الثورة نت:
2025-04-11@15:01:15 GMT

هل حصل نتنياهو على كل ما يريد من ترامب؟

تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT

 

حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أولَ ضيف أجنبي يستقبله في البيت الأبيض، في بداية ولايته الثانية، كما حرص على أن يطلق، قبل وصول ضيفه إلى العاصمة الأمريكية، تصريحات مثيرة للجدل، كشف خلالها تعاطفه مع فكرة تهجير الفلسطينيين قسراً من وطنهم، كما كشف تعاطفه مع فكرة “تكبير إسرائيل”، التي يرى أنها “صغيرة جداً”، وأنه لم يعد مقبولاً أن تظل صغيرة هكذا إلى الأبد.

لا شك في أن هذه التصريحات أسالت لعاب التيارات المتطرفة، التي تتحرق شوقاً إلى ضم الضفة الغربية وإعادة احتلال قطاع غزة واستيطانه، بعد تهجير سكانهما قسراً.

لم يأبه ترامب كثيراً بأن الضيف، الذي منحه شرف الاستقبال في البيت الأبيض كأول زائر أجنبي، هو مجرم مطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وأن “الدولة”، التي يمثلها ويتحدث باسمها، تُحاكَم أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.

ولأنه سبق لنتنياهو أن حصل، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، على أكثر مما حلم به، لم يستبعد فريق من المراقبين أن يتمكن من الحصول على كل ما يريد، خلال زيارته الحالية أيضاً. غير أن فريقاً آخر من المراقبين تصوّر أن الأمر سيكون مغايراً هذه المرة.

فعلى رغم اعترافه بانحياز ترامب التام إلى “إسرائيل”، ومعرفته أنه الرئيس الذي يتباهى في أنه استطاع أن يحقق لـ”إسرائيل” ما لم يحققه أي رئيس أمريكي آخر، فإنه يميز بين التزام حماية مصالح “إسرائيل” والتزام حماية مصالح نتنياهو وطموحاته الشخصية، ثم لم يستبعد حدوث تباين في الرؤى والأولويات بين الرجلين خلال لقائهما في البيت الأبيض، مستدلاً على ذلك بالدور الذي أدّاه ترامب في دفع نتنياهو إلى الموافقة على صفقة تبادل الأسرى، والتي دخلت حيز التنفيذ فعلاً يوم الـ19 من الشهر الماضي.

من هنا إصابة الجميع بالصدمة مما سمعوه في إبان المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاء الرجلين في البيت الأبيض، فلقد تأكّد، بما لا يدع أي مجال للشك، أن ترامب يتبنى بالكامل أجندة اليمين الأكثر تطرفاً في تاريخ “إسرائيل”، وأعطى نتنياهو خلال لقائهما ما فاق أكثر خيالات الأخير جموحاً.

قبل لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء الماضي، ساد اعتقاد مفاده أن المعضلة الرئيسة، التي تواجه ترامب، تنحصر فيما إذا كان في مقدوره إقناع نتنياهو بضرورة تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، من أجل قطع الطريق أمام احتمال العودة إلى استئناف القتال عند انتهاء المرحلة الأولى، وأنه في حاجة ماسّة إلى استمرار الهدوء في منطقة الشرق الأوسط، على الأقل خلال المرحلة الأولى من فترة ولايته الثانية، بسبب انشغاله بمشاكل أكثر إلحاحاً في مناطق أخرى من العالم.

لذا، ساد تفاؤل حذر بشأن إمكان التغلب على المعضلة الرئيسة، والتي تحول دون الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تكمن في كيفية إدارة شؤون القطاع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية نهائياً منه، عبر تشكيل لجنة من التكنوقراط، يتم تعيينها بالتوافق بين مختلف الفصائل، وتخضع لإشراف السلطة الفلسطينية.

غير أن ما طرحه ترامب، خلال المؤتمر الصحافي، الذي أعقب لقاءه نتنياهو، أصاب الجميع بالذهول، ونسف القواعد التي بُني عليها اتفاق وقف إطلاق النار من الأساس.

