تمرد عسكري داخل قوات تدعمها الرياض جنوبي اليمن.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
قتل جندي يمني وأصيب أخرون، السبت، في اشتباكات مسلحة اندلعت إثر تمرد قائد عسكري بقوات "درع الوطن" المدعومة من السعودية، قرب العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد.
وأفاد مصدر يمني مطلع أن اشتباكات مسلحة اندلعت إثر تمرد عسكري قاده قائد اللواء الرابع في درع الوطن التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في مديرية المضاربة بمحافظة لحج في المدخل الغربي من مدينة عدن الساحلية، حيث مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، مساء السبت، إن أسامة عبدالكريم الردفاني، قائد اللواء الرابع في الفرقة الثانية من قوات "درع الوطن" التي تشكلت مطلع عام 2023، قاد تمردا ليل الجمعة/ السبت، على قيادة هذه القوات وقام بتحريك جميع معدات وآليات اللواء استعدادا للهروب بها نحو مسقط رأسه في مديرية ردفان التي تتبع إداريا محافظة لحج، والواقعة على بعد 100 كلم من عدن.
وأشار المصدر إن "الردفاني" وجه قوات اللواء التي يقوده في منطقة رأس العارة الساحلية غربي عدن، بالتحرك بجميع المركبات والمدرعات العسكرية والآليات الأخرى في اللواء صوب مسقط رأسه في ردفان، دون إذن من قيادة قوات "درع الوطن" وبشكل مخالف للأنظمة العسكرية التي توجب الحصول على إذن مسبق بأي تحرك.
وحسب المصدر المطلع فإن "أسامة الردفاني" قائد اللواء الرابع في "درع الوطن" تمرد وأنشق عن قيادته بهذا التحرك المفاجئ، قبل أن تقوم وحدات أخرى من قيادة قوات "درع الوطن" باعتراض طريق القوات المنشقة، مؤكدا أن القوة المكلفة من قيادة قوات "درع الوطن" اشتبكت مع القوات المتمردة بقيادة الردفاني، وتمكنت من استعادة المركبات والعربات العسكرية التي خرجت من معسكر رأس العارة، بالضواحي الغربية من مدينة عدن.
وأشار إلى أنه تم إجبار القائد المنشق من العودة إلى مقر اللواء، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لهذا الأمر.
وهذه أول مواجهة تجري داخل قوات "درع الوطن" التي تشكلت بدعم وإشراف من السعودية، في سياق سباق التنافس على النفوذ والهيمنة بين المملكة ودولة الإمارات التي تشرف وتمول تشكيلات عسكرية أخرى جنوبي البلاد.
وتتألف قوات "درع الوطن" المشكلة بمرسوم رئاسي في يناير/ كانون الثاني 2023، كقوات احتياط تتبع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، من فرقتين عسكريتين؛ الأولى مؤلفة من 9 ألوية ومقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وتنتشر في المناطق المجاورة لها، وفق ما تحدث به مصدر مقرب من قيادة القوات لـ"عربي21" في تموز/ يوليو 2024.
أما الفرقة الثانية من هذه القوات فمقرها في محافظة حضرموت، شرقا، وتتألف من 5 ألوية، مؤكدا أن قوام القوة البشرية للفرقتين يبلغ نحو 20 ألف جندي تقريبا.
وتوجد وحدات من قوات درع الوطن، التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي حاليا في قاعدة العند العسكرية (أكبر القواعد في اليمن) في محافظة لحج (شمالي عدن)، وفي منطقة "قعوة" بين بلدتي عمران وخرز الواقعتين بين عدن ولحج، جنوب البلاد.
ومنذ الإعلان عن تشكيلها بدعم وإشراف سعودي، بدأت المملكة بنشر هذه القوات في عدد من المدن بينها العاصمة المؤقتة، عدن، جنوبا، في سياق تعزيز حضورها وتثبيت أقدامها على الأرض.
وكانت هذه القوات قد تسلمت ميناء الوديعة البري بين اليمن والسعودية، في آب/ أغسطس 2024، وهو المعبر الوحيد الذي ظل يعمل خلال سنوات الحرب الدائرة في البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السعودية اليمنية عدن السعودية اليمن عدن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه القوات درع الوطن من قیادة
إقرأ أيضاً:
اختفاء 20 جندياً في كوريا الشمالية نظروا للزعيم في عرض عسكري
أفادت تقارير إعلامية، بأن سلطات كوريا الشمالية أخفت 20 جندياً من قوات النُخبة بعد أن «عرّضوا حياة» الزعيم كيم جونج أون للخطر من خلال انتهاك قاعدة أمنية، بالنظر إليه خلال تدريبات عسكرية.
ونقلت صحيفة ميرور عن وسائل إعلام كورية، أن الجنود اعتُقلوا في سبتمبر الماضي أثناء زيارة كيم جونج أون إلى قاعدة قوات النخبة، حيث ارتكبوا خطأ أمنياً فادحاً بالنظر إليه أثناء حملهم الأسلحة، ما اعتبره الحرس الخاص به تهديداً مباشراً لسلامته.
وأضافت مصادر أن الجنود اختفوا منذ ذلك الحين، وتلقت عائلاتهم رسائل تهديد بالقتل، فيما اختفى والدا أحد الجنود بعد أن حاولا الاستفسار عن مصير ابنهما، وتمت مصادرة منزلهما، وإخبار الجيران بأنه أُعيد تخصيصه لشخص آخر.
وكشفت مصادر أن أمن كيم جونج أون وبّخ الجنود بشدة، معتبراً أن سلوكهم خلال التدريبات كان غير لائق، وأثار قلق الفريق الأمني حتى أنهم اتُهموا بعدم الجدية.
وفي حين لم يتم الإعلان رسمياً عن مصير هؤلاء الجنود، فإن بعض التقارير أشارت إلى أنهم ربما تعرضوا للإعدام، أو تم حبسهم في مكان معزول.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب