اتحادات الأمانة.. «لا تصحيني وأنا نائم»

 

عددها كبير وفعلها قليل وربما شبه معدوم خصوصا خلال العام الماضي وما مضى من العام الجاري، الجنازة كبيرة والميت عصفور، (29) اتحاداً رياضياً، بما في ذلك اتحاد كرة القدم، طبعا لكل اتحاد من هذه الاتحادات فرع أو فروع في جميع محافظات الجمهورية اليمنية، ولكن النشاط الرياضي بالأمانة يكاد يكون صفرياً وهذا الموت القيادي لا يخدم الرياضة ولا الرياضيين والحركة الرياضية.

عام كامل مضى وذهب ونقترب من انتهاء الربع الأول من العام الجاري والأنشطة الرياضية غائبة وفروع الاتحادات الرياضية بالأمانة في سبات عميق وكأن قرارا قد صدر بإيقاف نشاط هذه الاتحادات وأقصد اتحادات العاصمة صنعاء التي غابت وغيبت معها العمل الرياضي في العاصمة ولا أحد يدري ما الذي جرى ويجري داخل هذه الاتحادات المغيبة للرياضة.

«لا تصحوني وأنا نائم يا ناس».. أغنية الفنان الكبير فيصل علوي، والتي تجسد حال ووضع الاتحادات الرياضية وأيضا الأندية الرياضية في الأمانة التي تصل إلى نحو 8 أندية ولا نشاط رياضي، فلو أقامت هذه الاتحادات والأندية نشاطاً رياضياً واحداً أو ما يساوي عددها لقامت الدنيا ولم تقعد.. ولكن!.

لا أصدق ما يجري على الساحة الرياضية اليمنية والأمانة على وجه الخصوص من تخلف بعض إدارات الاتحادات والأندية التي أدت إلى نتائج عكسية مخيبة للآمال لكافة فرقها الرياضية ونشاطاتها المختلفة التي يفترض أن تكون موجودة يوميا عبر تلك الأنشطة، والتي كانت لا تكل ولا تمل من تنظيم الفعاليات الرياضية والمسابقات والألعاب على مدار الشهر الواحد.. فما الذي جرى؟!!.

معشر الشباب والرياضيين يريدون أنشطة رياضية وإدارات تطور رياضتنا بفنون إدارية جديدة مختلفة عن السابق وظروفها، إدارات تشعر بالمسؤولية وتتحرك لرفع هذا الركود في الجانب الرياضي وأعتقد أن وزير الشباب والرياضة بحكومة البناء والتغيير شخصية متعاونة ولديه نظرة إيجابية نحو القطاع الرياضي وبالتالي يجب على هذه الاتحادات التحرك والمطالبة بتفعيل الأنشطة والفعاليات الرياضية وتستغل وتستخدم خبراتها لتحقيق أهداف وطموحات الشباب والوصول بهم إلى أعلى القمم والاستعداد المطالب الذي يعيد الاعتبار لهم، ولكننا نشاهد اتحادات وأندية أشبه بالموتى، وإدارات لا تقود إلى النجاح.

الواقع يقول إنهم، مع تقديرنا لقيادات تلك الاتحادات، سبب رئيسي في تدهور الرياضة بالبلاد وإذا لم تتدارك عملها وواقعها المؤسف فسيكون الوضع مؤلما والفشل دائما.

فشل هذه الاتحادات الرياضية وطريقة إدارتها، باعتقادي الشخصي كانا السبب في تدمير رياضاتنا وغياب الأنشطة والمسابقات والألعاب الرياضية، لأنني نشأت وتابعت منذ صغري إدارات رياضية يحكى عن عملها ونجاحها!!.. واليوم للأسف الشديد شاهدت بعض الإدارات التي جيلها يطأطئ الرأس ويقبل بالنوم والفشل وتعطيل العمل الرياضي الذي يفترض أن يكون أكثر حماساً وعنفواناً، وغيبت عنها روح المثابرة ومواجهة التحديات والصعوبات لإثبات وجودها والحفاظ على الرياضيين والشباب والألعاب الرياضية من الاندثار، وإذا استمرت قيادات الاتحادات على هذا الوضع المزري الذي لا يسر القريب ولا البعيد فلنقرأ على الرياضة السلام.. والسؤال هو: متى تصحو هذه الاتحادات والأندية من غفوتها ونومها الطويل؟!!!!!.

 

المصدر: الثورة نت