قال ترامب إن قطاع غزة أصبح مكاناً غير قابل للحياة. وبالتالي، لن يكون في وسع الفلسطينيين العيش وسط هذا الكم من الخراب. ولأن إعمار القطاع سوف يستغرق فترة طويلة، تترواح بين 10 و15 عاماً، فالحل الوحيد والأمثل، من وجهة نظره طبعاً، هو أن تستحوذ الولايات المتحدة عليه، أو بالأحرى أن تستولي عليه، كي يكون في مقدورها تنظيفه من الركام والقنابل التي لم تنفجر، والتعامل مع شبكة الخنادق تحت الأرض، وهو ما لا يمكن أن يتم إلا بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى، إن لزم الأمر، كي يسهل إعماره بعد ذلك، وتحويله إلى “ريفييرا” الشرق الأوسط.

المذهل في هذا المخطط أن ترامب لم يقصر حديثه على قطاع غزة، وإنما تطرق أيضاً إلى الضفة الغربية. ففي إجابته عن سؤال بشأن مصيرها، أشار ترامب إلى أن إدارته لم تتخذ قراراً بعدُ بشأن ضمّها إلى “إسرائيل”، لكنها تنوي القيام بذلك خلال الأسبوعين المقبلين.

معنى ذلك أن منطقة الشرق الأوسط لن تعرف الاستقرار، من وجهة نظر ترامب طبعاً، إلا بتصفية القضية الفلسطينية نهائياً، عبر تمكين “إسرائيل” من ضم أراضي الضفة الغربية، أو الجزء الأكبر منها، وتمكين الولايات المتحدة من الاستيلاء على قطاع غزة وتعميره، تمهيداً لتسليمه، لاحقاً، خالياً من الفلسطينيين إلى “إسرائيل”. أما إذا لم يوافق الفلسطينيون والدول العربية المعنية على مقترحات ترامب، فالجحيم ينتظرهم جميعا، ولا شيء غير الجحيم!!

نظرة بسيطة إلى رؤية ترامب هذه، وهي نسخة معدلة عن “صفقة القرن”، تُظهر حجم التناقض الصارخ بينها وبين اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتفاخر ترامب في أنه أدى دوراً رئيساً في إبرامه، حتى قبل دخوله البيت الأبيض.

فالمرحلة الثالثة من الاتفاق تنص على أن إعمار القطاع سيتم وفق خطة تنفَّذ حلال فترة تتراوح بين 3 و5 أعوام، وتشرف عليها مجموعة من الدول، بينها مصر وقطر والولايات المتحدة ودول أخرى، وهو ما يفسّر تصريحات أدلى بها ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، تشير إلى اعتزام الإدارة الأمريكية فتح باب التفاوض من جديد لتعديل بنود المرحلة الثالثة من الاتفاق. ويُفهم من هذه التصريحات أن إدارة ترامب معنية باستمرار وقف إطلاق في المرحلتين الأولى والثانية، من أجل استعادة جميع الرهائن الأحياء، وأن تعمير القطاع بات مشروطا بموافقة الفلسطينيين والدول العربية المعنية على الرؤية التي طرحها ترامب، في مؤتمره الصحافي مع نتنياهو.

تعكس هذه الرؤية، في تقديري على الأقل، ثلاثة أبعاد أساسية. البعد الأول: درجة عالية من إحساس عام بالقوة والجبروت والتسلط. فترامب يعتقد أنه لا توجد قوة أخرى في العالم قادرة على ردعه، أو زجره، أو منعه من تنفيذ كل ما يحلم به، مهما بلغ شططه.

فهو لا يسعى للاستحواذ على قطاع غزة فحسب، وإنما يعلن أيضاً أنه يريد الاستيلاء على دولة كندا، وضمها إلى الولايات المتحدة، لتصبح الولاية الـ ـ51، ويريد احتلال قناة بنما بدعوى أن الأمريكيين هم من حفروها، ويريد شراء جزيرة غرينلاند، لأنها ضرورية للأمن القومي الأمريكي.

البعد الثاني: قَدْر هائل من مشاعر الازدراء والاحتقار تجاه العرب والمسلمين، شعوباً وحكاماً. فترامب يرى أن الشعوب العربية متخلّفة وتقدّس العنف والموت، وتنفر من الحياة، ويرى أن الحكام العرب هم مجموعة من الأثرياء السفهاء، الذين لا همّ لهم سوى اللهو والعبث وتأمين كراسي الحكم، بكل الوسائل الممكنة، المشروعة وغير المشروعة.

