مخاوف من عدم التزام اسرائيل بالانسحاب في التوقيت المتفق عليه
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
مع اقتراب موعد الثامن عشر من الشهر الحالي، وهو الموعد المحدد لإنجاز الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، تتفاقم المخاوف وبالتحديد مع ازدياد وتيرة الخروق الإسرائيلية، كماً ونوعاً، من تقديم تل أبيب حججاً ومبررات جديدة لعدم الانسحاب. كتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": يعد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد المتقاعد، إلياس حنا، أنه للإجابة عن احتمال تقيد تل أبيب بالمهلة الجديدة، «يفترض الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المرتبطة بالقرارات التي سوف تتخذها الدولة اللبنانية سواء لجهة القرارات السياسية ومن ثم العسكرية»، وسأل: «هل ستحرر الأراضي المحتلة بالقوة العسكرية أم بالدبلوماسية؟ وإذا اعتمدت الخيار الثاني فالمطلوب منها تنفيذ ما وقعت عليه لأنه يبدو واضحاً أن تفكيك منظومة (حزب الله) جنوباً لم يحصل بعدُ بشكل كامل، كما أن انتشار الجيش لا يعني انسحاب عناصر الحزب مع سلاحهم»، لافتاً في تصريح إلى وجوب أن يتحدد «أي جيش تريده ووفق أي عقيدة عسكرية، علماً أننا نعتقد أنه يمكنها الاستفادة من تجربة (حزب الله) القتالية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: تأجيل انسحاب الاحتلال حتى 18 فبراير يثير المخاوف
أكد العميد خالد حمادة، الخبير العسكري، أن إعلان جيش الاحتلال، بالتنسيق مع واشنطن، تأجيل الانسحاب حتى 18 فبراير يثير العديد من التساؤلات، موضحًا أن الأسباب المعلنة سابقًا، والمتعلقة بعدم استكمال الجيش اللبناني انتشاره، لا تزال قائمة، مشيرًا إلى أن المهلة الفاصلة حتى الموعد المحدد قد لا تكون كافية لتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني بشكل كامل.
وأضاف حمادة، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك مخاوف حقيقية من احتمال عدم التزام الاحتلال بالانسحاب في الموعد الجديد، مما قد يؤدي إلى تمديد إضافي بموافقة أمريكية، كما حدث سابقًا.
ولفت إلى أن العقبات التي تعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية قد تُستخدم كذريعة من قبل واشنطن لتأجيل الانسحاب، إذ إنه في حال لم يتم تشكيل حكومة جديدة تُعلن التزامها الواضح بالقرار 1701 واتفاق 27 نوفمبر، فقد تدعي إسرائيل وواشنطن أنه لا يوجد في لبنان سلطة شرعية يمكن الاعتماد عليها لتنفيذ الاتفاق، خاصة أن الحكومة الحالية يسيطر عليها حزب الله وحلفاؤه.
وحول أهداف إسرائيل من تعطيل عودة سكان الجنوب إلى منازلهم، أوضح حمادة أن الاحتلال يفضل البقاء في الجنوب رغم التزامه بالانسحاب وفق القرار الدولي، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تستغل استمرار وجود حزب الله في شمال الليطاني، واستمرار محاولات تهريب الأسلحة، لادعاء عدم وجود سيطرة لبنانية كاملة على الحدود، مما يعطيها مبررًا للمماطلة في الانسحاب.