اتفق ضيفا برنامج "للقصة بقية" على أهمية انضمام دول عربية نفطية وخاصة السعودية إلى "بريكس" وتوقعا أن يساهم ذلك في تعزيز قوة هذا التكتل ليكون قادرا على مجابهة الهيمنة الأميركية على العالم.

وركز جيمس ريكاردز، وهو خبير الاقتصاد العالمي ومحرر نشرة "الاستخبارات الإستراتيجية" المالية -في حديثه- على قضية الأعضاء الذين طلبوا الانضمام إلى "بريكس" وقال إن 7 دول تقدمت بطلب رسمي، من بينها الجزائر التي وصفها بالدولة المهمة، والسعودية التي قال إنها تملك الكثير من النفط الذي تشتريه الصين.

ورأى الخبير الاقتصادي أن دخول السعودية مع وجود الصين سيزيد من قوة "بريكس" لكنه أشار إلى امتعاض البرازيل -وهي عضوة أيضا إلى جانب الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا- من التطورات الجارية على مستوى هذا التكتل، لأن دخول الأعضاء الجدد سيؤثر على قوتها.

ومن جهته، يعتقد الكاتب الصحفي والباحث بالاقتصاد والجيوبوليتيك، سيف الدين قداش، أن دول "بريكس" بحاجة إلى انضمام حلفاء إستراتيجيين يمتلكون الموارد الطبيعية والمالية مثل السعودية والجزائر، مؤكدا أن حاجة التكتل إلى التوسعة تفرضها التحولات الجارية على المستوى الدولي وعلى رأسها المضايقات الأميركية لروسيا والصين على خلفية حرب أوكرانيا.

وفي نفس السياق، قال ضيف حلقة (2023/8/21) من برنامج "للقصة بقية" إن الولايات المتحدة تحاول احتواء بعض الدول المنضوية تحت "بريكس" وخاصة الهند.

يذكر أن 23 دولة تقدمت بطلبات رسمية للانضمام إلى هذه المجموعة، ومن بينها 8 دول عربية هي المغرب والبحرين وفلسطين والكويت والسعودية والإمارات والجزائر ومصر. واعتبر وزير الخارجية الروسي أن انضمام الأربع الأخيرة إلى "بريكس" سيثري المجموعة بما لهذه الدول من إرث حضاري عربي وإسلامي.

وبشأن العملة الموحدة لهذه المجموعة، أوضح قادش أن المسألة ما زالت في بدايتها، وهي متعلقة بحصول تحول كبير في اقتصاد دول التكتل الذي قال إنه تمكن من إنشاء بنك التنمية الجديد وصندوق احتياط للطوارئ.

كما أشار خبير الاقتصاد العالمي ومحرر نشرة "الاستخبارات الإستراتيجية" إلى أهمية إنشاء عملة جديدة موحدة للبريكس، لكنه أكد بدوره أن الأمر يحتاج إلى وقت، وقد استغرق الأوروبيون 9 سنوات للوصول إلى "اليورو".

وفي لقاء خص به برنامج "للقصة بقية" اعتبر اللورد جيم أونيل، وهو صاحب فكرة بريكس والمسؤول السابق في مؤسسة غولدمان ساكس، أن العملة الموحدة فكرة مدهشة، لكنها غير قابلة للتحقيق.

وعن قمة "بريكس" التي تنطلق الثلاثاء في جنوب أفريقيا تحت شعار "بريكس وأفريقيا.. شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة" أكد الكاتب الصحفي الجزائري أن القمة تحمل معطيات جديدة للقارة الأفريقية خاصة بعد لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ بقادة أفريقيا في وقت سابق، منوّها إلى أن البلدين يمكنهما بإمكانياتهما وقدراتهما مساعدة القارة في تنمية نفسها وتطوير إنتاجها الزراعي والصناعي.

فكرة البريكس

وتحدث الضيف الجزائري عن نظام اقتصادي جديد بدأ يتشكل لكسر ما أطلق عليها الهيمنة الأميركية والغربية، لكنه أشار إلى تحديات يواجهها تكتل "بريكس" سيما ملف التكنولوجيا والصناعات التكنولوجية في ظل فرض واشنطن عقوبات على الصين بشأن الرقائق المتقدمة وتهديد مصالحها.

