سلطت صحيفة "ميامي هيرلد" الأمريكية الضوء على مجموعة من القرارات الأخيرة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اعتبرتها منحًا لروسيا ثلاثة انتصارات هامة.

 

ضغوط متزايدة على مارك زوكربيرج.. هل خضعت Meta لتهديدات ترامب؟ إدارة ترامب تلغي برنامج شحن السيارات الكهربائية ترامب يُطيح بمسئولة الأرشيف الوطني من منصبها مختار غباشي: تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين تخاريف سياسية ترامب يقرر إلغاء التصاريح الأمنية للرئيس السابق بايدن

 

العقوبات على المحكمة الجنائية الدولية

أحد أبرز القرارات التي اتخذها ترامب هو إصدار أمر تنفيذي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.

وجاء هذا القرار في وقت كانت المحكمة قد أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولة حقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني، هذا الإجراء لاقى ترحيبًا واسعًا من موسكو، حيث اعتبرت روسيا أن الخطوة تعدّ جزءًا من سلسلة إجراءات تدعم مصالحها.

إيقاف مكافحة الحملات الروسية

من بين القرارات الأخرى، أوقفت المدعية العامة الأمريكية، بام بوندي، جهود وزارة العدل الأمريكية لمكافحة الحملات السرية التي تهدف إلى التأثير على الانتخابات الأمريكية والتي كانت تتم برعاية روسية.

 

حل فريق كليبتو كابتشر

كما قررت إدارة ترامب تفكيك فريق العمل "كليبتو كابتشر"، التابع لوزارة العدل الأمريكية، والذي كان يهدف إلى ملاحقة رجال الأعمال المقربين من الرئيس الروسي بوتين. 

يعد هذا القرار خطوة إضافية نحو تراجع الضغط الأمريكي على موسكو.

 

ردود فعل روسيا والمجتمع الدولي

رحب المسؤولون في الكرملين بهذه القرارات، حيث وصف أحد الدبلوماسيين الروس الإجراءات الأمريكية بأنها "هدية لموسكو"، مشيرًا إلى أن واشنطن قد نجحت في "وضع المحكمة الجنائية الدولية في مكانها". 

وفي المقابل، قوبلت هذه القرارات بإدانة من المحكمة الجنائية الدولية و79 دولة أخرى، محذرة من أن هذه التحركات قد تقوض من احترام القانون الدولي.

 

الاحتمالات المستقبلية


رغم هذه القرارات التي تمثل انتصارات لروسيا، فإن هناك مخاوف من أن تشهد موسكو عقوبات أمريكية أشد في المستقبل، حيث صرح الجنرال المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، بأن هناك مجالًا لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا لدفعها إلى التفاوض بشأن الحرب في أوكرانيا.

 

ترامب يُطيح بمسئولة الأرشيف الوطني من منصبها

 

في سياًق آخر، أقال الرئيس دونالد ترامب، كولين شوجان رئيسة إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية (الأرشيف الوطنى) حسبما أعلن مدير مكتب شئون الموظفين الرئاسي بالبيت الأبيض سيرجيو جور.

 

وأشار إلى أن ترامب سيختار مرشحاً جديداً لقيادة الوكالة المسئولة عن حفظ سجلات البيت الأبيض، وغيرها من الوثائق الحكومية.

 

وقال جور في منشور على منصة "إكس" للتواصل: "بناء على توجيهات دونالد ترمب، أقيلت رئيسة الأرشيف الوطني الأمريكى الليلة، نشكر كولين شوجان على خدمتها".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية المحکمة الجنائیة

إقرأ أيضاً:

تسليم الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي إلى المحكمة الجنائية

غادرت طائرة خاصة العاصمة الفلبينية مانيلا في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، وعلى متنها الرئيس الفلبيني السابق رودريجو دوتيرتي، الذي تم توقيفه تمهيدًا لتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وفق ما أفادت به مصادر رسمية فلبينية.

وجاء اعتقال دوتيرتي فور وصوله من هونغ كونغ برفقة عائلته إلى مطار نينوي أكينو الدولي، وذلك تنفيذًا لمذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، خلال حملته المثيرة للجدل ضد المخدرات، التي أودت بحياة الآلاف أثناء فترة رئاسته.

وبحسب بيان حكومي، فإن المحكمة الجنائية الدولية طالبت بتسليم دوتيرتي نظرًا لتورطه في عمليات قتل ممنهجة، اعتُبرت انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية، وهو ما أعاد الجدل حول سياسات الرجل المثير للجدل.

وقد ظهر دوتيرتي، البالغ من العمر 79 عامًا، وهو يتحرك بصعوبة مستعينًا بعصا، فيما ودّعه عدد من مؤيديه وسط أجواء من الحزن والبكاء. وأثار الرئيس السابق ضجة أثناء اعتقاله، معترضًا على الأسس القانونية التي استندت إليها السلطات في توقيفه، بينما طالب فريقه القانوني بسرعة التحرك لوقف إجراءات تسليمه.

وفي مقطع فيديو نشرته ابنته فيرونيكا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بدا دوتيرتي غاضبًا وهو يطالب بتوضيح قانوني لاحتجازه قائلاً: "أين هو المبرر القانوني لحرماني من حريتي؟ أريد إجابة واضحة".

وأشار مكتب الرئيس الحالي فرديناند ماركوس الابن إلى أن عملية الاعتقال تأتي في إطار التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، التي تحقق في الانتهاكات الجسيمة التي ارتُكبت خلال سنوات دوتيرتي في السلطة، وسط مطالبات حقوقية واسعة بمحاكمته.

وقد أثارت زيارة دوتيرتي الأخيرة إلى هونغ كونغ تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث رآها البعض محاولة للهرب من العدالة قبل تنفيذ مذكرة الاعتقال.

وفي سياق متصل، كان دوتيرتي قد عاد إلى الواجهة السياسية مؤخرًا بدعمه لمرشحي حزبه في انتخابات التجديد النصفي المقبلة، رغم معاناته من تدهور حالته الصحية. وعلق قائلاً: "لقد عملت لأمن بلادي... وإن كان مصيري السجن، فسأتقبله"، مؤكدًا أن ما قام به كان من أجل سلام المواطنين، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب.. فشل العقوبات على الحوثيين يحرك القوات الأمريكية
  • تسليم الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي إلى المحكمة الجنائية
  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تفي بوعدها بتصنيف الحوثيين كـ”منظمة إرهابية أجنبية”
  • المحكمة العليا الأمريكية تتجه لاتخاذ خطوات ضد أجندة ترامب الداخلية
  • «غرف دبي» تبحث استراتيجية النمو الاقتصادي
  • مصرع 3 أشخاص في تحطم مروحية بولاية ميسيسيبي الأمريكية
  • الهلال يقترب من تجديد عقود ثلاثة نجوم
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الملف السوري يبدو أنه ليس على قائمة أولويات الولايات المتحدة الأمريكية، وأعتقد أن السؤال حول وجود اتصال مع إدارة ترامب يجب أن يوجه لهم، سوريا بابها مفتوح للتواصل
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع العقوبات الأمريكية التي فرضت على نظام الأسد، فلا نستطيع أن نقوم بضبط الأمن في البلد والعقوبات قائمة علينا
  • إدارة ترامب توقف أكثر من 80% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية