زلزال قوي يضرب البحر الكاريبي وتهديد بموجات تسونامي خطرة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أفاد المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل اليوم الأحد، عن حدوث زلزال قوي بلغت شدته 7.6 درجات على مقياس ريختر في منطقة البحر الكاريبي.
3 ريختر
تحذير من أمواج تسونامي قوية عقب الزلزال
وأشار المركز إلى أن الزلزال تسبب في إصدار تحذيرات من حدوث موجات تسونامي قوية قد تضرب المنطقة.
كما أكد المركز الأمريكي للإنذار المبكر من التسونامي أن البيانات الأولية تشير إلى احتمال حدوث أمواج مد عال خطرة ضمن دائرة شعاعها ألف كيلومتر حول مركز الزلزال.
حول البحر الكاريبي
البحر الكاريبي هو مسطح مائي استوائي يقع في جنوب شرق خليج المكسيك ويعتبر أحد أبرز البحار في العالم من حيث المساحة والأهمية الاستراتيجية. يحد البحر الكاريبي من الجنوب قارة أمريكا الجنوبية ومن الغرب أمريكا الوسطى، بينما تحده جزر الأنتيل الكبرى من الشمال، مثل كوبا وجامايكا، ومن الشرق تحده جزر الأنتيل الصغرى.
المساحة والعمقتغطي مياه البحر الكاريبي حوالي 2,754,000 كيلومتر مربع (1,063,000 ميل مربع)، مما يجعله واحدًا من أكبر البحار في العالم.
أعمق نقطة في البحر تقع في حوض كايمان بين جزر كايمان وجامايكا، حيث يصل عمقها إلى 7,686 مترًا (25,217 قدمًا) تحت مستوى سطح البحر. البحر الكاريبي هو بحر ضحل نسبياً مقارنة ببعض المسطحات المائية الأخرى.
التاريخ
البحر الكاريبي كان معروفًا لدى شعوب الكاريب الأصلية قبل وصول الأوروبيين. بعد اكتشاف كريستوفر كولومبوس للبحر في عام 1492، بدأت القوى الاستعمارية الأوروبية، مثل إسبانيا وإنجلترا وفرنسا، في استكشاف المنطقة وفرض هيمنتها عليها. شهد البحر الكاريبي حركة تجارية كبيرة مع تطور الاستعمار الأوروبي، وأصبح مركزًا رئيسيًا للتجارة البحرية، مما جلب القراصنة مثل صموئيل بيلامي وبلاكبيرد.
الجيولوجيا والتضاريس
يتكون قاع البحر الكاريبي من رواسب طينية وحجرية، ويتوزع على خمس أحواض مائية كبيرة تفصلها سلاسل جبلية تحت البحر.
هذه المنطقة تتأثر بحركات الصفائح التكتونية، مما يسبب نشاطًا بركانيًا وزلزاليًا في بعض الجزر المحيطة. تعتبر جزر الأنتيل الصغرى الأكثر تأثراً بهذا النشاط، حيث توجد براكين نشطة مثل بركان مونت بيليه في دومينيكا.
الشعاب المرجانية والبيئة البحريةيعد البحر الكاريبي موطنًا للعديد من الشعاب المرجانية التي تعد ثاني أكبر شعاب مرجانية في العالم، وهي شعاب المايا العظمى التي تمتد على سواحل المكسيك وبليز للأسف، فإن هذه الشعاب تتعرض للتهديد بسبب ارتفاع درجات حرارة المياه والتغيرات المناخية التي تؤدي إلى ظاهرة تبييض المرجان.
تعتبر الشعاب المرجانية في البحر الكاريبي من أهم الأنظمة البيئية البحرية، وتدعم العديد من الأنشطة السياحية والاقتصادية مثل الغوص وصيد الأسماك.
المناخ والتهديدات الطبيعيةالمناخ في منطقة البحر الكاريبي استوائي، مع درجات حرارة مياه ثابتة على مدار العام تتراوح بين 25 و 30 درجة مئوية. تتأثر المنطقة بالأعاصير المدارية التي تشكل تهديدًا مستمرًا للبلدان الجزرية، حيث تتكون العواصف في المحيط الأطلسي وتتحرك غربًا نحو البحر الكاريبي. موسم الأعاصير يمتد من يونيو إلى نوفمبر، ويشهد البحر الكاريبي حوالي 9 عواصف استوائية سنويًا، خمسة منها قد تتحول إلى أعاصير.
يعتبر البحر الكاريبي منطقة حيوية وجغرافية مهمة من الناحية الاستراتيجية والبيئية، فهو يمتاز بتنوع بيئي فريد من نوعه، كما يواجه تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية والنشاط الزلزالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زلزال المركز الأمريكي منطقة البحر الكاريبي البحر الكاريبي البحر الکاریبی من
إقرأ أيضاً:
زلزال عنيف يضرب البحر الكاريبي وتحذيرات من تسونامي
ضرب زلزال بلغت قوته 7,6 درجة البحر الكاريبي، حسبما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، اليوم الأحد، ما استدعى إطلاق تحذير من حدوث تسونامي في كوبا وهندوراس وجزر كايمان لفترة وجيزة.
ووقع الزلزال في قلب البحر الكاريبي. وكان متوقعا أن تصل الأمواج إلى 3 أمتار في كوبا، وإلى متر واحد في هندوراس وجزر كايمان، وفقا لمركز التحذير من أمواج تسونامي في المحيط الهادئ الذي وضع في البداية أيضا تسع دول أخرى في حالة تأهب.
وبناء على البيانات المتاحة كافة، هناك تهديد بحدوث تسونامي في بورتوريكو وجزر فيرجن، حيث إن تقلبات مستوى سطح البحر والتيارات المحيطية القوية يمكن أن تشكل خطرا على طول السواحل والشواطئ والموانئ والمياه الساحلية.
ونصحت السلطات السكان في بورتوريكو وجزر فيرجن، بالابتعاد عن المياه والشاطئ والموانئ والمراسي البحرية والخلجان والمنافذ البحرية، وعدم الذهاب إلى الشاطئ لمراقبة التسونامي.
وفي منتصف نوفمبر، ضرب زلزالان قويان قبالة الساحل الجنوبي لكوبا، ولكن دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات أو إطلاق تحذير من حدوث تسونامي.