الدكتور يسري جبر يوضح دور الاستخارة في اتخاذ القرارات الصعبة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن دعاء الاستخارة ليس مقتصرًا على طلب الخير فقط، بل يشمل أيضًا طلب الرضا بما قدره الله للإنسان، مشيرًا إلى أهمية الرضا في الوصول إلى السعادة الحقيقية.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "وَاقْدُرْ لِيَ الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ"، موضحًا أن الإنسان قد يقدر له الخير لكنه لا يرضى به، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعاسة.
وفي مشاركته ببرنامج "اعرف نبيك" على قناة "الناس"، أضاف الدكتور جبر أن صلاة الاستخارة تعلم المسلم الثقة في تدبير الله وتساعده على تقبل ما كُتب له بإيمان وطمأنينة، مشيرًا إلى أن الاستخارة تُؤدى في الأمور المباحة التي لم يتضح فيها النفع أو الضرر، بينما لا يجب أداء الاستخارة في الأمور التي يظهر ضررها بوضوح.
كما أشار جبر إلى أن الاستخارة مهمة عندما يكون الشخص مترددًا بين خيارين متساويين في القيمة، حيث يُطلب من الله التوفيق لما فيه الخير والبركة، مع التأكيد على ضرورة الابتعاد عن الأمور التي تضر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستخارة السعادة يسري جبر الأزهر الشريف القرارات الصعبة المزيد
إقرأ أيضاً:
ثابت بالقرآن والسنة.. شيخ الأزهر يوضح معنى اسم الله الحسيب.. فيديو
أوضح فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، معنى اسم الله "الحسيب" الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية، مؤكدًا ثبوت هذا الاسم ضمن أسماء الله الحسنى عبر ثلاثة أدلة رئيسة: النص القرآني، والأحاديث النبوية، وإجماع الأمة.
وذكر شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الحادية عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم "الحسيب" ورد في القرآن في قوله تعالى: ﴿وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ حَسِيبًا﴾، كما ثبت في أحاديث كثيرة، أبرزها حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الذي تُفتتح به شروح أسماء الله الحسنى، مضيفا أن الإجماع أكد انضواء الاسم تحت الأسماء التسعة والتسعين.
وأشار الإمام الطيب إلى أن المعنى الظاهر لـ"الحسيب" هو "الكافي"، مستشهدًا بقول العرب: "نزلت على فلان فما أحسبني"، أي كفاني. وضرب مثالًا بآية: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّـهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (الأنفال: ٦٤)، محذرًا من خطأ تفسيرها بـ"حسبك الله وحسبك من اتبعك"، لأنها توحي بوجود كفايةٍ خارج إرادة الله، والصواب: "حسبك الله وحسب مَن معك". كما لفت فضيلته إلى أن "الحسيب" يحمل معنى المحاسبة، سواء في الدنيا كقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا نُعِدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾ ، أو في الآخرة: ﴿وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ﴾.
وأكد شيخ الأزهر، أن الله يحصي على العباد كل صغيرٍ وكبير، حتى أنفاسهم، وهو "أسرع الحاسبين" دون أن يشغله حسابٌ عن آخر. وفي شرحه لمعنى “الكافي”.
وأوضح أن الله يكفي عباده في إخراجهم من العدم إلى الوجود، وتكفَّل ببقائهم وفق علمه وإرادته، قائلًا: «المخلوق لا يستطيع ضمان بقائه، فهو محتاجٌ إلى مَن يكفيه العدم». واستدل بكلام الأشاعرة عن "تعلق القبضة"، أي أن الكون كله في قبضة الله يُوجِد مَن يشاء ويفنيه حين يشاء.
وبين شيخ الأزهر، أن محاسبة الله تشمل الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يحسب على الكافرين أنفاسهم استعدادًا للعذاب، وفي الآخرة يُحاسَب الخلائق بسرعةٍ تفوق الخيال، كما ورد في الحديث: «يُحاسِب الله الخلائق في مقدار فواق الناقة»، وهو الوقت ما بين الحلبة والحلبة.