اختتام مؤتمر الشرق الأوسط للسكري والسمنة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
المناطق_واس
اختتم مؤتمر الشرق الأوسط للغدد والسكري والسمنة أعماله بجدة اليوم، الذي نظمته الجمعية العلمية السعودية للسكري والسمنة على مدى أربعة أيام، بمشاركة نخبة من المختصين والاستشاريين والممارسين الصحيين من مختلف أنحاء العالم.
وأكد المؤتمر أهمية العمل المشترك بين القطاعات الصحية والعلمية والمجتمعية لمكافحة السمنة والسكري، من خلال تعزيز التثقيف الصحي، وتطوير إستراتيجيات العلاج، ودعم البحث العلمي، بما يسهم في تحسين جودة الحياة والحد من الأعباء الصحية المستقبلية، وتعزيز الوقاية من السكري والسمنة وتبني نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، وفقًا للإستراتيجية العالمية للنظام الغذائي والنشاط البدني والصحة.
ودعا المؤتمر إلى تعزيز برامج التوعية حول مخاطر السمنة والسكري وأثرها على الصحة العامة، مع التركيز على تغيير السلوكيات الصحية لدى مختلف الفئات العمرية، مما يرفع مستوى الوعي حول الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة، مع تعزيز الوعي حول الأمراض غير السارية الناتجة عن السمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، تصلب الشرايين، السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم.
وسلطت توصيات المؤتمر الضوء على أهمية الفحص المبكر والعلاجات الفعالة للحد من المضاعفات الناتجة عن هذه الأمراض، وتنظيم وتطوير قطاع جراحات السمنة، ووضع معايير موحدة لتنظيم عمل مراكز جراحة السمنة، وضمان الامتثال لأفضل الممارسات السريرية والجراحية، وتحديد أولويات البحث العلمي في مجالي الوقاية والعلاج، وتكثيف الدراسات السريرية التي تهدف إلى تحسين نتائج جراحات السمنة.
وأوصى المؤتمر بتعزيز دور الإعلام في التوعية الصحية، وتطوير شراكات فعالة مع وسائل الإعلام لنشر المعلومات الصحيحة حول السمنة والسكري، وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتداولة في المجتمع، مع تشجيع الإنتاج الإعلامي القائم على الأدلة العلمية، وإشراك الخبراء في حملات التثقيف الصحي، إلى جانب مكافحة السمنة كأولوية وطنية، والتأكيد على أن مكافحة السمنة مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والقطاعات التعليمية.
وشدد المؤتمر على مواءمة الجهود الوطنية مع رؤية المملكة 2030؛ من خلال تحسين جودة الرعاية الصحية ورفع مؤشرات الأداء الصحي، وتطوير إستراتيجيات علاج السمنة ومشاركة أحدث الإستراتيجيات العلاجية للسمنة، بما يشمل العلاجات الدوائية، التدخلات الجراحية، وتقنيات العلاج الحديثة، مع استقطاب أبرز الكفاءات العلمية في مجال السمنة ومرض السكري؛ لتعزيز البحث العلمي وتحقيق نقلة نوعية في إدارة هذه الأمراض.
ورأى المؤتمر ضرورة تعزيز الثقافة المجتمعية حول أهمية الرياضة والتغذية السليمة، والتأكيد على أن السمنة والسكري من أكثر الأمراض انتشارًا في المنطقة العربية، وضرورة دمج الأنشطة البدنية والتغذية الصحية في البرامج الوطنية للوقاية من الأمراض غير السارية، ومواجهة المعلومات الخاطئة حول السكري والسمنة في وسائل التواصل الاجتماعي، والتصدي لانتشار الفيديوهات والمنشورات المضللة التي تروج لعلاجات غير معتمدة أو تروج لمعلومات غير دقيقة حول مرض السكري وأسبابه.
وحث المؤتمر المواطنين على استشارة الأطباء المتخصصين للحصول على المعلومات الصحيحة وعدم الاعتماد على المحتوى غير الموثوق به، داعيًا إلى مراقبة مرض السكري باستخدام التقنيات الحديثة، والتأكيد على ضرورة متابعة مستويات السكر في الدم بانتظام باستخدام أجهزة المراقبة الحديثة، مما يساعد على تحسين التحكم في المرض.
