عبداللطيف المناوي: الرأي العام المصري أداة رئيسية لمواجهة مخطط التهجير
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن مصر تمتلك القدرة على حصار الضغوط الأمريكية الرامية إلى فرض فكرة «التهجير»، سواء كانت ضغوطًا سياسية أو اقتصادية أو عسكرية.
أهمية الرأي العام في دعم الموقف المصريوفي لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، شدد المناوي على أن الموقف المصري الرافض لهذا الطرح متجانس وقوي، مشيرًا إلى أن الرأي العام المصري هو أحد أهم العناصر المفصلية في مواجهة هذه الضغوط.
وأوضح المناوي، أن إبقاء الرأي العام على اطلاع دائم بالأحداث والتحديات يمثل الوسيلة الوحيدة لضمان دعمه للقيادة السياسية في موقفها، لافتًا إلى أن ثقة المواطن في المعلومات التي تصله تعزز موقف الدولة وترسّخ رفض المجتمع لأي مخططات خارجية.
القمة العربية ودور الإقليم في تخفيف الضغوطوعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، أشار المناوي إلى أن تقسيم الأدوار بين الدول العربية يمكن أن يخفف الضغوط على مصر، مؤكدًا أن القمة العربية المرتقبة يجب أن تكون مختلفة في لغتها وموقفها الموحد.
وشدد على ضرورة عدم استبعاد العلاقات الإقليمية مع تركيا وإيران، موضحًا أن التغيرات الجيوسياسية الحالية، تتطلب بناء قواعد مشتركة للتعاون والتنسيق مع القوى الإقليمية.
الضغوط الأمريكية وسلوك ترامب غير المتوقعوفي السياق ذاته، علّق الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، خلال استضافته بنفس البرنامج، على سقف الضغوط المحتمل أن تتعرض له مصر.
وأضاف كمال، أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أكد وجود خطط للتعامل مع مختلف السيناريوهات، بما فيها تداعيات العلاقات مع الولايات المتحدة وتأثيراتها على المؤسسات الدولية.
أوراق مصر في المواجهةأما عن الأوراق المصرية في مواجهة هذه الضغوط، أوضح كمال أن هناك نقاطًا أساسية يجب تذكير الجانب الأمريكي بها، من بينها أن استقرار مصر جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة، وأي اضطراب فيها ستكون له تداعيات سلبية على المصالح الأمريكية، سواء من ناحية الاستثمار أو قطاع الطاقة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية التذكير بالبعد الإيجابي لاتفاقية السلام مع إسرائيل، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي من الاتفاقية هو تحقيق الاستقرار، وأي إجراءات مخالفة لهذا الهدف تعرض المنطقة بأكملها للخطر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر الضغوط الأمريكية التهجير الرأي العام الرأی العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
«برلماني »: جولة الرئيس السيسي بالخليج تعكس الثقل المصري وحرص القيادة على تنسيق المواقف العربية
أكد المهندس أحمد عثمان أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، وعضو الأمانة المركزية بحزب مستقبل وطن، أن الجولة الخليجية التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بزيارة دولة قطر، وتستكمل بالكويت، تعكس بوضوح قوة الحضور المصري على الساحة الإقليمية، وتؤكد حرص القيادة السياسية على تعميق التشاور والتنسيق مع الأشقاء العرب في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة، وفي مقدمتها الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.
وقال "عثمان"، إن التحرك المصري في هذا التوقيت المهم يثبت من جديد أن القاهرة لا تتحرك برد الفعل، بل تخطط وتبادر وتسعى إلى بناء موقف عربي موحد تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي، ورفض محاولات فرض سياسة الأمر الواقع من خلال التهجير القسري للفلسطينيين، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يقود دبلوماسية نشطة ومتزنة استطاعت أن تفرض الرؤية المصرية على طاولة المجتمع الدولي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن اللقاءات المرتقبة بين الرئيس السيسي وقادة دولتي قطر والكويت، تعكس تقدير دول الخليج للدور المصري، وتأتي امتدادا للعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع مصر بهذه الدول، لافتا إلى أن الملفات المطروحة للنقاش خلال الجولة لا تقتصر على الشأن السياسي فقط، بل تشمل أيضا سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، ما يعكس توازنا في الرؤية المصرية بين دعم الاستقرار السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأوضح النائب أحمد عثمان، أن هذا التحرك يأتي بعد أيام قليلة من لقاءات مهمة أجراها الرئيس السيسي في القاهرة مع كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ما يدل على حيوية الدبلوماسية المصرية وتنويعها لاتجاهات التعاون شرقيا وغربيا وعربيا، في إطار من الثقة والمصداقية التي تتمتع بها مصر إقليميا ودوليا، داعيا المجتمع الدولي إلى الإصغاء للرؤية المصرية والعمل على دعمها، باعتبارها الأكثر واقعية واتزانا، حيث تنطلق من مبدأ دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض العنف والتدمير، وفتح المسارات السياسية والإنسانية التي تؤسس لحل دائم وشامل.