البعد الثالث: كمّ هائل من الاستهانة بكل القواعد الأخلاقية والقانونية والإنسانية. فلم يتفوّه ترامب بكلمة تعاطف واحدة تجاه الفلسطينيين، الذين تعرّضوا لهولوكست ولإبادة جماعية، ويصرّ على تحطيم كل المؤسسات الدولية، التي لا تتمتع الولايات المتحدة فيها بالنفوذ والسيطرة، بما في ذلك المؤسسات المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، ووكالات الإغاثة الإنسانية، وفي مقدمتها “الأونروا”. حتى إنه يرى أن القرارات، التي تتخذها الإدارة الأمريكية، هي القانون الدولي بعينه، وأن الولايات المتحدة لا ينبغي لها أن تخضع لأي قانون أو قواعد، سوى ما يصدر عن مؤسساتها الداخلية.

سيعود نتنياهو إلى “تل أبيب” منتشياً ومطمئنّاً إلى أن ائتلافه الحكومي سيصمد. وليس من المستبعد أن يقرر بن غفير وحزبه العدول عن الاستقالة والعودة إلى الالتحاق بالائتلاف الحكومي من جديد. فلم تعد حكومة نتنياهو في حاجة إلى شبكة أمان تقدّمها أحزاب المعارضة، بل أصبحت في وضع يمكّنها من استئناف القتال في أي وقت، سواء تم الاتفاق على تنفيذ المرحلة الثانية أو لا.

وهي مطمئنة تماماً إلى تأييد أمريكي مطلق لكل ما تتّخذه من قرارات. لذا، يمكن القول إن الكرة أصبحت الآن في الملعب العربي، وخصوصاً في ملعب الأنظمة الحاكمة، التي باتت دولها معرّضة لمخاطر أمنية شديدة. فما العمل؟

أعتقد أن أول ما يجب القيام به هو إنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعلان كل الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة فتح والسلطة الفلسطينية، قيامَ حركة تحرر فلسطينية موحَّدة، تتولى قيادة النضال الفلسطيني في المرحلة المقبلة.

وفي تقديري أن من مصلحة حماس الاستمرار في تنفيذ الاتفاق الحالي لوقف إطلاق النار، وتحميل “إسرائيل” والولايات المتحدة المسؤولية عن انتهاكه. فتنفيذ المرحلة الأولى منه سوف يضمن دخول أكبر قدر ممكن من المعونات الإنسانية، ويتيح الفرصة في التقاط الأنفاس، وإعادة تنظيم الصفوف، مع الاحتفاظ، في الوقت نفسه، بعدد لا يستهان به من الأسرى الإسرائيليين.

لكنّ المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الأنظمة العربية، التي ينبغي لها أن تتحرر نهائياً من وهم التسوية السياسية، وأن تراهن فقط على المقاومة، بكل أشكالها. فـ”إسرائيل” ليست جاهزة الآن، مثلما لم تكن جاهزة في أي وقت مضى، لأيّ تسوية عادلة أو مقبولة. وبالتالي، ليس لديها ما تقدمه سوى تصفية نهائية للقضية الفلسطينية.

والولايات المتحدة ليست جاهزة الآن، مثلما لم تكن جاهزة في أي وقت مضى، للقيام بدور الوسيط النزيه أو المحايد. وبالتالي، ليس لديها ما تقدّمه سوى تمكين “إسرائيل”، وكيلتها الوحيدة والموثوق بها، من الهيمنة على كامل المنطقة.

* أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يفشل في انتزاع إعفاء من ترامب من الرسوم الجمركية

ذكرت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يبدو أنه نجح في إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعفاء إسرائيل من سياسته الجديدة المتعلقة بالرسوم الجمركية خلال اجتماعهما في البيت الأبيض أمس.

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ هذا الأسبوع، وتبلغ الرسوم الجمركية الأساسية على الواردات إلى الولايات المتحدة 10%، بينما تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على إسرائيل بنسبة 17%.

وحسب الصحيفة، فإنه في وزارة المالية الإسرائيلية كان من المتوقع أن يحاول نتنياهو إقناع ترامب باستبعاد إسرائيل تماما من السياسة الجديدة، لكن الرئيس الأميركي لم يلتزم بذلك، وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل ستحصل على إعفاء، قال: "ربما لا. لا تنسوا أننا نساعد إسرائيل كثيرًا. نمنح إسرائيل 4 مليارات دولار سنويا. هذا مبلغ كبير"، في إشارة إلى المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

وأضاف ترامب: "تعرضنا للخداع والاستغلال من قبل العديد من الدول على مر السنين، ولم نعد قادرين على الاستمرار".

