موقع 24:
2025-03-13@03:17:23 GMT

غزة..الريفييرا و"الدحديرة"!

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

غزة..الريفييرا و'الدحديرة'!

أربك الرئيس دونالد ترامب الجميع، بالمنطقة، والعالم، والداخل الأمريكي، بسبب طرحه فكرة تهجير أهل غزة إلى الأردن ومصر، وإعادة إعمارها تحت ملكية أمريكية، وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وما زالت الربكة مستمرة؛ لأن الرئيس ترامب لا يزال يطور ويبلور فكرته غير القابلة للتنفيذ، التي تتطلب إرسال قوات توازي ثلاثة أضعاف ما تم إرساله لإطاحة نظام صدام حسين.

كما تتطلب أموالاً طائلة لا يمكن أن تتكفل بها واشنطن ترامب، أو دول المنطقة.
ومفهوم ومبرر حجم الغضب العربي الرافض والمستهجن، لـ"فكرة" تهجير أهل غزة، لكن علينا تذكُّر أن الرئيس ترامب نفسه هو من يريد ضم كندا للولايات المتحدة، وكذلك غرينلاند، واستعادة قناة بنما، وإعادة تسمية خليج المكسيك، أي تغيير خرائط العالم!
وهذا أمر غير قابل للتحقيق، وكل ما يمكن أن يحدث هو مزيد من الربكة الدولية، وإلا فكيف "تمتلك"، أو تستولي، أمريكا على غزة، وتحاول ضم كندا، وغرينلاند، أي "أرض الناس"، ثم تحارب وأوروبا روسيا بسبب أوكرانيا، وتعادي الصين بسبب تايوان؟
صحيح هي "فكرة" خطرة ومجنونة، أي تهجير أهل غزة، لكن هل هي الفكرة المجنونة الوحيدة تجاه غزة؟ الأكيد لا. فهناك أفكار أخطر نفذت، وتنفذ، ومنذ أعوام، ودون ردود فعل صاخبة. تعالوا نقارن.
أيهما أخطر، تهجير أهل غزة، أم تدميرها، والتسبب في مقتل قرابة 50 ألفاً، وإصابة أكثر من 96 ألفاً، وبنسبة مبان مدمرة ومتضررة بلغت 60 في المائة، وما لا يقل عن 5 أعوام لإعادة الإعمار؟ التهجير أخطر أم وقوع 5 حروب على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكان يتجاوز مليوني نسمة؟
أيهما أخطر، تهجير أهل غزة، أم استمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وتبديد حلم الدولة؟ أيهما أخطر، التهجير، أم أن تكون غزة خاضعة لحكم ميليشيا حماس، ونصفهم بالخنادق، والنصف الآخر بالفنادق، وأهل غزة تحت سماء مفتوحة لعربدة الطائرات الإسرائيلية؟
أيهما أخطر، التهجير، أم أن يحاك قرار غزة بـ"غرفة بيروت" وبأوامر إيرانية تحت إشراف حسن نصر الله وقتها، وقبله قاسم سليماني؟ وأيهما أخطر فكرة ترمب المجنونة، أو أن تقول السلطة إن لا خطة لليوم التالي قبل وقف الحرب؟
أيهما أخطر مفاوضة إيران من أجل غزة، أم مفاوضة ترامب على "فكرة" التهجير؟ الإجابة بسيطة جداً كلها خطر، سواء "فكرة" ترامب، أو ما فعلته وتفعله حماس، وكذلك قصر نظر السلطة وعدم ارتقائها لحجم الحدث، وإدراك خطورته على مسار القضية برمتها.
وعليه، فلا بد أن يكون رفض جميع الأفكار المجنونة بصوت واحد، وغضب متساو، وضرورة الشروع بخطة اليوم التالي الآن. وأول بنودها، وقبل التفكير بإعادة الإعمار، أو اكتمال وقف إطلاق النار، هو أن تحكم السلطة غزة، وتعيد إصلاح نفسها ليتسنى إصلاح وإعادة إعمار غزة.
عدا ذلك ما هو إلا دوران في حلقة مفرغة، وتشريع الأبواب لمزيد من "الأفكار" المجنونة المدمرة لكل القضية، لا غزة وحدها. ولكيلا يكون واقع غزة والقضية مثل المثل الشعبي: "من حفرة لدحديرة"، أي الانحدار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة تهجیر أهل غزة أیهما أخطر

إقرأ أيضاً:

حماس ترحب بتراجع ترامب عن مقترح تهجير أهالي غزة

رحب الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى تراجع فكرة تهجير أهالي قطاع غزة، مشددًا على أن هذا الموقف يعد خطوة إيجابية. 

وأكد قاسم في تصريحات صحفية أن هذا التراجع، إذا كان فعلاً يعكس تغييرًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة، فهو أمر مرحب به.

ودعا الناطق باسم حماس إلى ضرورة استكمال هذا الموقف بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في ظل أي حلول أو تفاهمات دولية.

كما حث حازم قاسم الرئيس الأمريكي على عدم الانسجام مع رؤية اليمين الصهيوني المتطرف التي تسعى إلى تشويه الحقائق وتجاهل الحقوق الفلسطينية.

وأكد ترامب، أنه لن يتم طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددًا على أنه لا يعتقد أن أحدًا يجب أن يُجبر على مغادرة المنطقة.

وفي تعليق على خطته السابقة التي كانت تقضي بتهجير مليوني فلسطيني من قطاع غزة، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء آيرلندا، مايكل مارتن، إنه لا يوجد أي شخص سيُجبر على مغادرة القطاع.

وأضاف: "لن يُطرد أحد من غزة"، في تراجع واضح عن مقترحه السابق، الذي واجه رفضًا عربيًا ودوليًا واسعًا، بينما لقي ترحيبًا إسرائيليًا.

من جانب آخر، دعا رئيس وزراء آيرلندا، مايكل مارتن، إلى ضرورة إطلاق سراح الرهائن وتحقيق السلام في غزة، مؤكدًا أهمية تثبيت وقف إطلاق النار.

كما أشار إلى ضرورة مواصلة الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة، في ظل المناقشات الجارية حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

ورغم تراجع ترامب عن خطته المتعلقة بتهجير سكان غزة، يبدو أن بعض الأطراف الإسرائيلية ما تزال متمسكة بمقترحاته. ففي الأيام الأخيرة، كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن تشكيل مجموعات ضغط داخل إسرائيل والولايات المتحدة للعمل على تنفيذ خطة ترامب المتعلقة بالاستيلاء على غزة، في إطار توسيع الاستيطان في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • «السداسي العربي» يبحث مع ويتكوف خطة إعمار غزة.. ترامب يتراجع عن «التهجير»
  • خامنئي يرفض فكرة التفاوض مع إدارة ترامب.. خداع لتضليل الرأي العام
  • حماس ترحب بتراجع ترامب عن دعوات التهجير
  • أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: الدولة دائما تقف بجانب أشقائها في مختلف الأزمات.. أحمد موسى: ترامب تراجع عن فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • أحمد موسى: تراجع ترامب عن فكرة تهجير سكان غزة بداية للتحرك نحو السلام
  • حماس ترحب بتراجع ترامب عن مقترح تهجير أهالي غزة
  • سياسات ترامب المجنونة تنذر بحرب تجارية بين أمريكا ودول العالم
  • أحمد موسى: ترامب تراجع عن فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • صراع الخطط والمصالح.. مستقبل غزة بين التهجير وإعادة الإعمار
  • ملف الشهر.. مخططات التهجير من القرن الماضي حتى خطة ترامب