كما دعا إلى إلى طرح إرشادات علاج مرضى السكري خلال شهر رمضان المبارك، وتقديم توصيات حول كيفية تعديل جرعات الأدوية لمرضى السكري الصائمين، خاصة لمن لديهم تحكم جيد في مستوى السكر، منوهًا بإمكانية استخدام إبر إنقاص الوزن خلال رمضان بعد استشارة الطبيب المختص لضمان سلامة المريض، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول علاجات السمنة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر الدولي الثالث للأمراض النادرة بدبي
انطلقت في دبي، أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لجمعية الإمارات للأمراض النادرة، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة بدبي وعدد من الجامعات والمؤسسات المعنية داخل الدولة وخارجها.
يهدف المؤتمر الذي يستمر يومين في فندق «إنتركونتتنتال فيستيفال سيتي»، بمشاركة وحضور أكثر من 300 طبيب وعدد من الأطفال المصابين بالأمراض النادرة وعائلاتهم، إلى زيادة الوعي وتبادل الخبرات واستكشاف فرص التعاون لتقديم رعاية أفضل للأفراد المصابين بالأمراض النادرة.
افتتح المؤتمر الدكتور عبدالله الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة في دبي، بحضور منى خليفة حماد، عضو المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور يونس كاظم، مستشار في هيئة الصحة يدبي، والدكتورة إيمان تريم الشامسي، استشارية ورئيسة قسم أمراض الدم والأورام للأطفال بالإنابة في مستشفى الجليلة في دبي رئيسة المؤتمر عضو اللجنة الطبية بجمعية الإمارات للأمراض النادرة.
وقال الدكتور عبدالله الخياط في كلمته خلال المؤتمر، إن الأمراض النادرة غالباً ما تكون معقدة ومزمنة وتظهر في مرحلة الطفولة وينتج عنها إعاقة بليغة وضعف في جودة الحياة والوفاة المبكرة، وهو ما يشكل تحدياً للأطباء والباحثين على حد سواء، إضافة إلى أنها تمنع الباحثين أو تشكل عقبة في طريقهم في الكشف عن الأسباب والعلاج.
وأضاف أنه من خلال هذا المؤتمر الذي تنظمه جمعية الإمارات للأمراض النادرة، سنتعرف إلى أحدث التطورات من المختصين في طريق التشخيص والعلاج المرتبط بتقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع في الدولة؛ استكمالاً للجهود المستمرة التي بدأتها الجمعية.
وأوضح الدكتور الخياط، أن المؤسسات الإقليمية والعالمية أرست برنامجاً ناجحاً متميزاً لعلاج الأمراض النادرة، من خلال مركز الجينوم في مستشفى الجليلة للأطفال؛ حيث أثمر هذا العمل حصول المستشفى قبل سنوات على جائزة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، للعلوم الطبية كأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي بدولة الإمارات عام 2022.
بدورها قالت الدكتورة إيمان تريم الشامسي، إن المؤتمر الذي تنظمه شركة «ميتنج مايندز» سيناقش أحدث الطرق التشخيصية والعلاجية من قبل المتخصصين في الأمراض من خلال ورش عمل تخصصية وتفاعلية ضمن 28 جلسة، لافتاً إلى أن البرنامج العلمي يتضمن العديد من المحاور المختلفة لضمان جودة حياة الأبطال وعائلاتهم.
ونوهت بأن المؤتمر في يومه الأخير سيتضمن برنامجاً ثرياً يركز على المصابين وعائلاتهم والجمع بينهم وبين المختصين بشكل مباشر لمناقشة التحديات والصعوبات اليومية التي تواجههم، وتقديم أفضل الحلول المناسبة، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون الأمراض النادرة عادة ما يعانون تحديات نفسية واجتماعية بسبب شعورهم بالعزلة والتهميش.
من جانبها قالت نفيسة توفيق، رئيسة مجلس إدارة جمعية الإمارات للأمراض النادرة رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر، إن دولة الإمارات وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة أولت الأمراض النادرة جل اهتمامها ودعمت مجتمع الأمراض النادرة من خلال تغطية هذا الحدث السنوي الذي يشمل أنشطة علمية وعائلية؛ موضحة أنه سيتم التركيز في اليوم العائلي على بحث القضايا والتحديات التي تواجه الأبطال من أصحاب الأمراض النادرة وذوي الهمم.
شمل حفل افتتاح المؤتمر تكريم العائلات المتميزة الفائزة واستحداث فئات جديدة لتكريم الأمهات اللاتي ألّفن كتباً عن الأمراض النادرة وطريقة التعامل مع رحلة ذوي الهمم. ويشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر 13 شركة محلية وعالمية تعرض أحدث منتجاتها من الأدوية الحديثة. (وام)