موقع 24:
2025-05-03@04:08:38 GMT

غزة..الريفييرا و"الدحديرة"!

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

غزة..الريفييرا و'الدحديرة'!

أربك الرئيس دونالد ترامب الجميع، بالمنطقة، والعالم، والداخل الأمريكي، بسبب طرحه فكرة تهجير أهل غزة إلى الأردن ومصر، وإعادة إعمارها تحت ملكية أمريكية، وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وما زالت الربكة مستمرة؛ لأن الرئيس ترامب لا يزال يطور ويبلور فكرته غير القابلة للتنفيذ، التي تتطلب إرسال قوات توازي ثلاثة أضعاف ما تم إرساله لإطاحة نظام صدام حسين.

كما تتطلب أموالاً طائلة لا يمكن أن تتكفل بها واشنطن ترامب، أو دول المنطقة.
ومفهوم ومبرر حجم الغضب العربي الرافض والمستهجن، لـ"فكرة" تهجير أهل غزة، لكن علينا تذكُّر أن الرئيس ترامب نفسه هو من يريد ضم كندا للولايات المتحدة، وكذلك غرينلاند، واستعادة قناة بنما، وإعادة تسمية خليج المكسيك، أي تغيير خرائط العالم!
وهذا أمر غير قابل للتحقيق، وكل ما يمكن أن يحدث هو مزيد من الربكة الدولية، وإلا فكيف "تمتلك"، أو تستولي، أمريكا على غزة، وتحاول ضم كندا، وغرينلاند، أي "أرض الناس"، ثم تحارب وأوروبا روسيا بسبب أوكرانيا، وتعادي الصين بسبب تايوان؟
صحيح هي "فكرة" خطرة ومجنونة، أي تهجير أهل غزة، لكن هل هي الفكرة المجنونة الوحيدة تجاه غزة؟ الأكيد لا. فهناك أفكار أخطر نفذت، وتنفذ، ومنذ أعوام، ودون ردود فعل صاخبة. تعالوا نقارن.
أيهما أخطر، تهجير أهل غزة، أم تدميرها، والتسبب في مقتل قرابة 50 ألفاً، وإصابة أكثر من 96 ألفاً، وبنسبة مبان مدمرة ومتضررة بلغت 60 في المائة، وما لا يقل عن 5 أعوام لإعادة الإعمار؟ التهجير أخطر أم وقوع 5 حروب على مساحة 360 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكان يتجاوز مليوني نسمة؟
أيهما أخطر، تهجير أهل غزة، أم استمرار الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وتبديد حلم الدولة؟ أيهما أخطر، التهجير، أم أن تكون غزة خاضعة لحكم ميليشيا حماس، ونصفهم بالخنادق، والنصف الآخر بالفنادق، وأهل غزة تحت سماء مفتوحة لعربدة الطائرات الإسرائيلية؟
أيهما أخطر، التهجير، أم أن يحاك قرار غزة بـ"غرفة بيروت" وبأوامر إيرانية تحت إشراف حسن نصر الله وقتها، وقبله قاسم سليماني؟ وأيهما أخطر فكرة ترمب المجنونة، أو أن تقول السلطة إن لا خطة لليوم التالي قبل وقف الحرب؟
أيهما أخطر مفاوضة إيران من أجل غزة، أم مفاوضة ترامب على "فكرة" التهجير؟ الإجابة بسيطة جداً كلها خطر، سواء "فكرة" ترامب، أو ما فعلته وتفعله حماس، وكذلك قصر نظر السلطة وعدم ارتقائها لحجم الحدث، وإدراك خطورته على مسار القضية برمتها.
وعليه، فلا بد أن يكون رفض جميع الأفكار المجنونة بصوت واحد، وغضب متساو، وضرورة الشروع بخطة اليوم التالي الآن. وأول بنودها، وقبل التفكير بإعادة الإعمار، أو اكتمال وقف إطلاق النار، هو أن تحكم السلطة غزة، وتعيد إصلاح نفسها ليتسنى إصلاح وإعادة إعمار غزة.
عدا ذلك ما هو إلا دوران في حلقة مفرغة، وتشريع الأبواب لمزيد من "الأفكار" المجنونة المدمرة لكل القضية، لا غزة وحدها. ولكيلا يكون واقع غزة والقضية مثل المثل الشعبي: "من حفرة لدحديرة"، أي الانحدار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة تهجیر أهل غزة أیهما أخطر

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي

حذر مسؤول أممي من فظاعة الوضع في قطاع غزة ، إذ عاد شبح المجاعة ليخيم على الفلسطينيين في ظل أزمة إنسانية دخلت أخطر مراحلها جراء حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها وإغلاقها المعابر.

وأشار مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جوناثان فاولر، في حديث صحفي، اليوم الأربعاء، إلى حقيقة نفاد المواد الغذائية بقطاع غزة على خلفية غلق إسرائيل كافة المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحا في حرب الإبادة منذ 19 شهرا.

وقال فاولر: "من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية".

واعتبر أن القطاع الفلسطيني "يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب" الإبادة الإسرائيلية، مبينا أن الوضع في غزة "ليس معقدا، بل هو واضح للغاية".

وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوما.

وشدد المسؤول الأممي على أن المجاعة في غزة "قرار سياسي إسرائيلي بالكامل".

وأردف: "إذا فُتح المجال لإدخال المساعدات فستصل. لكن إسرائيل تفرض حصارا خانقا لا يسمح بمرور أي شيء"، لافتا إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم تلق أي صدى.

ووصف المسؤول الأممي هذا الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه "فضيحة حقيقية".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصين تدعو إسرائيل للتخلي عن "وهم تحقيق النصر بالقوة" في غزة الاحتلال يعتقل 5 مواطنين ويحتجز العشرات في الطبقة جنوب غرب الخليل الاحتلال يقتحم شرق نابلس ويفتش عددا من المنازل الأكثر قراءة بالصور: تركيب محطة تحلية متنقلة بمجمع الشفاء الطبي في غزة محامي بريطاني : قدمنا طلبا لشطب حماس من قائمة التنظيمات الإرهابية تأجيل أكثر من 33 ألف قضية جراء الإغلاق القسري لمجمعات محاكم بالضفة إسرائيل: لا قرار حتى الآن بشأن السماح بإدخال المساعدات إلى غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رسالة قوية من عمومية الصحفيين.. مصر تقف مع الفلسطينيين ضد التهجير
  • ‏«عمومية الصحفيين» تعلن دعمها لصمود الفلسطينيين ورفض لمخطط التهجير
  • شيرين دياب: عانيت سنين حتى يستوعب منتج فكرة مسلسل أشغال شقة
  • دبلوماسي إسرائيلي: الأردن يواجه تحديات غير مسبوقة بسبب خطة تهجير الغزيين
  • أيهما أفضل للشراء .. هاتف Vivo T4 5G أو هاتف أوبو K13 5G؟
  • «المباراة المجنونة» تؤجل الحسم بين برشلونة والإنتر!
  • بعد 97 جريمة بحق الأطفال.. سقوط أخطر متحرش في بريطانيا
  • إخلاءات قسرية للعلويين تحت تهديد السلاح في دمشق.. تهجير واسع واتهامات بالتمييز الطائفي
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • أيهما أفضل للشراء .. هاتف OnePlus 13T أو Xiaomi 15 Pro