إدارة ترامب تلغي برنامج شحن السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
أصدرت إدارة الطرق السريعة الفيدرالية (FHWA) مذكرة تطلب من الولايات تعليق العمل في برنامج البنية التحتية الوطنية بشأن السيارات الكهربائية (NEVI)، وهو مبادرة مدعومة من الكونجرس تهدف إلى توسيع شبكة شحن السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.
يأتي هذا القرار ضمن توجهات إدارة ترامب لإعادة تقييم سياسات السيارات الكهربائية التي وضعتها إدارة بايدن.
تلقى مديرو النقل في الولايات إخطارًا رسميًا بوقف تنفيذ أي خطط تمت الموافقة عليها سابقًا، وذلك حتى يتم إصدار إرشادات جديدة، وكان برنامج NEVI جزءًا من قانون البنية التحتية الحزبي، حيث خصص له الكونجرس تمويلًا بقيمة 5 مليارات دولار لسد الفجوات في شبكة الشحن السريع للسيارات الكهربائية عبر البلاد.
طوال حملته الانتخابية لعام 2024، وجه الرئيس السابق دونالد ترامب انتقادات حادة للبرنامج، مدعيًا بشكل متكرر أن إدارة بايدن أنفقت 9 مليارات دولار لإنشاء ثماني محطات شحن فقط، بل إنه في بعض الأحيان زعم أن العدد الفعلي لا يتجاوز ثمانية شواحن.
ومع ذلك، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، فقد تم بناء 55 محطة شحن حتى الآن، فيما لا يزال أكثر من 2 مليار دولار مخصصًا للولايات دون إنفاق.
التداعيات القانونية والتشريعية المحتملة
أثار القرار تساؤلات حول الشرعية القانونية لتعليق برنامج تم إقراره من قبل الكونجرس، وأوضح لورين ماكدونالد، كبير المحللين في شركة Paren لتحليلات شحن المركبات الكهربائية، أن "إدارة الطرق السريعة الفيدرالية لا تملك الصلاحية لإيقاف البرنامج من جانب واحد".
كما أكد رايان جالنتين، المدير الإداري في Advanced Energy United، أن الولايات "غير ملزمة" بوقف تنفيذ المشاريع بناءً على هذا القرار فقط، داعيًا قادة الولايات إلى مواصلة العمل حتى يتم إصدار إرشادات واضحة. ومن المتوقع أن تتجه بعض الولايات للطعن في القرار قضائيًا، مما قد يؤدي إلى نزاع قانوني طويل الأمد.
من المثير للاهتمام أن هذا القرار قد لا يكون له تأثير سلبي كبير على إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وأحد المقربين من ترامب، حيث كانت تسلا من بين أكبر المستفيدين من منح NEVI، وحصلت بالفعل على 31 مليون دولار من التمويل الحكومي.
كما أن ماسك سبق وأبدى دعمه لإلغاء الائتمان الضريبي الفيدرالي للسيارات الكهربائية، حيث يرى أن هذا القرار سيضر بالمنافسين أكثر من تسلا.
معركة سياسية وقانونية تلوح في الأفق
مع تصاعد الجدل حول القرار، تتجه الأنظار إلى الكونجرس والمحاكم، حيث من المرجح أن تثير هذه الخطوة معارك قانونية مكثفة قد تؤثر على مستقبل البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب لتقليص دعم قطاع المركبات الكهربائية، تظل الولايات والشركات في حالة ترقب لما ستؤول إليه هذه الأزمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيارات الكهربائية ترامب بايدن الكونجرس تسلا إيلون ماسك السیارات الکهربائیة البنیة التحتیة هذا القرار
إقرأ أيضاً:
خسر 113 مليار دولار.. وما زال الأغنى في العالم
البلاد ــ وكالات
قد يبدو من الصعب انهيار ثروة أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، وحتى ابتعاده عن القمة بات مستبعدًا.
وفيما تشهد ثروة الغالبية العظمى من المليارديرات على قائمة “بلومبرغ لأصحاب الثروات” تذبذبًا في ثرواتها وتبادلًا للمراكز على غرار لعبة الكراسي الموسيقية، أصبح ماسك الملياردير المؤسس لشركة “تسلا” خارج هذه اللعبة. وفي التفاصيل، تبخر ربع ثروة ماسك هذا العام وخسر 113 مليار دولار من ثروته، إلا أن جولات التمويل الأخيرة لشركاته الخاصة غير المدرجة في البورصة عوضت جانبًا كبيرًا من الخسائر، وأبقته على قمة هرم الثروة العالمي.
مؤخرًا كانت شركة السيارات الكهربائية “تسلا” المساهم الرئيس في ثروة أغنى رجل في العالم، إلا أنها لم تعد كذلك.
خلال مسيرة ماسك المضطربة، استفادت شركاته الخاصة- سبيس إكس، ومشروع زراعة الدماغ نيورالينك، وشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة XAI– من جولات التمويل الجديدة.