مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأندلسي
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
الثورة / متابعات
اختار مهندس تونسي ترك التدريس الأكاديمي والانحياز إلى حرفة صناعة البلاط الأندلسي التي تحظى بتقدير فني كبير، لكنها تعرضت للهجر على مدى عقود بسبب ضعف الاهتمام ونقص الأيدي العاملة المدربة.
ويؤكد المهندس المعماري سمير دغفوس أن التحول من مهنة التدريس إلى حرفة كهذه كان قرارًا مصيريًا، لكنه أصر عليه رغم انتقاد زملائه وبعض المحيطين، حين دفعه شغفه بفن العمل اليدوي لاتخاذ ذلك القرار، بحسب “رويترز”.
وأوضح أن حاجته إلى البلاط الأندلسي أو ما يطلق عليه في تونس “الجليز العربي”، المعروف بأنماطه الهندسية المعقدة وألوانه الزاهية، لاستخدامه في مشاريع يعمل بها كانت هي الدافع الأول نحو تفكيره في فتح ورشة متخصصة بهذه الصناعة قبل 13 سنة.
وقال “دغفوس” إنه تخرج في كلية الهندسة المعمارية بميلانو عام 1991، وخلال تكوينه الأكاديمي تعمّق في كل ما له علاقة بالتراث والأصالة والتاريخ، فتطور الأمر من الدراسة إلى الشغف والارتباط الوثيق بالتراث.
وأضاف أنه بعد العودة لتونس تخصص في الترميم والمباني القديمة، وأثناء إنجاز أحد المشاريع كان يحتاج إلى هذا النوع من البلاط فبحث عنه محليًا ولم يجده، وحينها قرر أن يؤسس ورشة لصناعة هذا المنتج.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الكركمين.. “حارس أمين” للكبد و”مهندس ماهر” للقلب
إنجلترا – وجد باحثون دورا علاجيا فعالا لمركب الكركمين المستخلص من جذور نبات الكركم في الوقاية والعلاج من الالتهابات العصبية والاضطرابات الأيضية.
وهذا المركب الفريد، الذي يعطي الكركم لونه الأصفر المميز، يمتلك خصائص كيميائية استثنائية تجعله محط أنظار الباحثين.
وأثبت الكركمين فعاليته في مواجهة العديد من الأمراض المزمنة التي يعاني منها الإنسان المعاصر. وتعمل هذه المادة الذكية على تهدئة الآلام الالتهابية الداخلية من خلال تعطيل المسارات الكيميائية المسببة للالتهاب.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن الأمر الأكثر إثارة هو تأثير الكركمين على أمراض مثل السمنة والسكري. فبجرعات محددة، يستطيع هذا المركب الطبيعي تحسين حساسية الجسم للإنسولين وتعزيز عملية حرق الدهون، ما يجعله سلاحا واعدا في مواجهة هذه الأوبئة الحديثة.
ولا تقتصر فوائد الكركمين على ذلك، بل تمتد لتشمل حماية الأعضاء الحيوية. فهو يعمل بمثابة “حارس أمين” للكبد، يحميه من التلف الدهني، وكـ”مهندس ماهر” للقلب، يحافظ على صحته من خلال تحسين مستويات الدهون في الدم.
وعند تناول الكركم، يبدأ الكركمين رحلته من الأمعاء حيث يتم امتصاصه، ليتنقل عبر مجرى الدم إلى كل أنحاء الجسم، حاملا معه فوائده العلاجية. ولتعزيز فعاليته، ينصح الخبراء بتناوله مع الفلفل الأسود الذي يزيد من امتصاصه في الجسم.
وأظهرت الدراسات السريرية نتائج واعدة لاستخدام الكركمين في علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة والالتهابات المزمنة. ففي تجربة شملت مرضى الكبد الدهني غير الكحولي، أدى تناول 80 ملغ يوميا من الكركمين لمدة ثلاثة أشهر إلى انخفاض ملحوظ في المؤشرات الالتهابية الرئيسية مثل بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية وعوامل الالتهاب TNF-α وIL-6.
أما مرضى السكري من النوع الثاني الذين تلقوا 300 ملغ يوميا من الكركمينويد (curcuminoid – وهي مركبات فينولات طبيعية وتنتج لونا أصفر واضحا يستخدم غالبا لتلوين الأطعمة والأدوية) لنفس الفترة، فقد لوحظ لديهم تحسن كبير في حساسية الإنسولين وانخفاض في مستويات الأحماض الدهنية الحرة في الدم.
والنتائج الأكثر إثارة لهذه الدراسات السريرية، أن المرضى الذين يعانون من السمنة والسكري والاكتئاب معا، وأخذوا 1500 ملغ يوميا لمدة عام كامل، أظهروا تحسنا كبيراً في أعراض الاكتئاب. وجميع هذه النتائج تبرز الدور المتعدد الأوجه للكركمين في تحسين المؤشرات الالتهابية والتمثيل الغذائي وحتى الصحة النفسية، ما يجعله مرشحا واعدا للعلاج التكميلي لهذه الحالات المزمنة المعقدة.
ويشير الباحثون إلى أن الانتظام في الاستخدام أهم من الجرعات، حيث أن فوائد الكركمين تظهر مع الاستخدام المنتظم والمستمر. ومع ذلك، تبقى استشارة الطبيب ضرورية قبل البدء بأي نظام علاجي يعتمد على الكركمين، خاصة للأشخاص الذين يتناولون أدوية أخرى.
وتثبت مثل هذه الاكتشافات أن الطبيعة تقدم لنا حلولا بسيطة لمشاكل صحية معقدة. فالكركم الذي اعتدناه في مطابخنا، قد يكون مفتاحا لصحة أفضل وحياة أطول، إذا ما استخدم بالطريقة الصحيحة.
المصدر: نيوز ميديكال