يُذكر أن "بريكس" تجمع اقتصادي تشكلت نواته عام 2006 من البرازيل وروسيا والهند والصين، ثم انضمت إليه جنوب أفريقيا عام 2010، وتشير تقارير إلى أن هذه الدول تسيطر على 17% من التجارة العالمية وتمثل شعوبها أكثر من 40% من سكان العالم.

وبحسب اللورد أونيل فقد جاءت فكرة "بريكس" من رحم هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، قائلا إن العالم سيستمر في عولمته، ولكنه لن يستمر في الخضوع إلى "الأمركة" مشيرا إلى أنه كتب تقريرا بعنوان "العالم يحتاج إلى بناء اقتصادي أفضل" يهدف في جوهره لمنح مساحة أكبر لدول التكتل في الحوكمة العالمية: البرازيل وروسيا والهند والصين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مراقب الاتحاد الدولي للفروسية: السعودية تقييم عالٍ وإبهار عالمي

الرياض – هاني البشر
وصف الحكم الإماراتي خليل ابراهيم مراد، مراقب الاتحاد الدولي للفروسية (FEI) في بطولة “قفز السعودية” لقفز الحواجز والتي أختتمت منافساتها اليوم السبت بالبطولة المتميزة على مستوى الشرق الأوسط، مقدماً شكره للاتحاد السعودي للفروسية على حسن التنظيم والمرافق والخدمات العامة والضيافة، وقال “نسخة ناجحة بكل المقايس”.

وأضاف “السعودية اليوم أصبحت تبهر العالم، وهذا ليس حديثي فقط، حديث كل المشاركين القادمين من خارج السعودية، احاديثهم وتقاريرهم كلها إيجابية بل تحضى بدرجات وتقييم عالي، وما يحدث لبطولات الفروسية الدولية وأخرها كأس العالم لقفز الحواجز والترويض 2024 في الرياض، هو ما حدث حينما تم إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم أن السعودية هي البلد المضيفة لكأس العالم 2034، تقييم عالي وإبهار عالمي”.

وعن “قفز السعودية” قال المراقب الإماراتي الدولي “الاتحاد الدولي راضي كل الرضاء عن البطولة، أقيمت المنافسات بمشاركة كبيرة من فرسان عالميين ومواهب صغار سعوديين، العدد فاق الـ 100 في الأسبوع الأول والثاني ومن أكثر من 25 دولة”.

وأضاف “البطولة من أفضل 6 بطولات في الشرق الأوسط كون المشاركين فيها لديهم إمكانية لجمع النقاط في مشوار الفارس نحو كاس العالم 2025، بطولات الشرق الأوسط يتأهل منها 3 فرسان لكأس العالم بشكل مباشر، في السابق فارس واحد والسبب تحسن مستوى البطولات، وفي قفز السعودية على الأقل أربعة أشواط نقاطها مؤهلة”.

وختم المراقب الإماراتي حديثه بتهنئة السعوديين بمناسبة إستضافة كأس العالم 2034، وقال “مبروك للسعوديين وكل دول الخليج والعرب، بإذن الله نقدم معاً بطولة تكون مفخرة لكل العرب، وبحكم قربي وتواجدي المستمر في السعودية متأكد من نجاحهم الكبير لتنظيم أهم حدث رياضي”.

مقالات مشابهة

  • المبادرات الدبلوماسية أبرزها.. كيف يتعامل العالم مع قضية الشرق الأوسط
  • مصر تعرض على السعودية المشاركة في تنفيذ إستعدادات كأس العالم 2034
  • لماذا خصصت السعودية 50 مليون يورو لتجديد مركز بومبيدو الفرنسي؟
  • مكاسب السعودية الاقتصادية من استضافة كأس العالم 2034
  • 6 دول عربية ضمن قائمة الأكثر معاناة في العالم (إنفوغراف)
  • 100 مليار ريال احتياجات مشاريع كأس العالم 2034 في السعودية
  • من غانا إلى بوتسوانا.. لماذا يتخلص ناخبو أفريقيا من الأحزاب الحاكمة؟
  • السعودية .. 100 مليار ريال احتياجات مشاريع كأس العالم 2034
  • بعثة الزمالك تغادر إلى الصين للمشاركة في كأس العالم للأندية لسيدات الكرة الطائرة
  • مراقب الاتحاد الدولي للفروسية: السعودية تقييم عالٍ وإبهار عالمي