قتل جندي يمني وأصيب أخرون، السبت، في اشتباكات مسلحة اندلعت إثر تمرد قائد عسكري بقوات "درع الوطن" المدعومة من السعودية، قرب العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد.

وأفاد مصدر يمني مطلع أن اشتباكات مسلحة اندلعت إثر تمرد عسكري قاده قائد اللواء الرابع في درع الوطن التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في مديرية المضاربة بمحافظة لحج في المدخل الغربي من مدينة عدن الساحلية، حيث مقر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.



وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، مساء السبت، إن أسامة عبدالكريم الردفاني، قائد اللواء الرابع في الفرقة الثانية من قوات "درع الوطن" التي تشكلت مطلع عام 2023، قاد تمردا ليل الجمعة/ السبت، على قيادة هذه القوات وقام بتحريك جميع معدات وآليات اللواء استعدادا للهروب بها نحو مسقط رأسه في مديرية ردفان التي تتبع إداريا محافظة لحج، والواقعة على بعد 100 كلم من عدن.


وأشار المصدر إن "الردفاني" وجه قوات اللواء التي يقوده في منطقة رأس العارة الساحلية غربي عدن، بالتحرك بجميع المركبات والمدرعات العسكرية والآليات الأخرى في اللواء صوب مسقط رأسه في ردفان، دون إذن من قيادة قوات "درع الوطن" وبشكل مخالف للأنظمة العسكرية التي توجب الحصول على إذن مسبق بأي تحرك.

وحسب المصدر المطلع فإن "أسامة الردفاني" قائد اللواء الرابع في "درع الوطن" تمرد وأنشق عن قيادته بهذا التحرك المفاجئ، قبل أن تقوم وحدات أخرى من قيادة قوات "درع الوطن" باعتراض طريق القوات المنشقة، مؤكدا أن القوة المكلفة من قيادة قوات "درع الوطن" اشتبكت مع القوات المتمردة بقيادة الردفاني، وتمكنت من استعادة المركبات والعربات العسكرية التي خرجت من معسكر رأس العارة، بالضواحي الغربية من مدينة عدن.

وأشار إلى أنه تم إجبار القائد المنشق من العودة إلى مقر اللواء، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لهذا الأمر.

وهذه أول مواجهة تجري داخل قوات "درع الوطن" التي تشكلت بدعم وإشراف من السعودية،  في سياق سباق التنافس على النفوذ والهيمنة بين المملكة ودولة الإمارات التي تشرف وتمول تشكيلات عسكرية أخرى جنوبي البلاد.

وتتألف قوات "درع الوطن" المشكلة بمرسوم رئاسي في يناير/ كانون الثاني 2023، كقوات احتياط تتبع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، من فرقتين عسكريتين؛ الأولى مؤلفة من 9 ألوية ومقرها في العاصمة المؤقتة عدن، وتنتشر في المناطق المجاورة لها، وفق ما تحدث به مصدر مقرب من قيادة القوات لـ"عربي21" في تموز/ يوليو 2024.

أما الفرقة الثانية من هذه القوات فمقرها في محافظة حضرموت، شرقا، وتتألف من 5 ألوية، مؤكدا أن قوام القوة البشرية للفرقتين يبلغ نحو 20 ألف جندي تقريبا.


وتوجد وحدات من قوات درع الوطن، التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي حاليا في قاعدة العند العسكرية (أكبر القواعد في اليمن) في محافظة لحج (شمالي عدن)، وفي منطقة "قعوة" بين بلدتي عمران وخرز الواقعتين بين عدن ولحج، جنوب البلاد.

ومنذ الإعلان عن تشكيلها بدعم وإشراف سعودي، بدأت المملكة بنشر هذه القوات في عدد من المدن بينها العاصمة المؤقتة، عدن، جنوبا، في سياق تعزيز حضورها وتثبيت أقدامها على الأرض.

وكانت هذه القوات قد تسلمت ميناء الوديعة البري بين اليمن والسعودية، في آب/ أغسطس 2024، وهو المعبر الوحيد الذي ظل يعمل خلال سنوات الحرب الدائرة في البلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السعودية اليمنية عدن السعودية اليمن عدن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه القوات درع الوطن من قیادة

إقرأ أيضاً:

مصر تتسلّم قيادة قوة المهام الدولية للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن

من مراسم التسليم التي أقيمت على متن سفينة الدعم البحري في المنامة الأربعاء

تسلّمت البحرية المصرية قيادة قوة المهام (CTF 153) التابعة للقوات البحرية المشتركة والمتخصصة في حماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقالت القوات البحرية المشتركة (CMF)، في بيان صحافي، الأربعاء: "تولت البحرية المصرية قيادة (قوة المهام 153) متعددة الجنسيات المسؤولة عن الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن، من نظيرتها الأسترالية في حفل أقيم على متن سفينة الدعم البحري في المنامة يوم 9 أبريل (نيسان) الجاري".

وأضاف البيان أن الكابتن البحري الأسترالي خورخي ماكي سلّم قيادة قوة المهام المشتركة إلى العميد البحري المصري محمد رسمي في الحفل الذي أقيم برئاسة قائد القوات البحرية المشتركة، نائب الأميرال في البحرية الأميركية جورج ويكوف.

وأشارت القوات المشتركة إلى أن قوة المهام التي تضم 44 ضابطاً من 13 دولة، تحت قيادة ماكي، "تعاونت بشكل وثيق مع فرق العمل الأخرى التابعة لنا، ومركز المعلومات البحرية المشترك، وفرق العمل 55 و59 التابعة للبحرية الأميركية لتعزيز الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن الغربي".

من جهته قال العميد رسمي إن أهمية الأمن البحري لجميع الدول في العالم تفرض زيادة التعاون بينها من أجل تحقيقه. وأضاف: "تتطلب السمات الجديدة متعددة الأبعاد للأمن البحري نهجاً شاملاً وتعاونياً جديداً. ويجب تعزيز ثقافة تبادل المعلومات بين جميع الشركاء البحريين، باعتبارها حجر الزاوية في تكامل جهودنا الجماعية مع قطاع الشحن البحري".

من جانبه، أشاد ويكوف بالتزام مصر طويل الأمد بالمهام والجهود التي تبذلها القوات المشتركة لتعزيز الأمن البحري في المنطقة، وقال: "لنا الشرف بتولي القيادة المصرية، مجدداً، لإحدى مهماتنا بالغة الأهمية، وممتنون للغاية لهذا الالتزام المتواصل".

وتُعد (قوة المهام 153) واحدة من خمس فرق عمل تابعة للقوات البحرية المشتركة، تأسست في منتصف أبريل (نيسان) 2022، وتتمثل مهمتها في تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن من خلال ردع وإعاقة الأنشطة غير المشروعة للجهات الفاعلة غير الحكومية.

مقالات مشابهة

  • اللواء الحربي يتفقّد قيادة القوة الخاصة للأمن البيئي بالشرقية
  • مصر تتسلّم قيادة قوة المهام الدولية للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن
  • 950 طيارًا إسرائيليًا يرفضون الاستمرار في القتال... بداية تمرد داخل جيش تل أبيب؟
  • اعتقال قيادي عسكري بارز موالي للسعودية في المكلا
  • محافظ الغربية يُكرم 50 من أسر الشهداء ومصابي العمليات العسكرية
  • غارات أمريكية تستهدف مواقع حوثية في إب وسط تصعيد عسكري في اليمن
  • رئيس أركان القوات المسلحة يتفقد الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية
  • رئيس الأركان يتفقد الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا الإستراتيجية
  • رئيس الأركان يتفقد الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية
  • المنطقة العسكرية السابعة تنظم فعالية تأبينية بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد اللواء الحرملي