أبناء الجالية المصرية في روما يشاركون في وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
شهدت العاصمة الإيطالية روما، أمس السبت 8 فبراير، وقفة احتجاجية كبرى أمام مبنى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك استجابةً لدعوة الجالية الفلسطينية في روما، التي وجهت نداءً لجميع أبناء الجاليات العربية المقيمة في إيطاليا للمشاركة في هذا الحدث. وقد كان أبناء الجالية المصرية في روما في طليعة المشاركين، إلى جانب عدد كبير من أبناء الجاليات العربية والمجتمع الإيطالي، الذين عبّروا عن رفضهم للسياسات الأمريكية والإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية.
تفاصيل الوقفة الاحتجاجية
بدأت الفعالية في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر، وسط أجواء مناخية صعبة بسبب هطول الأمطار الغزيرة، إلا أن ذلك لم يمنع المشاركين من الاستمرار في وقفتهم الاحتجاجية لمدة قاربت الثلاث ساعات. وقد ترددت خلال الوقفة هتافات قوية هزّت أركان مبنى السفارة الأمريكية، كان أبرزها:
• “لا للتهجير”
• “غزة ليست للبيع”
• “فلسطين للفلسطينيين”
كما رفع المتظاهرون أعلام فلسطين إلى جانب أعلام الدول العربية، وعلى رأسها علم مصر والأردن، تعبيرًا عن دعمهم لمواقف البلدين الرافضة لمخطط التهجير. كما حمل المحتجون لافتات كُتب عليها “لا لتصريحات ترامب”، إلى جانب صور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وُضعت عليها علامة “X” في إشارة إلى رفض مخططهما الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
مشاركة بارزة من شخصيات عربية ومصرية
كان من أبرز المشاركين في الوقفة عدد من الشخصيات العربية المؤثرة في روما، من بينهم:
• البروفيسور فؤاد عودة، رئيس جالية العالم العربي في إيطاليا.
• السيدة زينب محمد، رئيسة مسجد الهُدى في روما.
• الناشطون من أبناء الجالية المصرية: أحمد ربيع، رحاب عبد المنعم، ناهد شوقي.
• ممثل الاتحاد العام للمصريين في الخارج – فرع روما، إكرامي هاشم، الذي أشاد بفاعلية الوقفة وتأثيرها.
تصريحات المشاركين
وفي تصريح للبروفيسور فؤاد عودة، أكد رفضه التام للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي ترامب بشأن نقل أبناء غزة إلى الدول المجاورة، واصفًا إياها بأنها “تصريحات غير مسؤولة”. كما أعلن تضامنه الكامل مع الموقفين المصري والأردني، مشددًا على رفضه لأي مساس بأمن المملكة العربية السعودية، وأشاد بالموقف العربي الموحد في رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. واختتم تصريحه بتأكيد ثقته في قدرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إدارة هذا الملف بحكمة.
من جهتها، أكدت السيدة زينب محمد على تضامن السيدات العربيات والمصريات في روما مع أبناء غزة في تمسكهم بأرضهم، معربة عن رفضها القاطع لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الفلسطينيين. وأشارت إلى أن هذه الوقفة جاءت تعبيرًا عن موقف عربي وعالمي موحد ضد أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
ختام الوقفة ورسالتها
عكست هذه الوقفة الاحتجاجية مدى وعي أبناء الجالية العربية في روما بالقضية الفلسطينية، وأكدت على التلاحم بين الشعوب العربية والمجتمع الدولي الرافض لأي محاولات لفرض حلول غير عادلة. كما بعث المشاركون برسالة واضحة بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم في معركتهم للحفاظ على حقوقهم التاريخية، وأن القضية الفلسطينية ستظل قضية مركزية للعالم العربي والإسلامي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاصمة الإيطالية روما الجالية الفلسطينية في روما
إقرأ أيضاً:
الوزراء: تطابق وجهات نظر مصر وفرنسا والأردن فيما يخص القضية الفلسطينية
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن القمة الثلاثية التي عُقدت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، أسفرت عن توافق حول عدة محاور تهدف إلى تحريك الحلول للأزمة في قطاع غزة، حيث اتفقت وجهات نظر القادة الثلاثة.
وخلال حديثه في مؤتمر صحفي عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أضاف مدبولي أن القمة شهدت أيضًا مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم خلالها التوصل إلى توافق بشأن القضايا المحورية في المنطقة. كما تضمنت زيارة الرئيس ماكرون لمستشفى العريش الدولي والهلال الأحمر.
وأشاد مدبولي بالموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأكد أن الزيارة تعكس حجم العمل الإنساني الكبير الذي تقوم به مصر، والذي ستواصل تنفيذه، مشيرًا إلى أهمية هذه الزيارة مع حليف استراتيجي.