صادرات إسرائيل إلى أميركا

وحسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، بلغت قيمة صادرات إسرائيل من السلع إلى الولايات المتحدة (بما في ذلك الألماس) في عام 2024 نحو 17.2 مليار دولار، بينما بلغت قيمة وارداتها من الولايات المتحدة 9.2 مليارات دولار.

إعلان

ويُعدّ فائض إسرائيل التجاري مع الولايات المتحدة الأكبر لها مع أي دولة، بفارق كبير، في المقابل بلغ عجز إسرائيل التجاري في السلع مع الصين 800 مليون دولار في عام 2024.

من جانبه، وعد نتنياهو بإزالة جميع الرسوم الجمركية والحواجز التجارية الأخرى التي تواجه الصادرات الأميركية إلى إسرائيل، وقال نتنياهو، في معرض تعليقه على إلغاء الرسوم الجمركية: "نعتزم القيام بذلك بسرعة كبيرة.. نعتقد أن هذا هو القرار الصحيح، وسنزيل أيضا الحواجز التجارية".

ورافق نتنياهو في زيارته إلى واشنطن، وهي الأولى لزعيم أجنبي بعد إعلان سياسة الرسوم الجمركية، مستشاره الاقتصادي آفي سمحون، لكن لم يرافقه ممثلون عن وزارة المالية، والتقى نتنياهو وزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير قبل اجتماعه مع ترامب.

وأعلنت وزارة المالية الإسرائيلية عن هذه الخطوات الأسبوع الماضي، على أمل تجنب فرض رسوم جمركية أميركية على إسرائيل، لكن من دون جدوى، وقد تم تحديث إصلاح "الجيد لأوروبا جيد لإسرائيل"، الذي أثار غضب الإدارة الأميركية، بحيث تتم الموافقة تلقائيا على استيراد المنتجات التي تستوفي المعايير الأميركية إلى إسرائيل.

إجراءات أحادية

ووقّع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أمرا بإلغاء الرسوم الجمركية الإسرائيلية على الواردات من الولايات المتحدة، ويتطلب هذا الأمر موافقة لجنة المالية في الكنيست (البرلمان)، ومع ذلك، فإن الرسوم الجمركية على السلع الأميركية ضئيلة للغاية، وتبلغ حوالي 42 مليون شيكل سنويا. وتُفرض الرسوم الجمركية ذات الصلة بشكل رئيسي على المنتجات الزراعية.

وإصلاح "الجيد لأوروبا جيد لإسرائيل" يتم تطبيقه في مجالات المعايير والأغذية وكفاءة الطاقة في المنتجات الكهربائية، ومستحضرات التجميل، وهي الأمور التي تؤثر على الواردات.

إعلان

ومبدأ "الجيد لأوروبا جيد لإسرائيل" يعني أن أي منتج يفي باللوائح الأوروبية و/أو يُباع في أوروبا يمكن بيعه في إسرائيل من دون الحاجة إلى إجراء اختبارات إضافية.

وفي إعلانه عن سعر الفائدة أمس، صرّح بنك إسرائيل: "ستتأثر صادرات السلع إلى الولايات المتحدة، والتي تُشكّل حوالي 13% من إجمالي صادرات السلع والخدمات، بشكل كبير بالرسوم الجمركية التي فرضتها الحكومة الأميركية، بالإضافة إلى أن مكونات التصدير الأخرى ستتأثر سلبا بالضرر الذي سيلحق بالتجارة العالمية".

مقالات مشابهة

  • من يفوز في "عض الأصابع".. ترامب يريد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين
  • البيت الأبيض: الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين تبلغ 145%
  • البيت الأبيض: التضخم انخفض ومعدل التوظيف ارتفع والعصر الذهبي بدأ
  • جولان: نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية حتى بعد الكارثة التي شهدتها إسرائيل
  • البيت الأبيض: تعليق الرسوم 90 يومًا لا ينطبق على كندا والمكسيك
  • ترامب - نتنياهو: تشابه قد يصل إلى التصادم
  • البيت الأبيض: على الصين التوصل إلى اتفاق مع أميركا
  • البيت الأبيض: الرسوم الجمركية على الصين سترتفع إلى 104% في الساعة 12:01 صباحاً
  • البيت الأبيض: ترامب تعهد لنتنياهو بإزالة القيود الجمركية مع إسرائيل
  • نتنياهو يفشل في انتزاع إعفاء من ترامب من الرسوم الجمركية