محام إسرائيلي يحذر الاحتلال: تهجير الفلسطينيين من غزة قد يُورطنا دوليا
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
حذر المحامي الإسرائيلي يوفال كابلينسكي من التداعيات القانونية الدولية المحتملة لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدا أن تنفيذها قد يُفهم على أنه "ترحيل قسري" ويضع دولة الاحتلال في موقف قانوني حرج.
وقال كابلينسكي في حديثه لصحيفة "معاريف" العبرية، إنه "في حال حاولنا استخلاص جوهر الفكرة، فإننا نتحدث عن مشهد غير مسبوق تاريخيا: مليون و800 ألف فلسطيني من غزة ينتقلون طواعية إلى دول أخرى.
وأضاف أن "المشكلة الحقيقية تبدأ عند محاولة الانتقال من الفكرة إلى التنفيذ. حينها، قد يتداخل الأمر مع دعوات سابقة أطلقها متطرفون إسرائيليون لترحيل الفلسطينيين قسرا، وهو ما قد يُنظر إليه دوليا على أنه انتهاك جسيم للقانون الدولي".
وحول موقف المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية من تهجير الفلسطينيين، أوضح كابلينسكي "إذا بدأ تنفيذها، سيكون من الضروري متابعة كيفية تطبيقها عن كثب، ومن ثم يمكننا توقع ردود الفعل الدولية. ولكن هناك أمر آخر حدث بالفعل قد يُستخدم ضد إسرائيل في المحاكم الدولية".
وأضاف أن "ترامب قال في بروتوكول رسمي إن غزة الآن مدمرة وغير صالحة للسكن. اللافت أن أي مسؤول إسرائيلي لم يعترض أو يقل إن هذا مبالغ فيه، مما يعني أن إسرائيل تقر ضمنيًا بأنها دمرت غزة بالكامل"، مشيرا إلى أن "هذا الاعتراف قد يُستخدم كدليل إضافي ضدها في محاكم لاهاي، خاصة في القضايا التي تتهمها بارتكاب جرائم حرب والتسبب في كارثة إنسانية".
وشدد على أنه "إذا تم تهجير عدد كبير من الفلسطينيين من غزة، حتى دون تدخل مباشر من إسرائيل، فقد يُعتبر ذلك نتيجة مباشرة للحرب، ما يعزز الشكوك الدولية بأن الهدف الحقيقي للحرب لم يكن فقط القضاء على حماس، بل تدمير غزة بالكامل وتهجير سكانها".
وحول إمكانية إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال دولي بحق ترامب في حال تنفيذ الخطة، استبعد كابلينسكي ذلك قائلا: "في الوقت الحالي، استنادًا إلى التصريحات التي أدلى بها، لا يوجد أي أساس قانوني لفتح تحقيق ضده أو إصدار أمر اعتقال، خاصة أنه لم يعلن عن إرسال قوات أمريكية للمشاركة في أي عمليات تهجير".
وأضاف "إذا تغيّر الوضع، وتم نشر جنود أمريكيين لتنفيذ عمليات ترحيل قسري للفلسطينيين، فقد يكون هناك مبرر قانوني للتحقيق وربما إصدار مذكرة اعتقال، لكن هذا سيناريو غير واقعي حتى في عقل ترامب نفسه".
ومساء الثلاثاء، تحدث ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة، وذلك بعد أيام قليلة من دعوته إلى تهجير أهالي القطاع، وإعادة توطينهم في دول أخرى مثل مصر والأردن.
وقال ترامب بعد محادثاته مع نتنياهو في البيت الأبيض، إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، مضيفا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع)، تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وزعم الرئيس الأمريكي أن غزة "يمكن أن تُصبح (بعد سيطرة بلاده عليها وتطويرها) ريفييرا الشرق الأوسط". كما لم يستبعد إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في قطاع غزة.
وأثارت تصريحات ترامب بشأن قطاع غزة موجة واسعة من التنديد والرفض على الصعيدين الدولي والإقليمي، وسط دعوات للتراجع عنها، والمضي قدما في مسار حل الدولتين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب الفلسطينيين غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسيرة في أم الفحم رفضا لخطة تهجير الفلسطينيين وعدوان الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك مئات الفلسطينيين في مدينة أم الفحم والبلدات المجاورة، اليوم السبت، في مسيرة رفضا لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لتهجير أهالي قطاع غزة، ورفضا لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية.
وانطلقت المسيرة من منطقة الظهر ومسجد محمد الفاتح في مدينة أم الفحم، وجابت عدد من شوارع المدينة، وصولا إلي منطقة المدرسة الثانوية الشاملة في المدينة.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بوقف خطة التهجير ضد الفلسطينيين في غزة، إلى جانب الشعارات الرافضة للاقتحامات الاحتلال في الضفة الغربية.