ترامب..كسب نتانياهو وخسر العالم
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
الرئيس الأمريكى ترامب يبدو أنه يسعى إلى أن يكسب نتانياهو ويخسر العالم. الرئيس استقبل رئيس وزراء إسرائيل بحفاوة، عدل له الكرسى ليجلس، وصرح فى أكثر من مناسبة بتصريحات إمبريالية كان يظن أن العالم الغربى قد لفظها منذ عقود. قال ترامب إن الأردن ومصر رفضتا خطة تهجير الفلسطينيين إليهما ولكنهما ستقبلان. قال فى سب واضح من شخص مصاب بالمجون الفكرى والغرور "الأردن ومصر" يتحتم أن يستقبلا الفلسطينيين.
فى اتجاه آخر، وفى أمريكا اللاتينية تحديداً لم يخف ترامب رغبته فى الهيمنة على قناة بنما، ولم تسلم المكسيك والبرازيل وفنزويلا من شطحاته الفكرية، بسبب الرغبة فى مواجهة الهجرات إلى بلاده، التى أعاد بعضًا من المهاجرين منها مكبلين بالأغلال من أقدامهم، ورغبته فى تغيير اسم خليج المكسيك إلى الخليج الأمريكى. وتواكبًا مع ذلك، انسحب ترامب من الأونروا ومجلس حقوق الإنسان لأن الأولى تمد يد المساعدة للفلسطينيين الذين يقول عنهم إنه يريد مساعدتهم فى بناء غزة، ولأن الثانية تتهم من قبله بمعاداة السامية لأنها تنتقد الممارسات الإسرائيلية. وقبل ذلك كله استعدى البلدان الأوروبية بسبب موقفه من السياسة الدفاعية لحلف الأطلسى ومن الدنمارك، ومن جارته الشمالية كندا، ومن بلدان الخليج الذين هم فى نظرة سفهاء وأثرياء لا يقدرون ما يملكون.
المهم أن ما يطرحه ترامب لغزة، هو توافق كامل مع أفكار اليمين الصهيونى المتطرف، الساعى إلى تهجير الفلسطينيين، والهيمنة الكاملة على فلسطين من البحر إلى النهر ومن رفح إلى الناقورة، لأنها فى نظرة دولة صغيرة يجب أن تتوسع. وهنا وعد ترامب بالنظر خلال أيام للاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية، وهو اتجاه جديد لصفقة القرن والاتفاقات الإبراهيمية.
مع مصر والأردن وفلسطين، رفضت عديد الدول اقتراحات ترامب. بلدان الاتفاقات الإبراهيمية الحالية والمأمولة فى رأى ترامب، وهى الإمارات والبحرين والسعودية كلها رفضت مقترحات ترامب. جامعة الدول العربية، وعديد البلدان الإسلامية كإندونيسيا وتركيا رفضت المقترحات. عالميًا رفضت روسيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأستراليا واليابان مقترحات ترامب. المنظمة الدولية الأممية رفضت مقترحات ترامب لأنها تعارض كافة القرارات الصادرة دعمًا للقضية الفلسطينية، وحق العودة، وحق تقرير المصير، والانسحاب لما وراء 4 يونيو1967.
فى النهاية ما يعتبر إسرائيلياً نجاحًا كبيرًا لزيارة نتانياهو للولايات المتحدة، يعتبره الجميع فشلًا كبيراً لها، بسبب رفض مخططاتهما والقدرة على التصدى لها. الكل يدرك أن السلاح الأمريكى الذى سوى غزة بالأرض، لا يمكن لصاحبه أن يبنى غزة. لن يغير الثعلب مرة أخرى على الحظيرة، ولن يثق أحد فى أى مقترحات حتى لو ظهر منها حسن النية. ولن يعبث أحد بالأمن القومى المصرى، ويطمس الهوية الفلسطينية، ويترك الحدود المصرية الشرقية لجوار مباشر مع الصهاينة فى واحدة من أعقد المناطق بتلك الحدود. ما يبدو فقط من قيود هو أن يعيد نتانياهو الكرة فى حرب إبادة جديدة، بعد الدعم الأمريكى الكامل له.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم يناقش مقترحات تنفيذ محاور مرورية جديدة
أكد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لتحسين الحركة المرورية بعيدًا عن العشوائية
وأصدر المحافظ قرارا بتشكيل لجنة برئاسة نائب المحافظ؛ لدراسة المقترحات وفق أسس علمية، وإعداد تقرير تفصيلي حول الحلول القابلة للتنفيذ.
جاء ذلك خلال اجتماع محافظ الفيوم؛ لمناقشة مقترحات تنفيذ محاور مرورية جديدة بالطرق الرئيسية والميادين الحيوية، لتيسير حركة المركبات والمشاة وتقليل التكدس المروري.
وناقش المحافظ تنفيذ 3 محاور مرورية تشمل "ميدان المسلة، ومحور دار الرماد الجديد، وتنظيم السير بشارعي دار الرماد ورفعت عزمي"، من خلال تعديلات مرورية، وفتح دورانات جديدة، وخطوط سير بديلة.
ووجه المحافظ بإعداد دراسة مستفيضة تشمل تعديلات المسارات وخطة تنفيذ واضحة.