موقع 24:
2025-05-01@23:24:45 GMT

ترامب..كسب نتانياهو وخسر العالم

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

ترامب..كسب نتانياهو وخسر العالم

الرئيس الأمريكى ترامب يبدو أنه يسعى إلى أن يكسب نتانياهو ويخسر العالم. الرئيس استقبل رئيس وزراء إسرائيل بحفاوة، عدل له الكرسى ليجلس، وصرح فى أكثر من مناسبة بتصريحات إمبريالية كان يظن أن العالم الغربى قد لفظها منذ عقود. قال ترامب إن الأردن ومصر رفضتا خطة تهجير الفلسطينيين إليهما ولكنهما ستقبلان. قال فى سب واضح من شخص مصاب بالمجون الفكرى والغرور "الأردن ومصر" يتحتم أن يستقبلا الفلسطينيين.



فى اتجاه آخر، وفى أمريكا اللاتينية تحديداً لم يخف ترامب رغبته فى الهيمنة على قناة بنما، ولم تسلم المكسيك والبرازيل وفنزويلا من شطحاته الفكرية، بسبب الرغبة فى مواجهة الهجرات إلى بلاده، التى أعاد بعضًا من المهاجرين منها مكبلين بالأغلال من أقدامهم، ورغبته فى تغيير اسم خليج المكسيك إلى الخليج الأمريكى. وتواكبًا مع ذلك، انسحب ترامب من الأونروا ومجلس حقوق الإنسان لأن الأولى تمد يد المساعدة للفلسطينيين الذين يقول عنهم إنه يريد مساعدتهم فى بناء غزة، ولأن الثانية تتهم من قبله بمعاداة السامية لأنها تنتقد الممارسات الإسرائيلية. وقبل ذلك كله استعدى البلدان الأوروبية بسبب موقفه من السياسة الدفاعية لحلف الأطلسى ومن الدنمارك، ومن جارته الشمالية كندا، ومن بلدان الخليج الذين هم فى نظرة سفهاء وأثرياء لا يقدرون ما يملكون.
المهم أن ما يطرحه ترامب لغزة، هو توافق كامل مع أفكار اليمين الصهيونى المتطرف، الساعى إلى تهجير الفلسطينيين، والهيمنة الكاملة على فلسطين من البحر إلى النهر ومن رفح إلى الناقورة، لأنها فى نظرة دولة صغيرة يجب أن تتوسع. وهنا وعد ترامب بالنظر خلال أيام للاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية، وهو اتجاه جديد لصفقة القرن والاتفاقات الإبراهيمية.
مع مصر والأردن وفلسطين، رفضت عديد الدول اقتراحات ترامب. بلدان الاتفاقات الإبراهيمية الحالية والمأمولة فى رأى ترامب، وهى الإمارات والبحرين والسعودية كلها رفضت مقترحات ترامب. جامعة الدول العربية، وعديد البلدان الإسلامية كإندونيسيا وتركيا رفضت المقترحات. عالميًا رفضت روسيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأستراليا واليابان مقترحات ترامب. المنظمة الدولية الأممية رفضت مقترحات ترامب لأنها تعارض كافة القرارات الصادرة دعمًا للقضية الفلسطينية، وحق العودة، وحق تقرير المصير، والانسحاب لما وراء 4 يونيو1967.
فى النهاية ما يعتبر إسرائيلياً نجاحًا كبيرًا لزيارة نتانياهو للولايات المتحدة، يعتبره الجميع فشلًا كبيراً لها، بسبب رفض مخططاتهما والقدرة على التصدى لها. الكل يدرك أن السلاح الأمريكى الذى سوى غزة بالأرض، لا يمكن لصاحبه أن يبنى غزة. لن يغير الثعلب مرة أخرى على الحظيرة، ولن يثق أحد فى أى مقترحات حتى لو ظهر منها حسن النية. ولن يعبث أحد بالأمن القومى المصرى، ويطمس الهوية الفلسطينية، ويترك الحدود المصرية الشرقية لجوار مباشر مع الصهاينة فى واحدة من أعقد المناطق بتلك الحدود. ما يبدو فقط من قيود هو أن يعيد نتانياهو الكرة فى حرب إبادة جديدة، بعد الدعم الأمريكى الكامل له.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه أعطى الموافقة الكاملة على استخدام الفحم، وفقا لما ذكرته سكاي نيوز.

وقال ترامب، في خطابه الذي ألقاه من قاعدة الحرس الوطني بولاية ميشيجان، الذي يتزامن مع مرور 100 يوم على بدء ولايته الرئاسية الثانية، إنه استطاع خلال رئاسته خلق أكثر من 300 ألف وظيفة.

وأضاف ترامب، أن العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخزانة الأمريكى: صفقة المعادن إثبات لروسيا أن لا فرق بين أهداف أوكرانيا والولايات المتحدة
  • هو ترامب وحده ؟!
  • أخبار العالم | أمريكا توقع اتفاق المعادن مع أوكرانيا.. هيجسيث يتوعد إيران بسبب دعم الحوثي.. ونتنياهو يعلن حالة طوارئ بسبب حرائق القدس
  • لكي تقود العالم..على أوروبا التخلي عن تفكيرها الاستعماري
  • سارة نتانياهو تفضح زوجها في اجتماع رسمي.. فيديو
  • الصين تسخر من ترامب: نمر على الورق فقط
  • الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت محاولة إدخال وقود إلى غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت الثلاثاء محاولة إدخال وقود إلى غزة
  • ترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية
  • الخارجية الأمريكية: آن الأوان لتقديم مقترحات ملموسة لإنهاء الصراع في أوكرانيا