إسرائيل غيّرت معالم الخيام.. والأهالي: سنعيدها أفضل ممّا كانت
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
كتب روجيه نهرا في "نداء الوطن": من كان يعيش في مدينة الخيام ويعرف شوارعها واحياءها قبل العدوان الاسرائيلي، لا يمكن أن يصدق ما حصل فيها، بعد زوال الاحتلال وتوقف الحرب، فالدمار الهائل الذي حلّ في العاصمة الثانية للمقاومة بعد مدينة بنت جبيل، لا يمكن تصديقه ووصفه، فهو شبيه بزلزال كبير حلّ فيها وغيّر معالمها، كل شيئ تبدل وتغير.
وبعد عودة أهالي مدينة الخيام، أكبر بلدة في قضاء مرجعيون، بعد الحرب الطاحنة التي دامت حوالي السنة ونيف، تفاجأوا بحجم الدمار الكارثي الذي حلّ بهم، فهم يعيشون صعوبات كثيرة بعد العودة الى منازلهم بعضها مدمّر كلّياً والباقي غير صالح للسكن.
مقوّمات الحياة فيها غير موجودة ولا شيئ يشجع على البقاء، فلا مياه ولا كهرباء ولا اتصالات ولا مدارس ومؤسسات رسمية وبلدية ولا طرقات ولا شبكات للصرف الصحي، المعاناة كثيرة والتحديات كبيرة والتكلفة باهضة، ومن الصعب على الأهالي إعادة ترميم وإصلاح ما هدمه العدو، ومن هذا الواقع اصبحت الحاجة ملحة جداً الى وقف اطلاق نار نهائي وانسحاب كامل للعدو من التلال المحيطة بالبلدة وبخاصة تلة الحمامص من اجل عودة الاستقرار للمنطقة. ولذلك فإن اعادة إعمار مدينة الخيام يتطلب تعاوناً وتظافر جهود كل مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية. وقال رئيس بلديتها المهندس عدنان عليان : "نسبة الدمار وصلت الى ٥٠ بالمئة من كافة الوحدات السكنية والمباني، وللأسف تم تدمير البنى التحتية من شبكات المياه وتمديدات الكهرباء واقتلاع الأعمدة، وضرب مشروع المولدات الكهربائية، والمؤسسات الصحية والتعليمية والثقافية والدينية، والدفاع المدني وكل المحلات التجارية، مع تجريف وتخريب الشوارع، وقصف محطات الإرسال والاتصالات". واشار عدنان إلى انه "مع إعلان وقف إطلاق النار، كانت خطة النهوض والتعافي جاهزة. وتم تشكيل لجان لمتابعة كافة الأعمال الأساسية، من فتح الشوارع، والكشف على شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ورفع الألغام والمتفجرات والقنابل غير المنفجرة. وكذلك متابعة وضع التربة وفحص المياه للتأكد من سلامتها. والتواصل مع الجمعيات المختصة لدعم العودة بتأمين المساعدات الاجتماعية والصحية والغذائية، وكل اللوازم والحاجيات الضرورية للبدء بالتعافي تدريجياً". وناشد الدولة التعويض على كل الناس المتضررة والإسراع بإعادة الإعمار، وكذلك التعويض على أهالي الشهداء والجرحى.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عاجل مليشيا الحوثي تعلن رسميا السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية الوصول الى مواني إسرائيل سواء كانت محملة بالغذاء او بالأسلحة باستثناء سفن إسرائيل
أعلنت مليشيا الحوثي استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، بعد انتهاء مهلة حددها زعيم الجماعة بعد منع إسرائيل دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي الإرهابية يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، إن جماعته استئنافت حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن بعد انتهاء المهلة التي منحها زعيم الجماعة، للوسطاء لدفع العدو الإسرائيلي لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وعدم تمكن الوسطاء من تحقيق ذلك.
وفي اول تعليق على بيان مليشيا الحوثي قال رئيس تحرير موقع مأرب برس أحمد عايض " ان بيان ناطق المليشيات الإرهابية الحوثية يؤكد السماح لكل السفن الأمريكية والبريطانية والأوروبية بالعبور من البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي دون اي اعتراض باستثناء سفن إسرائيل.
وأضاف عايض على منصة الفيسبوك ان بيان بيان ناطق مليشيا الحوثي يؤكد بعدم استخدام الحوثيين للقوة الصاروخية في استهداف إسرائيل او ضرب منشآتها ومدنها، وأضاف ساخرا "بعد تهديدات سحق إسرائيل وامريكا ، مليشيا الحوثي تسمح لاكثر من 95% من السفن الدولية الداعمة للاقتصاد الإسرائيلي بالعبور الى المواني الإسرائيلية بكل أمان سواء كانت محملة بالدواء او الغذاء او حتى بالأسلحة..
وأكد ناطق الحوثيين أن سريان هذا الحظر يبدأ من ساعة إعلان البيان ـ الأولى من فجر اليوم الأربعاء ـ مشيرا إلى أن أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلن عنها.