستنظر محكمة اتحادية أمريكية في معركة قانونية حول قرار ترحيل طالب فلسطيني ناشط في جامعة كولومبيا فيما يعتقد أن الإدارة الأمريكية ستكشف إجراءاتها اللاحقة في القضية اليوم الثلاثاء.

وظهرت قضية الطالب الفلسطيني المحتجز في سياق سياسة الهجرة التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأصدر قاضي المحكمة الجزئية في مانهاتن جيسي فورمان، قراراً يمنع ترحيل محمود خليل، 29 عاماً، مؤقتاً، وحدد موعداً لجلسة الأربعاء، وطلب فورمان من محاميي الإدارة الرد عليه بحلول ظهر اليوم باقتراحاتهم لما عليه فعله.

وقبض عناصر من وزارة الأمن الداخلي، على خليل يوم السبت، ضمن جهود ترامب للوفاء بوعده بترحيل الطلاب الأجانب المشاركين في حركة الاحتجاج المؤيدة للفلسطينيين.
وكان خليل ناشطاً بارزاً في جامعة كولومبيا التي شهدت بعض أكبر الاحتجاجات على الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حركة حماس بعد أن هاجم مسلحوها في أكتوبر (تشرين الأول) .
ووصف ترامب، عبر التواصل الاجتماعي، خليل بـ"طالب أجنبي متطرف مؤيد لحماس"، وقال إن اعتقاله ستتبعه المزيد من الاعتقالات. ألغت أمريكا إقامته.. من هو الفلسطيني محمود خليل؟

وندد متظاهرون في شوارع نيويورك والمدعي العام للولاية والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، باعتقاله ووصفوه بهجوم على حرية التعبير.


ويقول محامو خليل إن عناصر من وزارة الأمن الداخلي أبلغوه في البداية عند محاولة اعتقاله أمام سكن الطلبة بجامعة كولومبيا بأن تأشيرة دراسته ألغيت، وأضاف المحامون أنه عندما أبلغتهم زوجته، الحبلى في الشهر الثامن، بأن خليل مقيم دائم بصفة قانونية، ردوا عليها بأن بطاقته الخضراء ألغيت أيضاً.


وتسمح البطاقة الخضراء لحاملها بالإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، وتمنحه الحماية التي يوفرها دستور الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عبر إكس يوم الأحد إن الحكومة تعتزم إلغاء التأشيرات والبطاقات الخضراء للذين يدعمون حماس، لترحيلهم من الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • قاض أمريكي يعلق ترحيل ناشط فلسطيني في جامعة كولومبيا
  • قاض أمريكي يأمر إدارة ماسك بكشف ملفاتها للعموم
  • القائمة العربية بالكنيست: المحادثات الأميركية مع حماس أدت إلى إرسال وفد إسرائيلي للتفاوض
  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • الصحف العربية.. تفاؤل أمريكي ــ حمساوي بالمحادثات المباشرة.. عنف الساحل السوري يثير هواجس الحرب الأهلية.. وطهران تدرس التفاوض مع واشنطن
  • إيران تكشف عن موقفها من عرض أمريكي جديد للتفاوض
  • إعلام أمريكي عن ترامب: اتفاقية المعادن مع أوكرانيا لن تكون كافية
  • محادثات بين "حماس" وأمريكا تركز على الإفراج عن رهينة إسرائيلي أمريكي
  • صحافة عالمية.. عائلات الأسرى تهاجم نتنياهو وتطالبه بالإفراج عن الأسرى عبر الاتفاق مع حماس.. واستياء إسرائيلي من لقاء أمريكي حمساوي
  • خلاف أمريكي إسرائيلي على مسار العمل ضد إيران